توأمة بين المدارس الرسمية والخاصة

الرابط المختصر

ضمن مبادرة " مدرستي" التي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله لتحسين الظروف التعليمية والاجواء الدارسية بكافة مراحلها بحث الملتقى الثقافي التربوي اليوم بحضور الشريفة سرة بنت غازي اهداف واليات تنفيذ مشروع التوأمة بين المدارس الخاصة والحكومية.

وخلال الاجتماع الذي عقد في مدرسة المشرق الدولية بمشاركة عدد من مديري المدارس المشتركة في التوأمة اكدت الشريفة سرة على ان مفهوم التوأمة يسعى الى تجسيد المشاركة الفاعلة بين الطلبة والمعلمين والادارات المدرسية وتبادل الخبرات بينهم لرفع مستوى التعليم في الاردن وتقليص الفجوة بين المدارس الحكومية والخاصة ان وجدت .
واشارت الى ضرورة تعميم التجربة بين جميع المدارس نظرا للنجاحات التي حققتها على صعيد العمل التشاركي وتعزيز الانتماء الوطني وتطوير البيئات التعليمية بما يتلاءم واحتياجات الطلبة .
ويهدف اللقاء بحسب رئيس الملتقى بشرى القدومي الى القاء الضوء على مفهوم التوأمة واهمية الشراكة بين المدارس الخاصة والحكومية .
وبينت ان مشروع التوأمة يعد ركنا اساسيا في اطار مبادرة مدرستي الهادفة الى دفع المسيرة التعليمية وتحسين البيئة المدرسية.
وعرضت مديرة مدرسة عمان الوطنية داره الطاهر ابرز اهداف المشروع المتمثلة بتحقيق التوأمة بين المدرسة الخاصة والحكومية لتعزيز روح الانتماء والمواطنة وتجسير الفجوة بين فئات و أفراد المجتمع.
وقالت ان المشروع يهدف الى تعميق التعاطف و تقبل الاختلافات بين أفراد المجتمع وتحقيق الذات من خلال الشعور بالإنجاز والمشاركة بالتغيير ناهيك عن تفعيل دور الشباب و توحيد جهودهم ليكون لهم صوت في إحداث التغيير البناء و الإيجابي في مجتمعهم ووطنهم.
ولا يغفل المشروع اهمية بناء قدرات الكوادر التعليمية من خلال تبادل الخبرات وتطوير البيئة المدرسية بما يتلاءم مع احتياجات الطلبة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الاجراءات اللازمة لعملية التوامة بحيث تحصل اللجنة المؤسسة على موافقة من وزارة التربية و التعليم وانتداب عضو في اللجنة يمثل وزارة التربية والتعليم واختيار المدارس الراغبة بالتوأمة بموافقة الطرفين المعنيين ( المدارس الخاصة و المدارس الحكومية).
وتمخض عن الاجتماع وضع الية تنفيذ تتضمن تنظيم اجتماعات وزيارات بين المدرستين عبر مجلس الطلبة ومجلس الأهل و من خلال الهيئتين الإدارية و التدريسية بحيث تضع المدرستان توقعاتهما من مشروع التوأمة.
وبموجب الية التنفيذ تتولى المدرستان اللتان ستدخلان في توأمة وضع خطة عمل ضمن إطار زمني يتناسب مع أهداف المشروع وتحديد النشاطات التي سيتم القيام بها وآلية تنفيذها واجراء تقييم لكل نشاط بعد تنفيذه.
وتتضمن نواحي المشاركة مجالات أكاديمية تشمل ورشات عمل للطلبة والهيئات التدريسية وزيارات وتبادل الخبرات التربوية بين أعضاء الهيئة التدريسية فيما تشمل الجوانب الرياضية تنظيم مباريات مشتركة والمشاركة في التدريب في حين تركز مجالات المشاركة الفنية على اقامة معارض مشتركة وورشات عمل وغيرها فضلا عن برامج اخرى في سياق الخدمة الاجتماعية.
واعتبرت مديرة مدرسة المشرق الدولية الدكتورة هناء ملحس ان المشاركة الفاعلة بين افراد المجتمع تجسد الانتماء الوطني وهو ما يسعى اليه مشروع التوأمة من خلال ازالة الحواجز بين المدارس الخاصة والحكومية واتاحة المجال امام الهيئات التدريسية والادارية والطلبة للتعارف وتبادل الخبرات التربوية والتعليمية وتنفيذ مشاريع مشتركة.
وعرضت عدد من مديرات المدارس الخاصة والحكومية المشاركات في مشروع التوامة الفوائد التي اكتسبتها مدارسهن من المشروع في ميادين تعزيز التكافل الاجتماعي وتحفيز الطلبة للمشاركة الايجابية ودعم مشاريعهم العملية واحداث التغيير الايجابي للطرفين .