تخوفات من انعكاسات التوتر الإيراني الأمريكي على الأردن

الرابط المختصر

رغم استبعاد خبراء من اتساع دائرة التوتر الايراني الامريكي الى مستوى المواجه العسكرية إلا أن هناك اجماع على انعكاس أي تصعيد في المنطقة وخاصة على الساحة العراقية، على الاردن بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية.

ويأتي ذلك على خلفية حادثة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وعدد من قادة الحشد الشعبي العراقي في بغداد.

ففي اتصال هاتفي للملك عبدالله الثاني مع الرئيس العراقي برهم صالح، يؤكد على حرص الأردن الدائم على الحفاظ على أمن العراق واستقراره، وضرورة بذل كل الجهود اللازمة لتجاوز التوتر، وحماية العراق وشعبه بكل مكوناته، وتجنيب المنطقة والعالم أي تهديد للسلم والاستقرار.

 وكما أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، متابعتها بقلق شديد تطورات الأوضاع في العراق، مشددة على أهمية التعاون لحماية أمن العراق واستقراره.

يستبعد المحلل السياسي الدكتور أنيس الخصاونة، اتساع حدة التوتر بين الطرفين نظرا لإدراك الجانب الإيراني لمدى القوة العسكرية لواشنطن.

ويصف الخصاونة موقف الأردن تجاه العراق بـ الثابت تاريخيا، وهو التهدئة والحفاظ على امنه واستقراره، فخلاف ذلك سيؤثر على الاردن سلبا بدرجة كبيرة على الجانب الاقتصادي، خاصة في حال ارتفاع أسعار النفط.

وفور الإعلان عن اغتيال سليماني ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4% في الأسواق الاسيوية، الأمر الذي عزز من المخاوف لدى الأسواق العالمية، من احتمالية مواصلة هذا الارتفاع .

سياسيا، يلفت الكاتب والمحلل السياسي منذر الحوارات إلى أن تداعيات التصعيد، ستنعكس على الأردن حتما، لأنه سيتطلب اتخاذ موقف واضح من التحالفات التي تحكم طرفي النزاع الإيراني والأمريكي.

ويشير الحوارات الى ان الولايات المتحدة لديها في محيط صواريخ إيران ما يقارب 51 قاعدة عسكرية، وهذا مؤشرا الى امكانية حدوث حرب قد تكون قريبة.

وسبق أن حذر مجلس النواب من خطورة التصعيد الإقليمي على حساب مصالح أمن واستقرار العراق، مؤكدا على ضرورة احتواء أي تصعيد من شأنه رفع درجة التوتر والتأزيم على الأراضي العراقية.

ويرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة، أن أي تصعيد في المنطقة، ستكون له آثار سلبية على الأردن، من الجانبين الاقتصادي والسياسي.

وكانت إيران قد تعهدت بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في حين تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب.

 كما أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون "ساحقا"، بينما أعلن علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس أن الانتقام لاغتيال سليماني واجب شرعي.