تراجع مبيعات اللحوم البلدية لصالح المستوردة

الرابط المختصر

شهدت أسواق اللحوم في اربد تراجعا واضحا على البلدية لصالح المستوردة والاسماك.
فعلى الرغم من استقرار اسعار اللحوم البلدية الذي ثبت بسعر ثمانية دنانير للضأن وسبعة دنانير ونصف للعجل الا ان عملية الاقبال على شراء هذه اللحوم تراجعت لصالح اللحوم المستوردة استنادا لاحصائيات ذبحيات مسلخ بلدي اربد.
فالاحصائيات تؤكد ان اعداد المواشي من الضأن التي تذبح في المسلخ يوميا لا تتجاوز مائة رأس تنخفض احيانا الى 70 رأسا وكذلك الحال فيما يتعلق بالعجول حيث يتراوح عدد المذبوح منها يوميا ما بين (10-20) رأسا في وقت كانت لا تقل فيه عن 30 رأسا.
بالمقابل تشهد أسواق اللحوم الحمراء المستوردة اقبالا متزايدا بالرغم من الارتفاع البسيط الذي طرأ على أسعارها جراء زيادة الاقبال عليها.
ويعلل المواطن عمر محمد ان الفارق في السعر ما بين البلدي والمستورد هو السبب الرئيسي للاقبال عليها حيث يباع كيلو الخاروف ما بين(5-6) دنانير أي بفارق يقارب ثلاثة دنانير في الكيلو اضافة الى ان كميات الدهون في هذه اللحوم أقل من البلدية وان سعر كيلو العجل يتراوح ما بين (4-5) دنانير أي بفارق يقارب ايضا ثلاثة دنانير.
وعمدت وزارة الزراعة الى فتح أبواب استيراد اللحوم من العديد من الدول والتي تكون مواصفاتها مطابقة للشروط والمعايير الصحية.
وفي نفس السياق تتوفر في الاسواق أنواع مختلفة من اللحوم المجمدة والتي تباع باسعار متدنية وتشهد اقبالا متزايدا من المواطنين.
من جانب آخر أدى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء النسبي الى توجه أعداد غير قليلة من المواطنين الى نمط استهلاكي جديد اتسم بالتوجه الى الاقبال على شراء الاسماك بأنواعها.
وحسب المواطن محمد الخالد فانه عمد منذ بداية رمضان الى شراء الاسماك والتي تتسم بتنوعها وانخفاض أسعارها اضافة الى فوائدها الصحية.
وقال ان سوق الاسماك واسع ويتيح للمواطن العديد من الخيارات المتعلقة بالاسعار ويمكن ببساطة الحصول على الكيلو من النوعية الجيدة منها والمسماة فيليه بمبلغ دينارين و(750) فلسا للكيلو في حين أن أنواعا أخرى تباع بدينارين للكيلو وانه يمكن التدرج في الاسعار لبعض الانواع حيث يبلغ المميز منها أكثر من خمسة دنانير.
وتؤكد ربة البيت نجوى عواد انها اتجهت لشراء الاسماك بعد الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء والتي يذهب أكثر من نصف وزنها للعظام والدهون مشيرة الى ان أسعار الاسماك مناسبة لجميع الاسر مهما كان دخلها.
وقالت ان شراء الاسماك يعتبر ملاذا آمنا لبعض العائلات وانها تتوقع زيادة الاقبال عليه مع قرب فصل الشتاء كون أكل السمك في رمضان قد يؤدي الى العطش.
وزادت ان شراء الاسماك يوفر حوالي (45%) من الانفاق على شراء اللحوم.