تخوفات وتساؤلات عن استخدام البطاقة الذكية لدعم الخبز والغاز
أثارت تصريحات حكومية صادرة صباح اليوم في بعض وسائل الإعلام حول استخدام بطاقة الكترونية لدعم مادتي الخبر والغاز أسئلة عديدة حول أسباب استخدامها والية تطبيقها، في وقت لم تؤكد فيه وزارة الصناعة والتجارة هذا الخبر.
المحلل الاقتصادي مازن مرجي قال إن الحديث عن استخدام هذه البطاقات لدعم سلع غذائية يجري منذ عام، لكن تم تأجيل تطبيقها وذلك لعدم قناعة مسؤولين بتنفيذها .
ويرى مرجي في حديث "لعمان نت" أن تطبيق هذه الآلية محاولة من الحكومة للتخلص من أعباء دعم السلع الغذائية دون وجه حق تحت شعار البطاقة الذكية.
ويعتقد مرجي بفشل تجربة البطاقة الذكية خاصة أنها آلية مشابهة لكوبونات دعم الخبر التي كانت تصرفها وزارة التموين في سنوات ماضية والتي أثبتت فشلها، ذلك لأنها لم تصل لمستحقيها بل على العكس كانت تصل إلى غير مستحقيها.
وما يزيد من صعوبة تطبيق هذه التجربة بحسب مرجي هو عدم وجود بنية تحتية من حيث عدم جاهزية المخابز لاستقبال البطاقات الالكترونية وأخذ مستحقاتها من خلالها، إضافة إلى عدم وجود آلية لمراقبة دعم السلع من خلالها.
كما أنها ستشكل مشاكل اجتماعية لأنها تظهر الناس الفقراء وكأنهم يستجدون وهي نوع من التمييز ضد هذه الطبقة الفقيرة، يقول مرجي.
النائب ريم بدران عضو غرفة الصناعة والتجارة أكدت هي الأخرى على توصيات دفعت بها الغرفة ومجلس النواب للحكومة من أجل تخفيف الكلفة العالية لدعم بعض السلع الغذائية على الخزينة.
وقالت "لعمان نت" إن "الحكومة تدفع تكلفة عالية على الخزينة الأردنية من ناحية تكاليف دعم بعض السلع وكان في العديد من الأحيان لا يصل لمستحقيه.
و تعتقد بدران أن فكرة البطاقة الذكية جيدة شريطة أن تكون سهلة التطبيق حتى أن لا تكون عبئا إضافيا على المستحق أو أن يكون هناك بيروقراطية أو سوء استعمال، وقالت إن علينا أن نعطي الحكومة فرصة لنرى كيفية تطبيق آلية البطاقة الذكية.
وطالبت بدران في حال نجاح هذه التجربة بتعميمها أيضا على المؤسسات المدنية والعسكرية في مرحلة لاحقة.
أما نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموى يطالب الحكومة بإشراك النقابة حول آلية التطبيق خاصة بعد فشل تجربة كوبونات دعم الخبز في الماضي والتي كانت تتطلب تسليم الكوبونات من المواطنين ومن ثم تسليمها للوزارة.
هذا وتوقعت مصادر حكومية أن الدعم سيصل الى حوالي 70% من المواطنين فيما سيتم استثناء 30% وهم من ذوي الدخل المرتفع وأن المرحلة الأولى ستشمل الخبز والغاز فيما سيتم إضافة بعض السلع الأساسية في المراحل المقبلة.