ترقب لعودة طلبة المدارس وجاهيا وسط اجراءات احترازية (استمع)

بعد انقطاع دام ما يقارب العام، يترقب اردنيون عودة ابنائهم الى مقاعدهم الدراسية وفق اجراءات احترازية مشددة قد أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم  لتنظيم العودة ضمن بروتوكول صحي يضمن السلامة لهم، وسط تفاؤل خبراء تربويين بنجاح هذه الخطوة واستمرارية التعليم الوجاهي للطلبة.

 

وبعد توجيهات ملكية و مطالبات نيابية وشعبية بضرورة عودة التعليم الوجاهي، أعدت الوزارة دليل خاص للمدارس ضمن إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

 

وبحسب الدلیل، یعود طلبة صفوف رياض الأطفال، والصف الأول الأساسي والثاني ثانوي، في السابع من الشهر المقبل،، وفي اليوم الذي يليه یعود طلبة الصف الثاني الأساسي، ويليه في 9 شباط طلبة الصف الثالث الأساسي وفي 10 شباط، یبدأ جمیع الطلبة في الصفوف المذكورة أعلاه بالدوام معا وفق الخطة الاحترازية التي أعدتھا الوزارة مع وزارة الصحة.

 

أما طلبة الصفين العاشر الأساسي والحادي عشر  يعودون إلى المدارس في 21 شباط ، فیما تعود الصفوف من الرابع إلى التاسع الأساسي في 7 آذار المقبل .

 

ويتضمن الدليل، مباشرة عمل الھیئات الإدارية في المدارس خلال الفترة من 17 إلى 24 الشهر الحالي، لغاية إعداد قوائم الطلبة ضمن مسافات الأمان المتوفرة في المدارس 2 متر مربع لكل طالب.

 

 

أمين عام الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم. الدكتورة نجوى قبيلات وتشير الى انه تم الايعاز مختلف مديريات التربية لاطلاق الية متخصصة تطلق خلال الاسبوع المقبل، تمكن اهالي الطلبة من التعرف على طبيعة والية دوام الطلبة .

  

ولـ ضمان عدم تزاحم الطلبة، تؤكد القبيلات أنه تم إلغاء فترة الاستراحة والمقصف، بحيث يبقى الطالب داخل صفه ويقوم المعلمين بادارة عملية توفير احتياجات الطلبة.

 

كما أن الوزارة حريصة على تعويض الطلبة ممن لم ينخرطوا بالتعليم عن بعد خلال الفترة الماضية  لتعويضهم عن الفاقد التعليمي، من خلال مراجعة المقرر الدراسي للفصل الدراسي الاول والثان ووضع مصفوفة النتاجات  الحرجة من خلال نخبة من الخبراء التربويين بحسب القبيلات.

 

 ويغطي نطاق الدلیل جميع المؤسسات التعلیمیة الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ورياض الأطفال والمدارس التابعة للوكالة الدولیة للاجئین وكل مؤسسة تعلیمیة تحت إشراف وزارة التربیة والتعلیم الفصل الدراسي الثاني.

 

و يخضع الدليل إلى المراجعة والتحديث والتطوير، و مراجعة التحديثات أولا بأول من خلال موقع وزارة التربیة والتعلیم الرسمي.

 

أظهر استطلاع للرأي قامت به الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس "نحو عودة آمنة للمدارس" بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، أن 70% من الأهالي فضلوا التعليم المدرسي الوجاهي، في حين اختار 26% فقط النظام الهجين في التعليم، ولم يفضل التعلم عن بعد سوى 3% من أولياء الأمور.

كما بينت  نتائج الاستطلاع أن 57% من أولياء أمور الطلبة لا يجدون أن الذهاب الى المدرسة يشكل تهديدًا لصحة الطفل أو الأسرة. وذلك على الرغم من انتشار الوباء خلال فترة الاستطلاع.

 

ومن المطالبات لضرورة عودة التعليم الوجاهي مداخلة النواب خلال ردهم على خطاب الثقة، حيث طالب لجنة التعليم والشباب في  المجلس أهمية عودة الطلبة الى مدارسهم، ودعم المسيرة التعليمية ورفع سوية المعلم، وتطوير منظومة التدريب المهني والتقني بإنشاء هيئة التعليم التقني.

 

ويصف رئيس اللجنة الدكتور بلال المومني خطة الوزارة لعودة الطلبة الى المدارس بالايجابية، خاصة وان الطلبة هم الأكثر تضررا من جائحة كورونا.

 

و يوضح المومني ان توصيات اللجنة للحكومة تمثلت بضرورة عودة  الطلبة الى التعليم الوجاهي ضمن بروتوكول صحي آمن، بهدف المحافظة على العملية التعليمية، معتبرا أن توفير لقاح كورونا، وما تشير إليه الدراسات بأن الأطفال هم اقل عرضة للاصابة بالمرض يعد مؤشرا ايجابيا لعودة الطلبة على مقاعدهم الدراسية.

 

ويؤكد المومني بأن تجربة التعليم عن بعد اثبات اهمية التعليم الوجاهي للطلبة ولا يمكن الاستغناء عنه، رغم اهمية مواكبة  التعليم التكنولوجي وإدخاله ضمن نظام التعليم المدمج تحسبا إلى أي ظرف طاريء مستقبلا.

 

وفي ذات السياق يشير المومني الى ان اللجنة قامت مؤخرا بمطالبة وزارة التربية والتعليم  بضرورة عودة المراكز الثقافية قبل بداية الفصل الدراسي الثاني لتنظيم عملها، وتقديم دورها لخدمة الطلبة .

 

هذا وكانت لجنة التعليم النيابية طالب الحكومة بضرورة  السماح للمراكز الثقافية الخاصة، بالعودة للعمل لتتمكن من تعويض الخسائر التي لحقت بها جراء الإغلاقات، ما أثر على أسرهم وحياتهم المعيشية.

 

أضف تعليقك