جمجوم: الدجاج لا يصدر إلى إسرائيل.. وهذه أسباب ارتفاعه!

الرابط المختصر

أثار قرار وزارة الصناعة والتجارة بفرض سقوف  سعرية على الدجاج مجددا، استياء مزارعي قطاع الدواجن،  لما يترتب عليه من خسائر إضافية التي تكبدها القطاع  بسبب قلة الإنتاج في هذه الفترة، والتي تعد من أصعب السنوات على المزارعين بحسب وصفهم.

 

وجاء هذا القرار بعد تلقي الوزارة وجمعية حماية المستهلك شكاوى متواصلة من المواطنين حول نقص الدجاج في المحلات والمراكز التجارية وارتفاع أسعاره، مما أدى إلى فقدانه من السوق، حيث  يعتبر الدجاج غذاء أساسيا للمواطنين، لذلك قررت الوزارة تحديد سقف سعري للدجاج الطازج المباع للفنادق والمطاعم بواقع دينارين وخمسة قروش للكيلوغرام الواحد اعتبارا من اليوم الأربعاء.

 

ويؤكد الوزير أن القرار يأتي في ضوء الملاحظات التي رصدتها الوزارة واحتمال حدوث نقص في كميات الدجاج في بعض المناطق، وعدم توفره في محلات تجارية، وتفضيل بعض الشركات المنتجة البيع للمطاعم والفنادق على حساب الكميات التي يحتاجها السوق، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، والتي تشمل عقوبات مالية تصل إلى 3 آلاف دينار وأحكاماً بالحبس للمخالفين للسقوف السعرية المحددة للدجاج، سواء الطازج أو المباع من خلال النتافات.

 ما الأسباب؟

رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف، المهندس عبد الشكور جمجوم، يؤكد أن قرار تحديد السقوف السعرية سيؤثر بشكل كبير وسلبي على المزارعين بسبب الخسائر الناتجة عن انخفاض إنتاج الدجاج.

ويوضح جمجوم أنه قبل 20 يوما، تسببت التفاوتات في درجات الحرارة بين النهار والليل في نفوق عدد كبير من الدجاج اللاحم، وهو نوع حساس لهذه التغيرات، فقد ارتفعت درجات الحرارة في النهار وانخفضت بشكل حاد في الليل، مما أدى إلى نفوق الدجاج، مما نتج عنه وجود دجاج صغير الحجم،

 هذا الوضع  بحسب جمجوم أدى إلى نقص في كمية الإنتاج من حيث العدد والوزن، وبالتالي أثر على الكميات المعروضة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية ستحتاج ما بين 10 إلى 15 يوما للعودة إلى حالتها الطبيعية. 

"تحديد السقوف السعرية ليس له ضرورة، حيث من الممكن أن تحدث بعض الارتفاعات في الأسعار لبضعة أيام ثم تعود للاستقرار، مشيرا  إلى أن الإنتاج اليومي من الدجاج كان يصل إلى 500 ألف طائر يوميا، ولكنه انخفض خلال هذه الأزمة إلى حوالي 300 طير يوميا، بحسب جمجوم.

وزير الزراعة، خالد الحنيفات، يؤكد في تصريحات له هذه الظروف التي مرت على المزارعين مؤخرا ، مشيرا إلى أن نفوق أعداد كبيرة من الدواجن في الفترة الماضية كان نتيجة تذبذب درجات الحرارة، مضيفا أن "درجات الحرارة الشهر الماضي وصلت في النهار إلى 32 درجة وفي الليل إلى 12 و10 درجات".

 

تصدير الدجاج

وردا على ما يتم تداوله حول تصدير مادة الدجاج إلى الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد جمجوم أن الحكومة لم تصدر الدجاج إلى أي دولة أو  جهة  نهائيا،  ويقول أنه لو كانت الحكومة قد قامت بتصدير الدجاج إلى الاحتلال، لكنت قد أعلنت ذلك.

ويشير إلى أن الدواجن لا تصدر لأي دولة أو جهة، لأن الإنتاج لا يكفي لتلبية الطلب المحلي بسبب نسبة النفوق المرتفعة وتكلفة الإنتاج العالية، التي لا تمكنها من المنافسة مع الدول الأجنبية نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف والذرة والصويا التي تستورد بأسعار مرتفعة.

ويوضح جمجوم أنه لم يحدث أي استغلال من قبل التجار لأن جميع المزارعين تأثروا بهذه الخسائر، مضيفا  أن فرض السقوف السعرية زاد من خسائر المزارعين.

بالنسبة للمواطنين، ذكر جمجوم أن فتح باب الاستيراد ساهم في توفير الدجاج في الأسواق حيث يباع الكيلو بـ 2.60 قرش بالجملة، ويصل إلى المستهلك بسعر أكثر من 2.80 قرش.

و لتحسين وضع القطاع، يشدد على ضرورة دعم الحكومة للقطاع لتخفيف التكاليف، مشيرا إلى أن الحكومة تفرض ضرائب على الأعلاف ما بين 20 إلى 25 دينار للطن، كما ارتفع تصريح العامل من 200 دينار إلى ما يقارب 500 دينار، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في أسعار الديزل.