تحلية المياه أفضل الحلول على المدى القصير والطويل لاحتياجات الأردن

الرابط المختصر

دعا خبير المياه إلياس سلامة بقوة بضرورة الإسراع في تحلية المياه مؤكدا أنها توفر "أفضل حل على المدى القصير والطويل لنقص المياه البالغ 400 مليون متر مكعب الذي يواجه الأردن".
وانتقد الأستاذ في الجامعة الأردنية إلياس سلامة بلطف الحكومات الأردنية المتعاقبة لتجاهلها هذه التوصية التي كانت جوهر خطة استراتيجية المياه الأردنية التي أقرت عام 2019 التي ترأسها الأمير فيصل بن الحسين. وقال سلامة لنادي روتاري عمان كوزموبوليتان يوم الأربعاء:“ في ظل تهديدات جيران الأردن بقطع بيع المياه، يجب علينا التنفيذ الفوري لبعض البدائل المائية”.
واقترح سلامة أن يقوم الأردن باستئجار سفينة لتحلية المياه لإيقافها خارج شواطئ العقبة. "مثل هذه السفينة يمكنها تحلية المياه لتسديد جميع الاحتياجات المائية لمحافظة العقبة وبالتالي يمكن نقل الاحتياجات المائية القادمة من آبار الديسي بدل من إرسالها للعقبة تحويلها إلى عمان وشمال الأردن.
وقال البروفيسور سلامة إن مشروع تحلية المياه سيكون في الواقع أرخص مما يتم إنفاقه على المياه المشتراة من إسرائيل. وقال:“ إذا أضفت تكلفة المياه التي ندفعها لإسرائيل، ونقل هذه المياه وتنقيتها، فإن تكلفة كل متر مكعب تصل إلى حوالي 1.2 دينار أردني”.“ وفي المقابل فإن تكلفة تحلية المياه باستخدام سفينة في ميناء العقبة ستكون ربع التكلفة حيث لن تتجاوز 35 قرشا للمتر المكعب.
واقترح سلامة أن تقوم إحدى الدول المانحة للأردن بتغطية الإيجار المؤقت لسفينة التحلية لمدة عامين حتى يتم إنشاء محطة تحلية دائمة والبدء في ضخ المياه من البحر الأحمر بصورة دائمة.
وقد أوضح سلامه في المحاضرة التي ألقاها في فندق لاندمارك أن سبب الأزمة المائية في الأردن هو ارتفاع الطلب بسبب النمو السكاني وتغير المناخ ومحدودية مصادر المياه في حين لم يتم بذل أي جهد جدي للحد من استخدام المياه في الزراعة والاحتياجات الأخرى.
وفي رده على أسئلة أعضاء نادي الروتاري، قال خبير المياه في الجامعة الأردنية أنه يمكن أيضا نشر عملية حصاد المياه للمساعدة في تغطية الاحتياجات في بعض المناطق المحرومة من المياه." تاريخيا منذ آلاف السنين، نعلم أنه قد تم بذل جهود متطورة لجمع المياه وتوجيهها وتخزينها. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في حصاد المياه ".

ويشارك نادي روتاري عمان كوزموبوليتان بالفعل في مساعدة القرى في منطقة المفرق على التعامل مع احتياجاتها المائية من خلال المساعدة في تجديد قنوات المياه القديمة في قرية أم الجمال التاريخية ومن خلال إزالة 17 صهريجًا قديمًا محفورة تحت أنقاض المنازل القديمة التي تستخدم الآن لخدمة المياه لقرية أم الجمال الجديدة.