تدشين خط سياحي "تاريخي" بين إسرائيل والأردن ومصر

تدشين خط سياحي "تاريخي" بين إسرائيل والأردن ومصر
الرابط المختصر

يبحر أول يخت سياحي من ميناء مدينة حيفا المحتلة عبر قناة السويس إلى مصر والأردن عبر "خط سياحي إسرائيلي جديد".

وبدأ نشاط "الخط السياحي التاريخي الجديد بين إسرائيل ومصر والأردن أول أمس، وذلك انطلاقا من ميناء حيفا"، وفق ما ذكرته صفحة "إسرائيل في الأردن" على موقعها الرسمي في "فيسبوك".

وأوضحت أنه سيبحر منه "يخت فاخر عبر قناة السويس إلى مصر والأردن، بالإضافة إلى رحلة لمدة أسبوع في إسرائيل ومصر والأردن"، وفق قولها.

ونوهت إلى أنه "بإمكان السائحين التنزه في مناطق السلطة الفلسطينية"، موضحة أن الجولة السياحية تستغرق 17 يوما، منها نحو أسبوع في البحر.

وأكدت الصفحة أن الجهة الإسرائيلية القائمة على الخط الجديد، "ستطلق خلال الأشهر القليلة القادمة نحو 15 رحلة بحرية على هذا الخط، حيث تبلغ التكلفة نحو 8 آلاف دولار".

وتعليقا على هذا المشروع الإسرائيلي الجديد، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، فايز أبو شمالة، أن تدشين هذا الخط السياحي، "يعني تنظيم هذه السياحة بالشكل الذي يوفر للإسرائيليين سبل التنقل والإقامة الآمنة في بلاد العرب في سيناء في مصر وفي جنوب الأردن بالتحديد".

تشجيع الهجرة

وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن "القائمين على هذا الخط السياحي يسعون لراحة المحتل الإسرائيلي"، مضيفا: "أما المواطن العربي المصري والأردني، فيرفض السياحة في بلاد العرب المحتلة، وقلة قليلة فقط من يفكر بزيارة الأرض العربية المغتصبة".

وقال إن "هذا نموذج للسياحة اليهودية في بلاد العرب، فهي أرخص بكثير من سياحتهم في أوروبا".

وحول المخاوف الأمنية واستغلال "إسرائيل" الخط لمضاعفة جهودها الاستخباراتية، قال أبو شمالة: "لا أظن أن هناك خطرا أمنيا، لا سيما أن الدولتين وقعتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وتضمنان أمنها ولا تسمحان بأي نشاط أمني ضدها".

وأوضح أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تحتاج أن تقوم بمثل هذه الطرق غير الواضحة فالتنسيق الاستخباري بين هذه الدول قائم بالفعل، وهناك تبادل للمعلومات الأمنية بينها".

ولفت المحلل السياسي إلى أن "البعد الاستراتيجي من تدشين خطوط سياحية جديدة، يتمثل في طمأنة الإسرائيليين على مستقبلهم، وتشجيع بقية اليهود للهجرة إلى فلسطين المحتلة".

عربي 21