تحديات تضعف أداء الجمعيات الخيرية في الشونة

تحديات تضعف أداء الجمعيات الخيرية في الشونة
الرابط المختصر

تواجه الجمعيات الخيرية في لوا ء الشونة الجنوبية البالغ عددها خمس جمعيات موزعة في مناطق مختلفة من اللواء العديد من التحديات مما يضعف أداءها ودورها داخل المجتمع  ويجعلها عرضة  للإغلاق أو أن تحل.

جمعية الروضة الخيرية والتي انتقلت من مرحلة تقديم خدمات للمواطنين إلى إنتاج مشاريع وعلى الرغم من ذلك فإنها تعاني من عدم وجود حافلة نقل لطلاب رياض أطفال الجمعية كما يقول رئيس الجمعية صالح الجعارات" طلاب الجمعية يزيد عددهم عن الخمسين طالب وطالبة  بحاجة لواسطة نقل، حاولنا مخاطبة جهات عدة لكن لم نجد الآذان الصاغية، على الرغم أن هناك العديد من المدارس الخاصة  والجمعيات استفادت من جهات خاصة لتأمينهم بواسطة نقل".
 
فيما اشتكت  معلمات رياض أطفال الجمعية من تدني الرواتب ،تقول بسمة وهي إحدى  المعلمات الثلاثة داخل الجمعية " رواتبنا رمزية لا تتعدى المائة دينار، وهي من عائد رسوم الجمعية ،  فإن تأخر دفع الرسوم  تأخرت الرواتب ، والآن  اقل واحدة من المعلمات لها ثلاثة شهور لم تستلم راتب فنتمنى من التنمية أو التربية المساهمة ولو براتب معلمة واحدة ".
 
أما جمعية الجواسرة الخيرية فإنها تفتقر لوجود مقر لها كما ذكرت ندى العشوش رئيسة الجمعية
" ليس لها أي مقر للان بالإضافة لعدم وجود أي دعم مادي من أي جهة أخرى ، وهناك  العديد من  سيدات الجمعية قادرات على تنفيذ مشاريع ، ولكن المشكلة هي تسويق منتجاتهن  كالخياطة والتطريز والحرف اليدوية ، وخاصة إن المنطقة تخلو من أي نوع من المشاريع ،والجمعية هي المتنفس الوحيد لنساء المنطقة".
 
وتشير المحامية زينات الجريري وهي عضو في الهيئة الإدارية في جمعية الكرامة الخيرية إلى أن هناك قصور في مفهوم العمل التطوعي عند المواطنين " عدم معرفة الهدف من إنشاء الجمعيات الخيرية ، فالمواطن مفهومة للانضمام للجمعيات الخيرية يتخذ شكل الحصول على  مساعدات فان لم يكن هناك مساعدات فإنهم يحجمون عن الانضمام لها ، بالذات في منطقة كمنطقتنا تفتقر إلى التوعية والثقافة فيقتصر عمل الجمعيات في رمضان على تقديم مساعدات فقط"  وتضيف " حتى المؤسسين ليسوا على اطلاع بقانون الجمعيات الخيرية ، ككيفية الانتخاب أو مهام الهيئة الإدارية ، بالإضافة لانقطاع الاتصال  والتشبيك مع الجمعيات في خارج اللواء بحيث نستفيد من أصحاب الخبرات في  هذه الجمعيات الكبرى".
 
فيما يرى صالح  الجعارات أن الرغبة وحب العمل هي السبب الرئيسي في فشل أو نجاح أي جمعية خيرية " يجب أن يكون لديك  الرغبة  أو الحس  الداخلي انك تعطي لمجتمعك، أنا مثلا سكان منطقة الروضة لو كنت بمنطقة أخرى بعيدة عن مكان سكني كالشونة يمكن أداءي يكون اقل، كونه الجهد والوقت والمسافة تشكل عامل إحباط،، و ما يحدث الآن رؤساء بعض الجمعيات يعتبرونها مركز ووجاهة " .
 
من جهته تحدث مدير التنمية الاجتماعية في اللواء على الطوالبة عن أسباب إغلاق بعض الجمعيات" معظم الجمعيات في اللواء تعاني من قلة التمويل المالي، حيث معظم السكان في اللواء مزارعين والزراعة متذبذبة، فإذا كان هناك موسم زراعي جيد  فسينعكس على الوضع المادي للمواطنين وبالتالي سيكون هناك إقبال ودعم لهذه الجمعيات من قبل المواطنين ، ومن الأسباب الأخرى  طبيعة الهيئة  العامة المشرفة على الجمعية وعدم قدرة الجمعية على تحقيق  الأهداف التي نشأت من اجلها وعدم قدرتها على خلق أي دور لها داخل المجتمع المحلي ".
 
ويتابع  الطوالبة أن مساهمة التنمية هي قليلة" مديرية التنمية تقوم بدعم الجمعيات النشيطة وتساهم جزئيا  بدعم هذه الجمعيات، ولا  تدعمها بالكامل بكل ما تحتاج إليه ".
 
ويؤكد الطوالبة على ضرورة وجود جمعيات متخصصة بمجالات معينة والتي يفتقدها اللواء" بحاجة لجمعيات متخصصة ونوعية مثلا جمعيات متخصصة في  مجال الإعاقات ، التشغيل ، المرأة ، إنتاج مشاريع  أي في مجالات معينة بحد ذاتها، معظم الجمعيات في اللواء متعددة الأغراض ونحن نشجع على وجود جمعيات متخصصة تساعد في حل مشاكل قطاعات مختلفة " .
 
هذا ويعد لواء الشونة من الألوية الفقيرة والتي تحتاج إلى دور اكبر وفعال  للجمعيات الخيرية ولوجود دعم من مديرية التنمية والمجتمع المحيط .
 
 
 
 

أضف تعليقك