جفت الزيتون..يتسبب بتلوث بيئي

جفت الزيتون..يتسبب بتلوث بيئي
الرابط المختصر

لا يكاد يمر موسم من مواسم عصر الزيتون إلا وتشهد المناطق المحيطة بالمعاصر تلوثا هوائيا جراء الغازات ذات الرائحة الكريهة..

كما ينتج عن ذلك أيضا تلوثا في التربة نتيجة اختلاطها بسوائل ومخلفات "جفت الزيتون".

ويعد "جفت الزيتون" من مخلفات الزيتون التي تنتج بعد عملية العصر، ونظرا للسلوكيات الخاطئة وعدم إدراك أصحاب المعاصر لتجميع هذه المخلفات في خزانات إسمنتية أو نقلها بواسطة صهاريج للتخلص منها في مكبات خاصة، لتترك هكذا محدثة مكرهة صحية وتسبب آثار سلبية على المياه الجوفية.
 
منسق الزراعة الحضرية في أمانة عمان الكبرى م. هشام العمري، بين لعمان نت الآثار البيئية التي يخلفها جفت الزيتون، وقال: "تلوث الهواء بالغازات الناتجة عن تخمر المخلفات السائلة والصلبة، وأيضا تلوث التربة نتيجة اختلاطها بالسوائل والمخلفات، وتلوث المياه السطحية والآبار الجوفية إذا كانت على مقربة منها، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والبعوض والقوارض".
 
وينتج عن جفت الزيتون عنصرين رئيسيين: الجفت والمخلفات السائلة التي تنتج عنه، فالأثر البيئي الأكبر ينتج عن المخلفات السائلة والصلبة منها هي التي تصدر الروائح الكريهة.
 
وتقوم العديد من المعاصر ببيع الجفت بعد تجفيفه وبيعه كمادة للوقود، هذا ما قاله صاحب معصرة احمد سعدون.." يقوم سكان القرى والأرياف بشراء الجفت لاستخدامه في التدفئة لبعض أنواع الصوبات، وبعض المزارعين يستخدمونه كسماد للأراضي الزراعية".
 
ووفقا لآخر إحصائية أصدرتها وزارة البيئة تبين أن الأردن يحتوي على 112 معصرة موزعين في مختلف مناطق المملكة، وتتحمل وزارة البيئة والشرطة البيئية مسؤولية الرقابة والالتزام بالاشتراطات البيئية اتجاه المخالفات التي قد تنشأ من بعض المعاصر.
 
ومن اجل ذلك قامت وزارة البيئة وبالتعاون مع  كل من دولتي سوريا ولبنان بإنشاء مشروع الزيتون الإقليمي، بحسب الناطق الإعلامي في وزارة البيئة عيسى الشبول، وقال:" يتم من خلال مشروع الزيتون الإقليمي عقد العديد من الدورات التدريبية لأصحاب معاصر الزيتون، عن طريق تقديم وتوضيح الطرق السليمة في التعامل مع هذه المادة، سواء طرق التخزين أو عملية عصر الزيتون وعميلة إعادة استخدام الماء الخارج من المعاصر .
 
وستباشر وزارة البيئة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية بإنشاء محطة نموذجية لمعالجة مخلفات الزبار "جفت الزيتون" الذي ينتج عنه الانبعاثات الكريهة والآثار السلبية على المياه الجوفية.
 
كما لجفت الزيتون آثار سلبية فهناك أيضا الايجابية منها، حيث يمكن استخدامه في التدفئة في المناطق الريفية والقري تستخدم بكثرة لتوفره بكميات كبيرة ونتيجة ارتفاع أسعار المحروقات. لذا أصبح يصنع على شكل مكعبات أو كرات يمكن استخدامه في مدافئ خاصة .
 
ويمكن استخدامه أيضا في صناعة الصابون وصناعة الفحم والكربون، وأثبتت دراسات حديثة عن إمكانية استخدامه في الأسمدة مما يؤدي إلى التخفيف من استخدام الأسمدة الكيماوية وأثرها السيئ على التربة، وهنالك حاليا دراسات لاستخراج المبيدات الحيوية لمكافحة الحشرات والبكتيريا.

أضف تعليقك