جمعية عراق الأمير تنهض من سباتها

الرابط المختصر

حررت جمعية عراق الأمير التعاونية، منتجات عاملاتها الحرفية من مخزنها، بعد أن بقيت داخله لسنوات ، عقب تأسيس "استراحة المطبخ الإنتاجي" الذي يستقطب يوميا أفواجا من السياح العرب والأجانب.

رئيسة الجمعية إنعام سكارنة استطاعت انقاذ الجمعية بعد أن واجهت عراقيل كادت أن تغلقها، حيث قامت بمراسلات شخصية مع مكاتب سياحية محلية وعربية، أسفرت عن إدراج اسم الجمعية واستراحتها على قائمة الأماكن السياحية.

وشهدت أعوام (2003 – 2007) ركودا في منتجات السيدات العاملات في الجمعية، بسبب عدم تسويق منتجاتها، ما أثر على المردود المالي للجمعية التي أنشأتها مؤسسة نور الحسين للنهوض بالمرأة داخل قرية عراق الأمير.
 
وتقدم في "استراحة المطبخ الإنتاجي" المأكولات والحلويات المنزلية والمشروبات الطبيعية على أنواعها، وتم ترويج المطبخ في عدة مكاتب سياحية في الأردن ولبنان على وجه التحديد، ما أثر جليا على حجم مبيعات السيدات.
 
وكان "مشروع قدرات" دعم المطبخ الإنتاجي من حيث كلف الإنشاء والمعدات والمواد، ومن ثم بدأت العاملات بإعداد المأكولات والترويج لها منذ أقل من عامين.
 
وتقول سكارنة لراديو البلد أن الأعوام العجاف التي مرت بها الجمعية ولت دون رجعة، بعد أن أتقنت شخصيا مهنة التسويق للمنتجات من تلقاء نفسها. وحالياً تباع المنتجات أولا بأول حيث العائد المادي يغطي كلف أجور 27 عاملة بما في ذلك تغطية تكاليف الضمان الاجتماعي لكل واحدة منهن، التي يصل أجر كل واحدة إلى 150 ديناراً.
 
وتعمل السيدات في قرية عراق الأمير على صناعة التحف والأدوات المنزلية وبطاقات تهاني ودفاتر تعتمد على ألياف النباتات الطبيعية، ورغم انفرادهن بتلك الصناعات، إلا أنهن لم ينجحن من ترويج صناعتهن اليدوية.
 
ولجأت سكارنة إلى الجهات المختصة لطلب الدعم منها، لكنها لم تتجاوب، وللخروج من عنق الزجاجة، كما تقول، تواصلت مع المكاتب السياحية للترويج لمنتجاتهن اليدوية، واستطاعت وضع استراحة عراق الأمير على قائمة المطاعم السياحية في الأردن.
 
وتضيف أن الجمعية ومنذ العام 2008 تستقبل الأفواج السياحية، ويقمن العاملات بترويج منتجاتهن من خلال المعرض المتاخم للاستراحة، الأمر الذي ساهم إيجابا في تحسن مردود الجمعية حيث باتت المنتجات تباع أولا بأول للسياح العرب والأجانب.
 
وتلفت رئيسة الجمعية إلى أن هناك حجوزات في الاستراحة، حيث ازداد الطلب في الآونة الأخيرة، ذلك يعود إلى شهر رمضان، إضافة إلى إقبال السياح على مواقع تاريخية في قرية عراق الأمير.
 
وتكشف سكارنة عن وصول طلبات العمل في الجمعية إلى خمسين سيدة، لكنها لا تستطيع حاليا استيعاب هذا العدد، ما دفع بـسكارنة إلى تدريب السيدات على صناعة الخزف في بيوتهن، واللجوء لهن في حال ازداد الإقبال.
 
وتعتبر سيدات قرية عراق الأمير من فئة الأقل حظا في التعليم، إذ تصل نسبة الأمية بين نساء القرية إلى 75% ما يقوض من فرص عملهن وبالتالي من إعالة أسرهن في حال كانت هي المعيل الوحيد للأسرة.
 
وبلغت قيمة التمويل الذي مُنح للإناث من صندوق التنمية والتشغيل خلال الفترة (2004-2009) ما قيمته (24.573) مليون دينار، تُمثل ما نسبته (42%) من إجمالي قيمة التمويل الممنوحة.
 
ووصل عدد مشاريع الإناث التي تم دعمها إلى (12295) مشروعاً، تُمثل ما نسبته (64%) من إجمالي المشاريع المدعومة. كما بلغ عدد فرص العمل التي تم توفيرها للإناث (14031) فرصة عمل، تُمثل ما نسبته (51%) من إجمالي فرص العمل المتاحة.
 
وكانت مؤسسة نور الحسين أنشأت الجمعية في العام 1994 ضمن مشروع تنمية قرى وادي السير الخمسة بتمويل من اللجنة الأردنية السويسرية المشتركة، فيما يتجاوز عدد سكان القرية عن 10 آلاف نسمة.
 
موضوعات ذات صلة:
مشاريع تنموية فقيرة باستراتيجياتها..وإنتاج بلا تسويق
 
ارتفاع مؤشرات فقر الأسر التي ترأسها امرأة