تكية أم على تطعم 3500 جائع يوميا

الرابط المختصر

للسنة الثالثة على التوالي تستمر تكية أم علي بقديم الوجبات الغذائية والخدمات الإنسانية للفقراء والجياع، إذ تقدم التكية يوميا ما يزيد عن 3500 وجبة إفطار

ضمن حملة رمضان التي تهدف لإطعام 100 الف فقير حسب المدير العام للتكية إيهاب الذيب.

 
 ويقول الذيب أن "هذه الوجبات اليومية تقدم بأيدي المنتفعين أنفسهم بعد تدريبهم على عملية الضيافة وإعداد الطعام وهذا يعتبر جزءا من برنامج تدريبي هو برنامج التدريب والتشغيل، حيث تقوم التكية من خلال هذا البرنامج بالمساعدة في إيجاد فرص عمل للفئات الفقيرة من خلال تدريبهم في عدد من المجالات منها تحضير المواد الغذائية و تسويقها من خلال انخراطهم في العمل اليومي بإشراف مختصين من التكية لتطوير مهاراتهم الفنية بهدف رفع سويتهم المهنية والإدارية ولجعلهم يعتمدون في النهاية على أنفسهم في لقمة العيش".
 
وتقوم التكية أيضا بتنفيذ برنامج الطرود الغذائية ويتم من  خلال هذا البرنامج يتم توزيع المساعدات الغذائية على شكل طرود تحتوي على مواد غذائية إلى 1000 عائلة محتاجة شهرياً والمعيار الرئيس هنا أن يكون صافي دخل العائلة 20 دينار بعد دفع كل المستحقات الشهرية. يحتوي الطرد على 27 مادة غذائية ويفي الطرد باحتياجاتهم الغذائية لمدة شهر كامل حيث تقسم الطرود إلى ثلاث فئات ( أ، ب ، ج ) تبعاً لعدد أفراد الأسرة وأعمارهم .
 
 
 وحول هذا البرنامج يقول مدير عام التكية " برنامج الطرود الغذائية  مستمر لا ينتهي في شهر رمضان لان الجائع سيبقى جائعا  حتى بعد شهر رمضان، لذا نقوم  بمساعدة ـ3 آلاف أسرة جائعة  تنتشر في 12 محافظة حيث  نقدم لها طرود متوازنة تكفي احتياجاتها لمدة شهر كامل، ونستمر معها لمدة ستة شهور وبعد الستة شهور نخضعها لبرنامج تدريبي تشغيلي من اجل توفير فرص عمل لها" .
 
  ويوضح الذيب آلية توزيع الطرود على الفقراء " آلية توزيع هذه الطرود تكون حسب الإحصاءات الرسمية والمخططات التي تصدر  عن وزارة التخطيط والجهات ذات العلاقة، فدائرة الإحصاءات العامة حددت خط الفر للمواطن ب42 دينار شهريا للفرد، أي ما  معدله 500 دينار سنويا، لكن نحن في التكية لا نستهدف الفقراء إنما الأشد فقرا وهي الفئات التي يبلغ معدل دخل الفرد فيها اقل من 15 دينار للفرد شهريا، ومن خلال تجربتنا هناك كثير من الأسر لا تملك  دينارا واحد في الشهر".
 
 وتمكنت التكية من جمع ما يقارب نصف مليون دينار خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان من خلال حملة كبيرة لجمع التبرعات جاءت تحت شعار " لنكافح الجوع" وعن هذه الحملة يقول الذيب"هذا المبلغ يغطي مشاريعنا خلال رمضان، كما ندخر منه الى ما بعد الشهر الفضيل، بحيث يكون لدينا برامج متواصلة وعلى مدار العام كمشاريع طرود الغذاء والتغذية المدرسية، فهذه السنة أدخلنا آلية جديدة في عملية جمع التبرعات من خلال  أن كل فرد يمكن أن يساهم بكوبون حسب قدرته، فيمكن للشخص ان يغطي كفالة طالب فقير ضمن مشروع التغذية المدرسة  حيث تغطي التكية 47 مدرسة بوجبات غذائية في كافة مناطق المملكة".
 
وتضمن جمعية تكية أم علي وصول التبرعات كاملة بنسبة 100% من دون أي اقتطاعات إلى مستحقيها، كما تضمن وصول التبرعات إلى الفئات الأشد فقراً والمصنفة بعد دراسة حثيثة عبر البحث المكتبي والزيارات الميدانية، و التي يقوم بها أكثر من 10 باحثين اجتماعيين من قسم البحث الاجتماعي في التكية، كما تنسق التكية مع صندوق المعونة الوطنية والجمعيات المحلية العاملة للتأكد من عدم ازدواجية المعونات للأسر للحد من ظاهرة امتهان التسول.

أضف تعليقك