توقعات ايجابية لأداء البورصة بعد العيد
اختتمت بورصةعمان تعاملات شهر رمضان على ارتفاع كبير وسط تحسن ملحوظ في حجم التداول اليومي الذي عاد ليضخ الثقة والتفاؤل مجددا بعد أن تراوح في السابق ما بين14 الى 20 مليون دينار فقط. ويعود تحسن أداءالبورصة بحسب وسطاء ماليين الى وصول الأسعار الى مستويات جاذبة جدا للشراء بالنسبة للمستثمر الذي يرغب بتحقيق ربح سريع أو الاحتفاظ بالأسهم لاجال طويلة.
وفي مطلع شهررمضان وصفت التعاملات في بورصة عمان"بالهادئة" الا أنها نشطت منتصف الشهرإثر تحسن معنويات المستثمرين ، كما أن التوقعات تشير الى أن أداء البورصة سيكون أفضل بعد عطلة العيد التي تستمر من الأحد حتى الأربعاء ، ويستأنف التداول يوم الخميس.
ولا يخفى على أحد أهمية النتائج المالية لشهر أيلول في تحديد مسار السوق حتى نهاية العام الحالي ، حيث أن المستثمرين يبنون قرارتهم الاستثمارية استنادا لمعطيات تلك النتائج حيث يتم اقتناء الأسهم المتوقع تحقيقها لربح وعائد جيد بالاضافة الى تحديد مدى تأثر الشركات بالعوامل الداخلية والخارجية مثل تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني.
وبحسب البيانات الصادرة عن بورصة عمان ، فقد اقترب الرقم القياسي لأسعارالأسهم في اخر يوم تداول في شهررمضان من حاجز الـ 2500 نقطة بدعم من الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي فاقت ارتفاعاتها مؤخرا الأسهم الكبيرة حيث أصبح تأثير الأولى واضحا على مجريات التداول بعد أن خطفت الأسهم الكبيرة ولفترة طويلة الأضواء وكانت هي محرك السوق.
الرئيس التنفيذي لعمليات الاستثمار المصرفي لدى شركة سنابل الدولية للاستثمارات المالية القابضة وجدي مخامره قال: أن قرار هيئة الأوراق المالية القاضي برفع الحظر عن التداول بأسهم بعض الشركات أسهم في زيادة حجم التداول واستعادة المستثمرين لثقتهم في السوق ، وبين مخامره أن مؤشرات التفاؤل بالاقتصاد العالمي وأداء الأسواق الخليجية الايجابي كانت ذات أثر جيد.وتوقع أن تواصل البورصة نهجها التصاعدي ما بعد عطلة العيد مع وجود عمليات بيع لجني الأرباح.
وبالنسبة لنتائج الشركات ، أكد مخامره أهمية النتائج المالية بالنسبة لأداء الأسهم مشيرا الى وجود شريحة من المستثمرين تعتمد على المضاربة بشكل أكبر من اعتمادها على نتائج الشركات.
ومما يدعم مسيرة صعود الأسهم الصغيرة والمتوسطة وقوف مستثمرين كبار وراء تلك الارتفاعات لتحقيق الأرباح ، حيث ما يلبث بقية المستثمرين باللحاق وشراء تلك الأسهم حتى من دون وجود سبب جوهري وراء ذلك باستثناء موجة الشراء التي يقدم عليها حيتان السوق.
ويعد هذا السلوك وفي كافة الأسواق طبيعيا الى حد ما ، ولكن يجب أن لا يكون قاعدة عامة يتبعها المستثمر الذي قد يتعرض لخسارة نتيجة عدم الحرص وتتبع الاشاعة واللحاق بالركب دون توفر المعلومات الكافية والصحيحة حول الورقة المالية المراد شراؤها.
وقال مدير دائرة الأصول لدى شركة البلاد للأوراق المالية والاستثمار باسم بلاسمة أن الأمر الذي يدعوالى التفاؤل وصول الرقم القياسي لأسعارالأسهم الى مستويات لم يصلها منذ شهر تموز الماضي ، كما أن الرقم القياسي قد ارتفع بمقدار 158 نقطة خلال شهر رمضان.
ولفت بلاسمة الى أن الشركات القيادية لم تأخذ دورها حتى الان في السوق بسبب ترقب معطيات جديدة حولها ، هذا وتوقع استمرار الصعود التدريجي للأسهم ما بعد عطلة عيد الفطر.











































