تساؤلات حول آلية تسعير المشتقات النفطية
شكك اقتصاديون بآلية تسعير المشتقات النفطية التي أعلنت عنها وزارة الطاقة يوم الاثنين في ظل تحصيلها ضرائب مرتفعة على برميل النفط.
احتساب سعر البنزين اوكتان 90 وفقا للآلية المعلن عنها يحدد بمقدار معدل السعر العالمي - الأعلى والأدنى- للبنزين الخالي من الرصاص رقم اوكتان 92 لفترة 30 يوما تسبق تاريخ يوم الإعلان عن الأسعار والمعلن حسب نشرة (بلاتس) للبرميل مطروحا منه "فرق رقم الاوكتان من "92" الى"90" حيث يعادل سعر بنزين "90" نحو 0.9944 من سعر بنزين"92".
يضاف إليه جميع التكاليف لإيصال المنتج من السوق العالمي الى المستهلك بما فيها الضريبة الخاصة بمقدار 18 % وضريبة مبيعات بمقدار4 بالمئة ورسوم الطوابع بمقدار ستة بالألف.
المبالغة بالضرائب المفروضة بالآلية وفقا لرئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب السادس عشر جمال قمو رفع من أسعار النفط محليا كما يقول" يكفي فقط اخذ ضريبة المبيعات، إضافة إلى أن الضريبة الخاصة على البنزين كبيرة ورفعت سعر البنزين ".
ويطالب قمو بإلغاء الضريبة الخاصة والتي بحسبه فرضت بغياب مجلس النواب الخامس عشر "الضريبة الخاصة على على البنزين اوكتان 90 و 95 هي 24% وتضاف الى كل كلف التحميل".
ويعتقد المحلل الاقتصادي خالد الزبيدي أن المعادلة لا تتسم بالعدالة بشكلها الحالي ونتيجة لتكرير ما نسبته 75% في المصفاة الأمر الذي يجعل المعادلة، بحسب الزبيدي، مختلفة في احتساب عن آلية تسعير المشتقات النفطية.
"فالمعادلة الصحيحة هي سعر النفط العالمي يضاف إليه التأمين والنقل إلى المصفاة مضاف إليه أجرة التكرير بالمصفاة ومن ثم رسوم التوزيع “، وفقا للزبيدي.
كما يشير الزبيدي إلى وجود أرقام مبهمة في الآلية وتحديدا بكلف نقل النفط من ينبع في السعودية إلى العقبة، إضافة إلى التأمين البحري "كما لا يتم طرح عطاءات لنقل المشتقات النفطية بشكل علني".
ويطالب الزبيدي بفتح المجال أمام القطاع الخاص بحيث يكون المؤشر السعري هو سعر مصفاة البترول مما سيساهم بتخفيض الأسعار المحلية .
فيما يستهجن رئيس لجنة حفظ الطاقة واستدامة البيئة أيوب أبو دية الأسعار الحالية للمشتقات النفطية التي تعتبر الأسوأ "فمصفاة البترول تنتج أسوأ نفط في العالم، إذ يتعدى محتواه من الكبريت 12 ألف جزء بالمليون، ما يعني أن البلد ملوثة باكاسيد الكبريت التي تسبب أمراض رئوية ".
هذا وكان العديد من الاقتصاديين قد طالب الحكومة خلال الفترة الماضية بكشف آلية تسعير المشتقات النفطية عقب ارتفاع أسعارها .