تنسيقية المعارضة:المفاوضات المباشرة خطوة بمسلسل تصفية القضية الفلسطينية

تنسيقية المعارضة:المفاوضات المباشرة خطوة بمسلسل تصفية القضية الفلسطينية
الرابط المختصر

اعتبرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية أن المفاوضات المباشرة المزمع إطلاقها برعاية أمريكية في الثاني من ايلول المقبل "مرحلة جديدة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني مقابل وهم يسمونه دولة فلسطينية".

وشددت في تصريح أصدره الناطق باسمها أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور اليوم الثلاثاء على أن المفاوضات المباشرة تأتي في نهاية مرحلة مفاوضات غير مباشرة، "أكد خلالها العدو الصهيوني عدم جديته في الالتزام، فالاستيطان ماضٍ، وتهويد القدس مستمر، ومعاناة الشعب الفلسطيني في الحصار والاعتقال والمداهمات والتضييق على حياته لم تتوقف".

ولفتت "تنسيقية المعارضة" إلى أن هذه المفاوضات على الأرض الأمريكية "لن يكون حالها بأفضل من سابقاتها"، وتأتي "ملبية للمطالب الصهيونية"، فهي مفاوضات "بلا شروط، وبدون مرجعية، ولم يصغ فيها الى أي من مطالب المفاوض الفلسطيني، وتجري في ظل اختلال واضح في ميزان القوى، بسبب حالة الانقسام لدى الشعب الفلسطيني، وإسقاط المفاوض الفلسطيني خيار المقاومة، وغياب الدور العربي الرسمي الفاعل، وفي ظل دعم غير محدود من الإدارة الأمريكية الممعنة في توفير متطلبات العدو العسكرية والاقتصادية والسياسية، انسجاماً مع دورها الاستعماري المعادي للأمة العربية والإسلامية، والمتحالف مع الصهيونية العالمية، ورضوخها لضغط اللوبي الصهيوني ولاسيما بين يدي الانتخابات الأمريكية" .

وحذرت لجنة التنسيق من مخاطر الانخراط في هذه المفاوضات، ودعت إلى "العمل الجاد لإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، وفصائله المقاومة"، وإلى "التمسك بالمقاومة بكل أشكالها وأساليبها كخط متقدم في مواجهة المشروع الصهيوني".

وطالبت القمة العربية بالتخلي عما سمي بالمبادرة العربية، وبدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتسهيل مهمة الشعب العربي في دعم القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة بكل الوسائل المتاحة .

فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنيية "بترا" عن مسؤول أردني اليوم الثلاثاء أن الأردن سيكون له رأي يجب الأخذ به وهو معني بقضايا الحل النهائي الأساسية من المفاوضات، وهي القدس والأمن واللاجئون والحدود والمياه، لما لهذه القضايا من "مساس مباشر بالأمن الوطني الأردني"، مشددا على أن الأردن لن يفاوض الطرف الإسرائيلي وأنه ليس طرفا مفاوضا لكن رأيه سوف يكون متواجدا ويؤخذ بعين الاعتبار.

وأكد السياسي الأردني، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن الأردن لن يقبل بأي حل يفرض عليه أو يتم التوصل إليه بدون علم الأردن في قضايا الحل النهائي الرئيسية، ولن يكون الأردن بمنأى عن تلك القضايا التي ستكون مطروحة على طاولة المفاوضات المباشرة.

وحول نتائج المفاوضات المباشرة، التي وافق الملك عبد الله الثاني حضورها بعد الدعوة الأمريكية، أوضح السياسي الأردني أنه يجب أن لا نحكم على الأمور مسبقا وأننا في الأردن مع كل جهد يمكن أن يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لـ"بترا".

كما أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الأردن ومصر سيشاركان بفعالية وقوّة في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن المساهمة الأردنية والمصرية ستشمل بشكل خاص ملفات الأمن والحدود والقدس.

وفيما يلي نص تصريح تنسيقية المعارضة:

تصريح صحفي صادر عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية

تدارست لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية دعوة وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية لمفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وموافقة الطرفين على تلبية الدعوة، والدخول في مفاوضات مباشرة .

وترى اللجنة في هذه الدعوة مرحلة جديدة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني مقابل وهم يسمونه دولة فلسطينية.

ان المفاوضات المباشرة تأتي في نهاية مرحلة مفاوضات غير مباشرة، أكد خلالها العدو الصهيوني عدم جديته في الالتزام، فالاستيطان ماضٍ، وتهويد القدس مستمر، ومعاناة الشعب الفلسطيني في الحصار والاعتقال والمداهمات والتضييق على حياته لم تتوقف .

ان هذه المفاوضات على الأرض الأمريكية لن يكون حالها بأفضل من سابقاتها، وتأتي ملبية للمطالب الصهيونية، فهي مفاوضات بلا شروط، وبدون مرجعية، ولم يصغ فيها الى أي من مطالب المفاوض الفلسطيني، وتجري في ظل اختلال واضح في ميزان القوى، بسبب حالة الانقسام لدى الشعب الفلسطيني، وإسقاط المفاوض الفلسطيني خيار المقاومة، وغياب الدور العربي الرسمي الفاعل، وفي ظل دعم غير محدود من الإدارة الأمريكية الممعنة في توفير متطلبات العدو العسكرية والاقتصادية والسياسية، انسجاماً مع دورها الاستعماري المعادي للأمة العربية والإسلامية، والمتحالف مع الصهيونية العالمية، ورضوخها لضغط اللوبي الصهيوني ولاسيما بين يدي الانتخابات الأمريكية .

ان لجنة التنسيق العليا انطلاقاً من وعيها بحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني، وخطورة مشروعه على فلسطين والأمة، تحذر من مخاطر الانخراط في هذه المفاوضات، وتدعو الى العمل الجاد لإعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني، وفصائله المقاومة، والى التمسك بالمقاومة بكل أشكالها وأساليبها كخط متقدم في مواجهة المشروع الصهيوني .

وفي الوقت ذاته تطالب القمة العربية بالتخلي عما سمي بالمبادرة العربية، وبدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتسهيل مهمة الشعب العربي في دعم القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة بكل الوسائل المتاحة .

عمان في 14 رمضان 1431هـ

الموافق : 24 / 8 / 2010 م

الناطق الرسمي

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي

حمـــزة منصـور

أضف تعليقك