تسرب بنزين من محطة محروقات في صويلح

تسرب بنزين من محطة محروقات في صويلح

تسربت كميات من مادة البنزين من محطة السبيل للمحروقات في منطقة صويلح، واختلطت كميات البنزين مع مياه المجاري والصرف الصحي،

وطوق رجال الدفاع المدني والأمن العام منطقة الحادثة تخوفا من اشتعال المواد المتسربة.

مساعد مدير دفاع مدني العاصمة المقدم بدر البدور قال أن غرفة العمليات في دفاع مدني العاصمة " تبلغت في الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة أمس بوجود تسرب في مادة بنزين، بإحدى محطات المحروقات في صويلح حيث تحركت قوات من الدفاع المدني للوقوف على مدى التسرب وتبين وجود تسرب في مادة البنزين من الخزانات الموجودة في المحطة، بسبب تدفق المياه في حفرة خلف المحطة تجمعت من مياه الأمطار وذوبان الثلوج الأمر الذي أدى إلى هبوط في الخزانات الأرضية وبالتالي تكسر الأنابيب التي تغذي الطرومبات بالبنزين، وتسرب مادة البنزين إلى الخزانات ومن ثم سريان البنزين المختلط بالماء في المجاري العامة ومناهل تصريف مياه الأمطار.
 
كما بين البدور أن قوات الدفاع المدني تعمل على " تخفيف كمية البنزين المتسربة كي لا يحصل اشتعال، كما يتم سحب مادة البنزين من آبار المحطة،إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الإحترازية التي تمثلت بقطع التيار الكهربائي عن المحطة والمول والبناء الواقع خلف المحطة، لحين الانتهاء من شفط كمية البنزين كاملة التي ستنتهي في غضون ساعات قليلة
 
وأضاف البدور أنه سيتم اغلاق المحطة لحين تصويب الوضع واصلاح الضرر، وقد قام مراقيب صحي من أمانة عمان بإغلاق المحطة نتيجة لتسرب مادة البنزين واختلاطها بالمياه مما يشكل خطر الإشتعال بحسب ما ورد في تقرير الإغلاق.
 
أما الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب فقد قال أن المحطة مغلقة منذ عدة أيام لإجراء عملية صيانة لآبارها مبيناً أن التقارير الأولية تشير إلى وجود اختلاط بين الماء والمحروقات، حيث قامت قوات الأمن العام برمي الأتربة على الطريق لمنع الإنزلاقات، وتنظيم حركة السير ودخول وخروج الصهاريج إلى المحطة.
وحسب مدير صويلح مول رضا العبوشي فان التسرب حدث في تمام الساعة الثانية فجرا بسبب اختلاط الماء الذي تجمع في حفرة خلف المحطة مع مادة البنزين المخزنة في آبار المحطة، الأمر الذي تسبب بارتفاع مادة البنزين  في هذه الآبار وتسربها للمول، حيث تم  الاتصال مرارا مع مصفاة البترول الأردنية والدفاع المدني الذين حاولوا السيطرة على الموضوع،
كما قال العبوشي أن آبار المحطة الإثني عشر ممتلئة بالمحروقات مما يتطلب 24 صهريجاً لتفريغ هذه الآبار، وهو الأمر الذي تقوم به الجهات المعنية حالياً اضافة إلى ضخ المياه في المناهل لتخفيف تركيز البنزين فيها، مضيفاً أن محلات المول الستون مغلقة لحين الإنتهاء من الإجراءات. وبحسب المحامي مراد خريسات محامي "صويلح مول" أن التسرب يعود لعدم قيام المحطة ببناء جدار أمان لخزانات الوقود فيها".
من جهته قال مالك محطة السبيل للمحروقات كمال النوباني أن بداية الموضوع تعود للثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي، حيث أن قيام مالك القطعة المجاورة للمحطة بحفر أساسات لإنشاء عمارة سكنية أدى إلى ضرب ماسورة مياه، ونتيجة لميلان الأرض تسربت المياه التي تجمعت من ماسورة المياه ومياه الأمطار إلى آبار المحطة مما أدى إلى ارتفاع مادة البنزين ( كثافته أقل من كثافة المياه) في الآبار وتسربها إل المول.
 
وبين النوباني أن المحطة بلغت كافة الجهات المعنية عند حدوث التسرب، وطلبت سحب المياه المتجمعة إلا أن أحداً لم يستجب حتى حدثت المشكلة اليوم.
 
ورداً على اتهامات محامي " صويلح مول" للمحطة بعدم الالتزام ببناء جدار استنادي قال النوباني أن المحطة " ملتزمة بوجود الجدار الإستنادي من الجهتين لكن المادة تسربت ويمكن لأي مادة أن تتسرب من خلال الجدار الإستنادي."
 
وكان مدير منطقة صويلح أيمن المعايطة اتهم محطة السبيل بعدم الإلتزام بالمواصفات العالمية المطلوبة الأمر الذي تسبب في تسريب الوقود، مطالباً الجهات المعنية بالتأكد من مطابقة أي محطة وقود للمواصفات المطلوبة،
 
كما بين نقيب أصحاب محطات الوقود أن هناك مجموعة من الإجراءات والتراخيص التي يجب على كل شخص يرغب بانشاء محطة وقود أن يحصل عليها بدءاً بمناسبة قطعة الأرض لإنشاء محطة وانتهاءاً بموافقة كل من المحافظ والدفاع المدني والصحة وهندسة البلديات والأمن العام وإدارة السير.
 
 مضيفاً أن الآبار يجب أن تكون فارغة عند عمل تصليحات كما يجب أن تشرف مصفاة البترول على الآبار وتراقبها .

أضف تعليقك