جبهة العمل الاسلامي يؤجل انتخاباته المبكرة

جبهة العمل الاسلامي يؤجل انتخاباته المبكرة
الرابط المختصر

 

قرر مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسته السبت تإجيل البحث في الانتخابات المبكرة للحزب إلى حين إقرار وزارة التنمية السياسية للتعديلات التي أقرها مجلس الشورى على النظام الأساسي للحزب والهيكلة الجيدية المقترحة بحسب ما ينص عليه القانون،  بحيث تجرى انتخابات الحزب وفق الهيكلية الجديدة.

 

كما جرى خلال الجلسة الاستماع لتقرير كتلة الإصلاح النيابية وعرض تقرير حول إنجارات ونشاطات الحزب  وعرض قراءة سياسية  حول المشهد المحلي والإقليمي.

 

 

أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود حرص الحزب على ترجمه خططه وتطلعاته وأهدافه العامة والخاصة ورؤيته الى برامج حقيقية يلمس الآخرون آثارها في كل ميدان من ميادين العمل الوطني، رغم ما يعترض مسيرة الحزب  في عمله السياسي والحزبي ورغم المضايقات الرسمية التي تواجه الحزب الذي يواصل انتشاره وحضوره في المجتمع.

 

 

وأشار الزيود إلى "ما يمر به الأردن من تحديات معتبراً ان الوضع السياسي يمر "بحالة من الانكفاء والانغلاق، فالحكومة تغلق أبواب الحوار إلّا مع نفسها، والحريات العامة ما زالت تعاني من التراجع والتقهقر، وتقارير المركز الوطني لحقوق الإنسان تؤشر على ذلك"، كما أشار الزيود إلى ما وصفه بالمحاولات الممنهجة لتهميش دور المؤسسات الوطنية الناجحة، وتحييد الأحزاب السياسية وممارسة الضغوط عليها، مما ألجأ بعض الأحزاب للتفكير جدياً بحل نفسها احتجاجاً على سلوكيات الحكومة وسياساتها ".

 

واعتبر الزيود أن ملف الإصلاح ما زال يراوح في مكانه، مضيفاً" الإرادة الحقيقية للإصلاح ما زالت غائبة عن المشهد اللهم إلّا إصلاحات بمقاسات حكومية ضيقة، ولا زالت الحكومة مصّرة على استهداف الحركة الإسلامية الراشدة، والتضييق على حزبنا وفروعه ومقراته ونشاطاته"، كما استهجن استمرار ما وصفه بـ" الدعشنة الإعلامية" التي يمارسها البعض " للنيل من قيم الوطن وثوابته تحت غطاء مزيف ظاهره الهجوم على العنف والتطرف وباطنه النيل من هذا الدين ودعاته الأخيار" .

 

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى في الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام استمرار الحزب في تطوير ذاته وأعادة ترتيب بيته الداخلي، سواء في مجال التعديلات والهيكلة على نظامه الأساسي، أو بتشكيل قطاعاته النسائية والإعلامية والشبابية الفاعلة.

 

واضاف العزام " لقد ظل الهم الوطني  ولا يزال حاضرا لا ينام في تفكير المخلصين من أبناء هذا الحزب وقياداته، وتحمّلوا صنوف الأذى والمضايقات السياسية والأمنية، والتي لا تزال الأحزاب الأردنية الفاعلة تتعرض لها كذلك من قبل الحكومات المتعاقبة، وقد تمثل ذلك بإغلاق بعض مقرات الأحزاب والاعتقالات ومنع النشاطات وتجاهل دورها السياسي فضلا عن التشكيك بانتماءاتها الوطنية".

 

وجدد العزام  دعوة أصحاب القرار للمبادرة لحوار وطني مسؤول يُعِدُّ لمؤتمر وطني جامع لمواجهة حالة الاستهداف التي يتعرض لها الأردن، وعلى رأسها مؤامرة الوطن البديل، كما دعا أصحاب القرار إلى الانفتاح على كافة القوى الحزبية والوطنية "ومغادرة المربعات الأمنية" لأجل تعميق نهج الحوار بما يعزز نسيج الوحدة الوطنية.

 

كما دعا العزام إلى فتح خطوط حوار حقيقي وجاد للتعاونِ مع كافة القوى والفصائل على الساحة الفلسطينية بما فيها حركة حماس، بهدف تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية في الداخل والتصدي لمشاريع الاحتلال الصهيوني في تهويد القدس والمقدسات وبناء المستوطنات