أكد الناطق باسم الحكومة ناصر جودة أن الحكومة لم تقرر رفع أسعار الأعلاف، وأنها لم تتراجع عن دعم هذه السلعة وإنما غيرت طريقة الدعم من عيني إلى نقدي.وأضاف جودة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن الحكومة مستمرة في دعم المواطن لا السلع وصولاً إلى تحريرها من الدعم الحكومي في آذار القادم.
في حين فسر البعض ذلك بتراجع الحكومة عن قراراها بوقف دعم الأعلاف استناداً إلى ما قاله وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة" إن سعر بيع طن مادة الشعير ب 150 دينارا اعتبارا من الأحد ولغاية الأول من آذار المقبل على أن يباع بعد ذلك بسعر ألكلفة، مشيراً إلى أن الاستمرار في دعم الأعلاف سيسبب أضراراً  بالغة للخزينة" .
وكان مجلس الوزراء اتخذ قرارا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي يتضمن تغيير
شكل الدعم الذي يقدم لمربي الأغنام والماعز إلى دعم نقدي وبيع مادة الشعير لهم بسعر ألكلفة البالغ 256 دينارا للطن في حين كان يباع قبل رفع الدعم بمبلغ 90 دينارا للطن وهذا يعني أن الوزارة لا تزال تقدم دعما لمربي الماشية يصل إلى 106 دنانير للطن وفق ما قاله الخزاعله، مضيفاً أن مراكز البيع بدأت منذ صباح اليوم عمليات البيع للمربين.
ووفقا للقرار تم إلغاء الدعم النقدي لمربي الماشية والاستمرار ببيع الشعير بسعر مدعوم حتى الأول من آذار المقبل يتم بعدها تحرير أسعار مادة الشعير في السوق المحلي وبيعه بسعر التكلفة.
وأنضم عدد من مربي المواشي في البادية الشمالية صباح اليوم الاثنين إلى من سبق واعتصموا من مربي وتجار الماشية في  مناطق مختلفة من المملكة "البلقاء، الطفيلة، الجيزة، الجويدة" نهاية ألأسبوع الماضي  مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرارها والعودة إلى السعر السابق للأعلاف.
 وفي سياق المؤتمر الصحفي وتعليقاً على اعتصام أبناء من عشيرة  العتوم صباح اليوم أمام رئاسة الوزراء احتجاجاً على عملية الاختطاف والضرب التي تعرض لها النائب الإسلامي السابق علي العتوم قال الناطق باسم الحكومة " أن أمين عام رئاسة الوزراء استقبل وفداً من من عشيرة العتوم الذين يرغبون في زيارة رئاسة الوزراء تعبيراً عن احتجاجهم على الاعتداء الذي تعرض له النائب السابق، وأن الحكومة ضد أي اعتداء على أي مواطن بغض النظر عن شخصيته وما وصل من المؤشرات الأولية أن هذا العمل ناتج عن خلاف شخصي بعكس كل ما قيل في وسائل الإعلام من اتهامات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات في هذا الموضوع"
هذا وكان المعتصمون طالبو في مذكرة وجهوها إلى رئاسة الوزراء الحكومة بضرورة الإسراع بالكشف عن مرتكبي عملية الاختطاف وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
واشار جودة أن جزءً من زيارة الملك عبدالله إلى باريس هي للتواصل ولأمور اقتصادية من أجل مبادلة الديون الأردنية وبيعها مقابل استثمارات في الأردن ومن أجل متابعة الدفع بعملية السلام إلى الأمام"
وفيما يخص تسمم 50 جمل في إحدى المناطق القريبة من العاصمة بسبب هرومونات مستخدمة للمزروعات هناك، قال جودة أنه ليس لديه أي معلومات بهذا الأمر، وكذلك الحال مع اعتصام عدد من طلاب مدارس في محافظة المفرق احتجاجاً على العمل بنظام الفترتين، مشيراً إلى أن الاكتظاظ في المدارس هو وراء تأخير إجراءات قبول العراقيين في المدارس الحكومة التي تتابعه الحكومة بشكل حثيث"
 
وبين  الناطق باسم الحكومة أن الحكومة تدرس خيارات تنظم و تسهل دخول العراقيين إلى المملكة من خلال إعطائهم تصريح دخول (فيزا), بالتشاور مع الجهات المختصة من الجانبين مشيراً إلى أنها أفضل الخيارات المتاحة وأن السفارات الأردنية في مختلف الدول ستتولى مهمة متابعة الفيزا ومنحها للعراقيين الراغبين الدخول إلى الأردن"