حافلات الديزل والسيول تتهدد البترا

الرابط المختصر

عرضت مدير عام الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا أيسر عقراوي، المخاطر التي قد تتعرض لها المدينة الوردية خصوصا عند سقوط الامطار في وادي التركمانية.
وبينت عقراوي عضو مجلس المحمية أن الخطر يكمن في استخدام الحافلات السياحية التي تعتمد على الديزل وما يخلفه من آثار نتيجة العادم الصادر عنها في حال اعتمدت التذكرة الموحدة مرت بعدة مراحل واخرها كان ثمنها (31) دينارا.
واوضحت أن هناك مخاطر تكمن عن جريان السيول وما تحدثه من طوفان خلال فترة قصيرة وتأثيرها على المنطقة خصوصا وانها محمية اثرية وبيئية، وفي حال اعتمد مسار السائح في استخدام الحافلة فيصبح من الضرورة توسيع الشارع الذي سيغير من هوية الوادي إضافة إلى أن منسوب المياه سيكون أعلى على المحمية.
وطالبت بضرورة عمل خطة تنظيم الزيارة قبل اتخاذ أي قرار خصوصا إدخال السيارات إلى المحمية ودراسة ابعادها على جمالية وخصوصيتها المحمية، وضرورة دراسة توصيات منظمة الأمم المتحدة للتنمية والثقافة والعلوم اليونسكو التي حددت عدد زوار المدينة اليوم بألفي سائح، على عكس ما يحدث حاليا.
وبينت أن الخطة يجب أن تركز على عدم وجود ازدحام داخل المحمية خصوصا في منطقة السيق والخزنة، لذا يجب دراسة كل الاحتمالات مع الجهات المختصة واختيار الأفضل.
وتعمل الجمعية بالتعاون مع شركائها بخمسة عشر مشروعا في البترا وهي صيانة وترميم جدارية سيق البارد في البيضا، وتطوير وتنفيذ خطة لإدارة المحمية، والتقنيات المائية التقليدية والتراث الثقافي من اجل مستقبل مستدام، ورفع مستوى الوعي بشأن التنوع البيولوجي في المنطقة، ودليل ميداني عن حيوانات ونباتاتها، وبناء قدرات موظفي المحمية، ودراسات منطقة الخزنة ومسح أماكن التجمع المائي في منطقة سيق المظلم وتنظيف الأرضية، وتأهيل السيق وحمايته من الفيضانات المفاجئة، والشواخص، والإشراف على تنفيذ مشروع وادي موسى لتزويد المياه ومعالجة المياه العادمة، ودراسة التنوع البيئي، وترميم مركز يوهان بيركهارت، وخطة إدارة المحمية لليونسكو، ومشروع الزرابة.
وكانت وزارة السياحة والآثار وعدت بإجراءات منها تقييم الأثر البيئي ، وإجراء مسح أثري شامل من شأنه أن تسبق جميع الأعمال في منطقة دارا، وستعد خطة رئيسية لتطوير منطقة دارا استنادا إلى توصيات تستند واسعة من الخبراء الاستشاريين ولم تتم وفق ما جاء في موقع الجمعية الالكتروني.
وتسعى الجمعية لتعزيز مستوى عال من الخدمات والمرافق السياحية في منطقة البترا ، والحفاظ على التوازن العقلاني بين الحاجة إلى مرافق سياحية جديدة ومراعاة البتراء الأثرية هشة والبيئة الطبيعية والمجتمعات المحلية.