أعلنت ممثلة إحدى المنظمات غير الحكومية في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني أن الجهود جارية لإنشاء سجل وطني لمرضى الزهايمر في الأردن.
قالت لين مدانات، عضو مجلس إدارة جمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر (AACA)، خلال محاضرة لأعضاء نادي عمان الكوزموبوليتان أن الجمعية تعمل للاستفادة من التكنولوجيا الأردنية لتحديد هوية المرضى ومتابعة أماكن تواجدهم بشكل مستمر.
فبالتعاون مع مديرية الأمن العام ووزارة التنمية الاقتصادية، وشركتي IRISGuard، و NatHealth، ستمكن تقنية مسح العين من إنشاء قاعدة بيانات محدثة بانتظام لتخزين معلومات أساسية عن مرض الخرف، والتي يمكن الوصول إليها حصريًا من قبل مديرية الأمن العام. وحثت الجمهور على تسجيل أحبائهم في قاعدة بيانات جمعية العون على موقع aaca-jo.com
ستوفر هذه المبادرة الضرورية مساعدة الشرطة في تحديد هوية مرضى الخرف المفقودين والاتصال بعائلاتهم، بالإضافة إلى تحديد مناطق تركيز المرضى حيث شكلت حالة المأساوية الأخيرة لرجل أردني مسن مفقود عُثر عليه متوفيًا بعد عدة أيام تؤكد على الحاجة إلى حلول تتبع مستدامة.
ترجمت الخبيرة مدانات تدريبها وخبرتها الكندية في دور المسنين وفي تطوير برامج مجتمعية لمقدمي الرعاية والأسر، جنبًا إلى جنب مع أعضاء جمعية العون لرفع مستوى الوعي بأمراض الخرف المختلفة. وأشادت بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، السفيرة الفخرية لمرض الزهايمر الدولي، لجذب الانتباه إلى هذا المرض المدمر.
وعلى الرغم من صعوبة عكس مسار مرض الزهايمر، تؤكد مدانات أهمية الكشف المبكر من خلال المراقبة والتشخيص لمنع تطوره المحتمل. وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص ومقدمي الرعاية غير الرسميين لديهم معلومات محدودة أو غير صحيحة حول الخرف، مما يتسبب في وصمة عار سلبية، والتي تحتاج إلى جهود مشتركة مستمرة للتوافق عليها.
كما ونصحت مدانات بإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية والسعي إلى التثقيف حول الخرف لدعم أحبائهم بشكل أفضل في الحفاظ على حياة طبيعية، وخاصة خلال المراحل المبكرة والمتوسطة. "لا ينبغي أن يحصر فقدان الذاكرة الأفراد في منازلهم. ومن الضرورة حث الأسر على اصطحاب أحبائهم للتنزه خارج البيت وعدم الشعور بالخجل من حالتهم. وحذرت بشكل خاص من طرح أسئلة صعبة تتعلق بالذاكرة على مرضى الخرف، مثل "هل تتذكريني؟" لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى الارتباك والقلق.
يتطلب علاج الخرف تناول الطعام الصحي، وتجنب التدخين والإفراط في الشرب، والأنشطة الاجتماعية، والحفاظ على المشي اليومي وممارسة الرياضة. ومن المعروف أن ما يقرب من 153 مليون شخص في العالم سيعانون من أمراض مرتبطة بالخرف بحلول عام 2050، على الرغم من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث يظل العديد من الأفراد والأسر غير مدركين أو معلنين لحالتهم.