أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بحق متهمين أحدهما يبلغ من العمر 26 سنة والآخر 51 سنة وتجريمهما بجناية القتل القصد بعد تعديلها من جناية القتل العمد بحق المتهم البالغ من العمر26 سنة ووضعه بالأشغال الشاقة 15 سنة ولإسقاط الحق الشخصي تخفيضها إلى نصف المدة لتصبح 7,5 وهي العقوبة الأشد، ومصادرة السلاح الناري .
كما أعلنت براءة المتهم الثاني والد المغدورة من جناية التدخل بالقتل العمد علما بأن القرار قابل للتمييزومميز بحكم القانون.
وتتلخص وقائع الدعوى أن المتهم الأول هو شقيق المغدورة "ابتسام" والمتهم الآخر هو والدها وكانت المغدورة قد تركت منزل ذويها ولم تعد إليه منذ شهر 2008، وفي شهر 6 تمت إحالتها إلى المركز الأمني في الرصيفة وتبين أن المغدورة كانت قد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد الأشخاص وبعد أن أحيلت إلى الحاكم الإداري في الرصيفة تم توقيفها في قسم النساء في جويدة إداريا وتمت كفالتها في شهر 7-2008 من قبل والدها وشقيقها
وغادرت المغدورة برفقة والدها إلى منزله (المتهم) وفور نزول المغدورة من سيارة والدها قام شقيقها بإحضار مسدس نوع 9 ستار من خزانة والده وقام على الفور بإطلاق النار على المغدورة وعن بعد مترين أصابها في وجهها وصدرها وأرداها قتيلة .
وفي قضية أخرى أصدرت محكمة الجنايات الكبرى قرار يقضي بتجريم متهم (40 سنة) من سكان العقبة بجناية القتل القصد والحكم عليه بالحبس سنتين.
وفي التفاصيل فإن المتهم هو زوج المغدورة "مقبولة " وقد وقعت خلافات بينهما بسبب شرائها لسيارة، وكان الزوج يقوم بضربها باستمرار وفي صباح أحد الأيام من شهر 11 -2009 حصل خلاف بين الزوجين وعندها خرج المتهم لإيصال أطفاله إلى المدرسة بواسطة إحدى السيارات المتوقفة في ساحة المنزل الترابية ولحقت به المغدورة وقذفته بحجر فأصاب السيارة ولحق غضب شديد بالزوج الذي أقدم على دهسها بالسيارة وصعد بالسيارة فوق جسم المغدورة ما أدى إلى وفاة المغدورة أمام المنزل بينما كانت جثة المغدورة عالقة تحت الأرض والسيارة .
واعتبرت المحكمة أن الأفعال الصادرة عن المتهم إنما كانت ناتجة عن عمل أتته المغدورة قبل وفاتها قد أثار الغضب الشديد في نفس الزوج وأدى إلى اختلال تفكيره ووجدت المحكمة أنه يستفيد من العذر القانوني المخفف المنصوص عليه في المادة 98 عقوبات وتنطبق عليه أركان وعناصر جنحة القتل القصد المقترن بالعذر القانوني المخفف وهو ما يعرف بسورة الغضب الشديد .
وعدلت المحكمة الوصف الجرمي من جناية القتل القصد التي أسندتها النيابة العامة للمتهم لتصبح جنحة القتل القصد المقترن بسورة الغضب الشديد وقضت بتجريمه عن هدا الفعل والحكم عليه الحبس سنتين مع الرسوم، وحيث أن المتهم كان قد أمضى العقوبة موقوفا على القضية اعتبرتها منفذه بحقه .
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها محكمة الجنايات الكبرى برئاسة القاضي هايل العمر وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أنور أبو عيد .