تزويد منافذ حدودية بأجهزة الكشف عن مواد نووية ومشعة في شباط

الرابط المختصر

توقع مدير عام هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف ان تنجز الهيئة خلال شهر شباط المقبل مشروع تزويد اربعة منافذ حدودية بمعدات للكشف عن المواد النووية والاشعاعية لحماية المملكة من الاتجار غير المشروع بالمواد النووية.

وقال الدكتور شرف للصحفيين اليوم ان المشروع المدعوم من الولايات المتحدة الاميركية يشمل في المرحلة المقبلة المراكز الحدودية (الكرامة وجابر والمنطقة الحرة الاردنية-السورية والعمري).

واضاف ان الهيئة تشغل حاليا من خلال المشروع الذي تدعمه مبادرة الموانئ الكبرى في وزارة الطاقة الاميركية اربعة اجهزة فحص في مدينة العقبة وان مجموع الاجهزة سيرتفع بعد تغطية المنافذ الاربعة الى ثمانية.

واكد الدكتور شرف اهمية المشروع الذي ياتي في اطار المهام المنوطة بالهيئة ودورها في توفير الحماية من المواد النووية والاشعاعية مشيرا الى ان المشروع ياتي في اطار مذكرة تفاهم وقعتها هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الأردنية مع وزارة الطاقة الأميركية في عمان في شهر كانون الأول العام الماضي.

واوضح انه وبموجب المذكرة تزود وزارة الطاقة الأميركية هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الأردنية بالمساعدة التقنية والتجهيزات اللازمة لاعتمادها في مراكز حدودية في المملكة من اجل كشف واعتراض اعمال الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وغيرها من المواد الاشعاعية، كما ستقوم الادارة الأميركية بتدريب العاملين الأردنيين في المراكز الحدودية على كيفية استخدام هذه الاجهزة والمعدات واجراء الصيانة اللازمة لها.

وعن اهمية المشروع قال الدكتور شرف انه يعزز القدرات الأردنية بالتكنولوجيا الحديثة الخاصة بمراقبة المواد النووية وغيرها من المواد الاشعاعية بما يحافظ على البيئة والانسان في المملكة ويسهم في الكشف عن اعمال الاتجار بهذه المواد وردعها.

وبين ان المشروع يطبق من خلال هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الأردنية بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية المسؤولة عن امن الحدود.

وعلى صعيد اخر قال الدكتور شرف ان الاردن حصل على دعم من منتدى تعاون الهيئات التنظيمية النووية لتغطية نفقات الاحتياجات التدريبة لهيئة تنظيم العمل الاشعاعي لمدة عامين على ان تكون المملكة نموذجا تنقل تجربتها إلى دول المنطقة بعد نهاية مدة الدعم المقررة.

واضاف شرف ان دول المنتدى اختارت الاردن من بين مجموعة من دول العالم الثالث التي دخلت حديثا إلى المجال النووي لجعل تجربته نموذجا يعمم على باقي الدول المقبلة على البرامج النووية السلمية.

وبين الدكتور شرف إن المنتدى أوفد فريقا متخصصا إلى الأردن لتقييم وضع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي التي عرضت بدورها امكانياتها واحتياجاتها.

وقال ان الهيئة حددت احتياجاتها في 12 مجالا ستغطي هيئة التنظيم النووي الأميركية 6 مجالات منها فيما سيدعم كل من اليابان وفرنسا عدد من المجالات الاخرى موضحا ان هذه المجالات تشمل برنامج الدعم الاداري لتطوير القدرات البشرية والحصول على المعلومات الصحيحة في الوقت الصحيح وتوفير البرامج اللازمة لذلك.

كما تشمل موضوع اختيار فلسفة التنظيم وبناء تشريعات الهيئة المختصة بذلك وفقا لهذه الفلسفة.

أما باقي المجالات فقد أوضح شرف أنها تتركز على موضوع التدريب العملي وتقسيم العاملين لمجموعات متخصصة لتأهيل كوادر مختصة في كل مجال من مجالات الامن النووية.

وقال شرف إنه ومع نهاية هذا البرنامج ستكون الهيئة اتمت تغطية كافة احتياجاتها المتعقة بالتدريب.

ويضم المنتدى كلا من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا وكندا والباكستان وروسيا وتعمل جميع هذه الدول تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أضف تعليقك