ثلاثة مخيمات للاجئين السوريين بالأردن
كشفت مصادر إغاثية للجزيرة نت عن ثلاثة مخيمات في شمال الأردن يتم تجهيزها حاليا لاستقبال اللاجئين السوريين، وذلك بعد نزوح عشرات الآلاف منهم منذ بداية الثورة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي.
فإضافة لمخيم في منطقة ربوع السرحان على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا الذي تنتظر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسلمه من الحكومة، أكدت المصادر أن جمعية الكتاب والسنة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجهات خيرية سعودية تعمل على تجهيز مخيمين آخرين.
من جانبه صرح ممثل مفوضية اللاجئين في الأردن عرفات جمال بأن المفوضية تنتظر موافقة الحكومة الأردنية على استلام المخيم، لافتا إلى أن اللجنة جاهزة على الفور لاستقبال ألف لاجئ كمرحلة أولى.
ورفض -في حديثه للجزيرة نت- الحديث عن سعة المخيم المتوقعة، موضحا أن نحو 3 آلاف لاجئ سوري مسجلين بشكل رسمي في سجلات المفوضية التي لن تمانع -أيضا- في استقبال لاجئين سوريين غير مسجلين في سجلاتها.
وأكد أن المفوضية جهزت مخزونا من البطانيات والأدوية والأطعمة لإغاثة اللاجئين في المخيم حال بدء العمل به.
مخيمان
من جهته أكد رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد أن جمعيته تعمل حاليا بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ومحسنين سعوديين على تجهيز مخيمين سعة كل واحد منهما خمسون دونما.
وأضاف -للجزيرة نت- "نجهز حاليا مخيمين الأول في مدينة الحجاج بمدينة الرمثا المتاخمة للحدود مع مدينة درعا، والثاني في منطقة سما السرحان حيث بدأنا بإنجاز الأمور الهندسية التي نتوقع أن تنتهي خلال عشرة أيام".
ولفت رئيس الجمعية إلى أن كل مخيم يتسع لألف أسرة سورية، حيث يتم العمل على إنشاء ألف خيمة تحتوي كل منها على حمام ومطبخ للعائلة الواحدة.
وفي سياق متصل ذكر مصدر مطلع للجزيرة نت، شدد على عدم ذكر اسمه، أن عدد السوريين الذين دخلوا الأردن منذ اندلاع الثورة السورية بلغ أكثر من 80 ألفا، وتقول جمعيات أهلية وإغاثية إن ما بين ستة إلى عشرة آلاف لاجئ يحتاجون لمساعدات دائمة تتعلق بتأمين المسكن والإعاشة.
مبادرة
وفي الإطار ذاته، قررت وزارة التربية والتعليم الأردنية مؤخرا قبول الطلبة السوريين في المدارس الحكومية وإعفاءهم من المصروفات المدرسية، بينما تعمل جهات رسمية وأهلية على تسهيل دخول السوريين ومنحهم تصاريح للعمل في الأردن خاصة أن غالبيتهم يعملون في قطاع الإنشاءات.
في غضون ذلك، أوضح حماد أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى جمعيته -وهي أكبر جمعية أهلية أردنية في مجال إغاثة اللاجئين السوريين- بلغ 1500، موزعين على مدن الرمثا والمفرق وعمّان وجرش والكرك.
ولفت إلى حدوث انفراجة تدريجية بعد الأزمة، حيث تعهدت هيئة الإغاثة الإسلامية بتبني 550 عائلة سورية، وبدأت بتقديم طرد غذائي شهري بقيمة مائة دينار (141 دولار)، إضافة لتقديم مبلغ مماثل لكل عائلة شهريا.
ولفت إلى أن هذا الجهد -إضافة لما توفره جمعيات خليجية- ساهم بشكل كبير في استقرار أوضاع العديد من اللاجئين السوريين.
وحاولت الجزيرة نت الحصول على توضيح من الحكومة الأردنية عبر الاتصال بوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي حول إقامة مخيمات اللاجئين السوريين، وإن كان ذلك يأتي في سياق أي تقديرات سياسية وميدانية لحالات نزوح كبرى من سوريا قريبا دون جدوى.