تكثيف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية رغم الشكوك

تكثيف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية رغم الشكوك
الرابط المختصر

أجرى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون جولة جديدة من المحادثات يوم الإثنين في تكثيف لاجتماعاتهم بطلب من الولايات المتحدة في مواجهة التشكك الواسع النطاق في إمكان التوصل إلى اتفاق.

وكان الجانبان قد استأنفا مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو تموز بعد ثلاثة أعوام من الجمود وأجريا سلسلة مناقشات بعيدا عن أعين وسائل الاعلام في الأسابيع الأخيرة دون أي دلائل ظاهرة على تحقيق أقل قدر من التقدم.

وعلى غرار ما حدث طوال معظم فترات العشرين عاما الماضية ظلت المشاكل نفسها تحول دون التوصل لاتفاق مع اختلاف مواقف الطرفين حول تقسيم الأرض والترتيبات الأمنية في المستقبل وغيرها من الأمور.

وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا نادرا مع مجموعة من النواب الاسرائيليين يوم الإثنين محذرا من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي عقود الصراع ويقيم دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد خطابا لا يقبل الحلول الوسط وهو ما أبرز التشاؤم السائد في الجانبين حيث دعا أعضاء في ائتلاف نتنياهو صراحة إلى إنهاء ما يسمى بعملية السلام.

لكن مسؤولا فلسطينيا كبيرا قال لرويترز إن المحادثات تتسارع وتيرتها حيث اتفق فريقا التفاوض على الاجتماع قرابة ثماني ساعات يوميا وعقد مزيد من اللقاءات بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال عند بدء المسعى الدبلوماسي.

وقال المسؤول "بناء على طلب الأمريكيين نسرع وتيرة المناقشات" مضيفا أن واشنطن ستقيم الموقف في الشهرين المقبلين وتبحث سبل تضييق الخلافات الحتمية.

وأضاف "حتى الان لم نحقق شيئا."

وكان الجانبان يجتمعان في الشهرين الاخيرين مرة أو مرتين في الأسبوع وكانت الاجتماعات لا تستمر أحيانا أكثر من ساعتين وهو ما أثار دهشة الدبلوماسيين الأجانب الذين شككوا في إمكان تحقيق الهدف الأمريكي التوصل إلى اتفاق كامل بحلول ابريل نيسان.