حملة "لا" تسلم عريضة التواقيع للنواب وتستمر..
انتظر أعضاء حملة (لا) لرفع الأسعار قرابة الساعتين أمام مجلس النواب لتعبير عن احتجاجهم ورفضهم للنهج الاقتصادي ولسياسة رفع الدعممقدمين مطالبهم إلى النواب.
وتمكنوا من تسليم "حملة جمع التواقيع" بعد الانتظار والتي شارك فيها عدد من الناشطين والقيادات السياسية والفعاليات الاقتصادية والشعبية، وبلغ عدد التواقيع ما يقارب ألف توقيع.. وتسلم مساعد رئيس مجلس النواب، النائب تيسير شديفات العريضة واعدا إياهم بمتابعة مطالبهم.."أن شاء الله خير".
وكان الاعتصام أقيم ظهر اليوم أمام مقر المجلس الذي يناقش أعضاؤه الميزانية العامة للدولة لعام 2008، والتي سُتمهد لارتفاع كبير سيطرأ على الأسعار، وقرر أعضاء الحملة الاستمرار في اعتصامهم أمام مجلس النواب حتى إقرار ميزانية الدولة من مساء اليوم.
وحاول المعتصمون والذين يمثلون حزبي "الشيوعي" و"الشغيلة" تمضية جلوسهم بإنشاد أغنية شو"هل الأيام" لزياد رحباني.. مستمرين بجمع التواقيع من المواطنين المتواجدين قرب مقر المجلس.
واعتبر المواطن عبد الرحمن أن ما تقوم به الحملة من أنشطة "هي قضية يعنى بها كافة شرائح المجتمع الأردني وليس فقط أعضاء الحملة، المواطن الأردني تعب من الغلاء الذي نهش جيوبه، فأتمنى أن يجدي صوتنا لمجلس النواب، الذي برأي يقتصر دوره فقط على الاستماع للخطابات وبعدها يصوتون وتحصل على الحكومة على الثقة والتي على أساسة تتصرف
ورفع المعتصمون أوراق كرتونية ملتصق عليها أوراق تحمل التواقيع وشعارات منها "الأردن ليس للأغنياء فقط"، "رغيف الخبر، حليب الأطفال، تدفئة البيوت خط احمر"!.
من ناحيته، أوضح الناشط محمد الطميزي لعمان نت أن الكثير من المواطنين رفضوا التوقيع على العريضة من باب "الخوف من الجهات الأمنية وهي من مخلفات المرحلة العرفية التي عاشها الأردن في مراحل ما قبل تسعينيات هذا القرن".
وتدعو حملة التواقيع إلى جملة من المطالب تركز بشكل أساسي، التخفيف على المواطن والرأفة به من مسلسل الأسعار المتكررة، وعلى عدم التعامل مع موضوع تحرير سوق الطاقة وكأنة قدر لا مفر منه والبحث عن بدائل ممكنة وواقعية عبر اللجوء إلى تحميل الأغنياء أعباء ارتفاع الأسعار عن طريق تصحيح السياسة الضريبية، وعبر تدخل الحكومة في مراقبة السوق وأسعار السلع المختلفة.
فضلا أن الاستمرار بقرار تحرير أسعار الطاقة سوف يؤدي لموجات متلاحقة من الغلاء والى تدهور القدرة الشرائية لدى شرائح واسعة من المواطنين مما سيزيد من معدلات البطالة والفقر وسيكون له اثر سيء على الصناعة الوطنية والاقتصاد الوطني بشكل عام.
إلى ذلك، بين الناشط في حملة (لا) علي الفزاع أن ما تقوم به الحملة هو مجرد عمل رمزي يبين رفض معظم الشارع الأردني للميزانية بشكلها الحالي "نحن نطالب بحلول جذرية وليس فقط تجميلية كما تقوم به الحكومة الان، وكلي أمل أن يأخذ الشارع الأردني بحملة التوقيع التي تم جمعها ويتحرك لدفعها".
الناشط عامر دويك تمنى أن ينظر النواب الذي يمثله صوت الشعب بالعريضة المقدمة ويرى" أن الشعب بكاملة له مشكلة من سياسة رفع الأسعار".
إستمع الآن











































