توقع انخفاض سعر تنكة زيت الزيتون
رجح مصدر مسؤول في وزارة الزراعة ان تصدر الوزارة تعميما يسمح لمعاصر الزيتون باستقبال منتج الزيتون وعصره اعتبارا من منتصف الشهر المقبل ، استنادا لتقارير اللجان التي كلفتها الوزارة برصد منتج الموسم الحالي.
وتوقع رئيس جمعية مصدري الزيتون المهندس موسى الساكت في تصريح خاص لـ"الدستور" ان يكون موسم الزيتون الحالي جيدا ، مشيرا الى ان منتج الموسم الحالي اعلى من العام الماضي بحدود( 25%) ، ونوه الى ان موسم الكبيس والتخليل بدأ فعليا ، فيما ينتظر المزارعون تعميم وزارة الزراعة بخصوص بدء موسم عصر ثمر الزيتون وبدء تشغيل المعاصر.
ولم يخف الساكت توقعه بتأثر الموسم الحالي جراء كميات ثمر الزيتون التي بدأ تصديرها فعليا لـ "الكيان الصهيوني" ، مشيرا الى ان الكميات التي يجري الان تصديرها اليه من بعض المزارعين والسماسرة تقدر بحدود (8 - 9) أطنان من ثمر الزيتون المزروع في المناطق المروية وهو ذو جودة عالية ويشكل ما نسبته (34%) من اجمالي منتج المملكة من الزيتون. وتوقع ان يستقر سعر تنكة زيت الزيتون حول (50) دينارا ، منوها الى ان بدء توفر مادة زيت الزيتون سيكون منتصف الشهر المقبل.
وأكد الساكت أن الجمعية طالبت ولا تزال بمنع تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل نهائيا حماية للمنتج الاردني الذي يخضع لتحايل الشركات الاسرائيلية التي تقوم بعصره او تخليله او اعادة تصديره باعتبار انه منتج اسرائيلي ، وفق قوله ، خاصة ان الامر يمس الاقتصاد الزراعي جراء قيام اسرائيل مؤخرا وعبر سماسرة ومصدرين وتجار بشراء ثمار الزيتون في المناطق المروية عالي الجودة ، حيث تبدأ الجهات الاسرائيلية المعنية بشراء الثمار منذ تموز قبل نضجه وباسعار مرتفعة وتدفع نصف الثمن سلفا وتستكمل الدفعة الاخرى عند قطافه في تشرين الاول والثاني ، مشيرا الى ان ذلك يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني اضافة الى انعكاساته السلبية على هذا القطاع الحيوي ، مطالبا بمنع التصدير من أجل المحافظة على "هوية زيت الزيتون الأردني" الذي نال الشهرة والامتياز بجودته.
وحذر الساكت من استمرار تصدير كميات من زيت الزيتون بشكل فوضوي ، وتصدير ثمار الزيتون إلى اسرائيل بنفس الطريقة ، ومن ثم إعادة تصديره في عبوات مطبوع عليها "منتج اسرائيلي" ، مبينا ان نسبة المزارعين الذين باعوا مباشرة للاسرائيليين لا تتجاوز 5% فيما تذهب بقية منتجات المزارعين الى المعاصر والاسواق المحلية.
واشار الى ان %77 من الزيتون المزروع في المملكة من الزراعات البعلية ، فيما تبلغ نسبة الزراعة المروية لهذا المنتج %23 ولذلك تحرص اسرائيل على شراء المنتج من الزراعات المروية الذي يعتبر عالي الجودة ، حيث تقوم بعصره في معاصرها ومن ثم تخلله وتعيد تصديره على انه منتج اسرائيلي ، كاشفا النقاب عن ان نسبة البيع لاسرائيل العام الماضي بلغت %34 من اجمالي زيتون المناطق المروية وبكمية تصل الى 29 الف طن.
وأشار الى ان الجمعية وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية ستعمل جاهدة لوقف تصدير الزيتون الى اسرائيل ، لافتا الى ان الجمعية تلقت وعودا من وزير الصناعة والتجارة ووزير الزراعة لحماية هذا المنتج الوطني.
الى ذلك توقع خبراء أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي (125) ألف طن ، سيتم تحويل (30) ألف طن منها للكبيس (التخليل) ، ما يعني أن الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون سيكون بحدود (17) ألف طن.
ويحتل الأردن المرتبة الثامنة عالميا بين الدول المنتجة للزيتون ، وبحسب وزارة الزراعة ، فإن المساحة المزروعة بالزيتون تقدر بنحو (1,280) مليون دونم بواقع (17) مليون شجرة زيتون ، وهذه المساحة تعادل حوالي %72 من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة ، وحوالي %34 من كامل المساحة المزروعة في الأردن.
يشار إلى أن متوسط الاستهلاك السنوي للأردني من زيت الزيتون يبلغ حوالي (4,6) كغم لكل فرد ، فيما تبلغ قيمة الدخل السنوي من منتجات زيت الزيتون نحو 100 مليون دينار ، وتصل قيمة الاستثمارات في قطاع الزيتون زراعة وتصنيعا وتجارة الى نحو مليار دينار.











































