وصل إلى أراضي المملكة ظهر الجمعة جثمان الأردني عبد الرحمن البريزات الذي لقي مصرعه خلال محاصرة قوات الأمن التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة لمنزل تحصن فيه إلى جانب اثنين آخرين متهمين بمقتل المتضامن الإيطالي فيترويو اريغوني.

وشيع الجثمان بحضور مئات المواطنين إلى مثواه الأخير في مقبرة المليح في لواء ذيبان بعد صلاة العصر.

وأوضح شقيق البيريزات، خالد، في حديث لعمان نت، أنه لا توجد آثار للرصاص على جسد شقيقه، خلافا لرواية وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم نقل الجثمان إلى مشرحة الخدمات الملكية الطبية.

وجدد ذوو البريزات اتهام حكومة حماس بقتله مستبعدين إقدامه على الانتحار، كما واتهموا الحكومة الأردنية بالتضييق على ابنهم مما اضطره للذهاب إلى قطاع غزة مع قوافل فك الحصار عن القطاع، نافين دخوله إلى غزة عبر أنفاق التهريب.

وأوضح والد البريزات لعمان نت أن ابنه كان متعاطفا مع الفلسطينيين ووقضيتهم فكيف له أن يقتل متعاطفا مع القضية الفلسطينية.

وكان مكتب الارتباط والتنسيق الفلسطيني قام صباح  الجمعة بنقل جثة المواطن الأردني عبد الرحمن البريزات إلى الإسعاف الأردني على معبر بيت حانون  شمال قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن وزارة الخارجية الأردنية نسقت مع وزارة الخارجية بالحكومة المقالة في القطاع لنقل جثة بريزات إلى الاردن عبر معبر بيت حانون.

وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة قالت الثلاثاء الماضي إن اثني من المشتبه بهم الرئيسيين بمقتل الناشط الايطالي فيتوريو اريغوني قتلا وأصيب ثالث بجراح خلال محاصرة منزل تحصنوا به في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضحت في تصريح صحفي أن العملية انتهت بقيام عبد الرحمن البريزات بإلقاء قنبلة على رفيقيه بلال العمري أدت لمقتله وإصابة محمد السلفيتي ثم أطلق النار على نفسه، إضافة صابة ثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية بإصابات متوسطة أثناء عملية اقتحام المنزل.

وكان شقيق البريزات خالد أوضح في حديث سابق “لعمان نت” أن الخارجية تتابع قضية مقتل شقيقه، مشيرا إلى أن العائلة طلبت من الخارجية نقل جثمان عبد الرحمن ليدفن في الأردن.

مواضيع ذات صلة..