أكد
الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن المواطن سيشهد انخفاضا ملموساً على أسعار
المنتجات الزراعية خلال الـ48 ساعة القادمة،وذلك بعد الارتفاع الكبير الذي لحق بمعظم المنتجات
الزراعية خصوصا الأساسية في الفترة الماضية.

وجاء تأكيد جوده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده
صباح اليوم الاثنين في دار رئاسة الوزراء وتطرق فيه إلى القضية الأبرز على الساحة
المحلية وهي ارتفاع الأسعار قائلا" لدينا مشكلة في سياسية ارتفاع الأسعار، لا
اعتقد أن الأمر متروك للتجار بل هناك لجان لمتابعة أسعار ارتفاع السلع وتحاسب كل
من يتلاعب بالأسعار وبالتالي يتلاعب باحتياجات المواطن وقوته اليومي حيث شهد خلال
الـ 48 ساعة الماضية انخفاض ملموس على أسعار المنتجات الزراعية ، بالإضافة إلى وقف
قرار تعويم أسعار الدواء".

وفي حول ما أثير
عن نظام الخدمة المدنية قال جودة : " هذا النظام هو التزام للحكومة منذ أن
كلفها الملك بان يكون القطاع العام أكثر رشاقة وان تعيد الحكومة النظر في نظام
الخدمة المدنية بالإضافة إلى سلم الرواتب بحيث يتم تحسين الأوضاع المعيشة
للمواطنين".

وأضاف " الحكومة بدأت تعمل على هذا النظام، وان
الأجهزة المعنية في الدولة بدأت منذ أشهر على دراسات مختلفة حول إعادة النظر في
ديوان الخدمة المدنية وسلم الرواتب فيما يتعلق موظفي القطاع العام والعسكريين
والمتقاعدين من مدنين وعسكريين بحيث تكون عملية الهيكلة جذرية وليست شكلية ، وكلما
كان القطاع الحكومي أكثر رشاقة كلما تحسن الأداء ، فالهدف ليس فقط إعادة الهيكلة
بشكل جذري أو تكون الزيادة طفيفة، الهدف هو ترسيخ مفهوم الأداء النوعي للقطاع
العام ".

وحول ما أشيع عن إلغاء دائرة المطبوعات والنشر أوضح جودة
" لا يوجد إلغاء لدائرة المطبوعات والنشر في الوقت الذي نتحدث فيه عن إقرار
قانون المطبوعات والنشر الجديد، فهو خطوة على الطريق الصحيح لإحراز المزيد من
الحريات الصحفية وتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالعمل الصحفي والإعلامي، ودائرة
مطبوعات والنشر هي التي ستكون مكلفة بتنفيذ هذا القانون".

في الشأن الفلسطيني

نفى جودة أن يكون الأردن ساحة اقتتال أو فتنه لأي كان،
وذلك ردا على سؤال من احد الصحفيين حول بيان صدر عن حركة حماس تحت عنوان
"حماس تستهجن تهديد حركة فتح بنقل الفتنة للساحة الأردنية".

وتطرق جودة لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا
رايس إلى المنطقة، وموقف الأردن من إقامة دولة فلسطينية مؤقتة قائلا "نحن نؤكد باستمرار الموقف الأردني
إزاء هذا الموضوع على مركزية القضية الفلسطينية في المنطقة وعلى ضرورة حلها بشكل
أساسي، وعلى ضرورة حث الإدارة الأمريكية على التدخل لإعادة المفاوضات المباشرة إلى
مسارها بين الطرفين، والتأكيد على دولة فلسطينية مستقلة ودائمة كنهاية أكيدة
للعملية السليمة".

وتابع جودة " لا بد أن يتم تعزيز وحدة الصف
الفلسطيني ومنع الاقتتال الداخلي الفلسطيني، ونحن في الأردن نتعاطى مع التطورات أي
حسب ما يحدث على ارض الواقع، فلا بد من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والجهود
التي يبذلها رئيس الوزراء محمود عباس في العودة إلى المفاوضات المباشرة المستندة
بشكل أساسي على خارطة الطريق، حيث أن الأردن يبذل الجهود كافة لإعادة تحريك عملية
السلام والعودة إلى المفاوضات المباشرة".

وفي الشأن العراقي

وحول إعدام برزان التكريتي المتهم في قضية الدجيل صباح اليوم قال جودة :
" ما نؤكد علية في هو الموقف السياسي، أي أن لا تؤثر الإحداث على المصالحة
الوطنية العراقية التي تدعي إلى إخراج العراق من المأزق والعنف الطائفي الموجود
بها حاليا".

وتتطرق جودة إلى الحديث عن الإستراتيجية الأمريكية اتجاه العراق بقوله :
" موقفنا مع العراق واضح وتم التأكيد ذلك خلال لقاء الملك بالأمس مع
كونداليزا رايس ، فنحن نريد أن نرى مشاركة فعلية من كافة القطاعات السياسية
والدينية والطائفية في العراق أي لا بد من
مشاركة كافة مقومات الشعب العراقي في عملية المصالحة الوطنية والعملية السياسية
القائمة في العراق بالإضافة إلى إشراك السنة في ظل غياب إشراكها في العملية
السياسية ".

وعن الصعوبات التي تواجه العراقيين على الحدود الأردنية بين جودة " هناك
بعض المشاكل الإدارية على الحدود المتعلقة بالجوانب الأمنية وغيرها ، فقي زيارة
وزير الداخلية العراقي مؤخرا إلى الأردن والاتصالات المستمرة بين البلدين كلها تعمل
على معالجة هذه المشكلات ، حيث أن الملك قدم المساعدة للحجاج العراقيين على الحدود
الأردنية".