دعا "تجمّع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" في الأردن، الحكومةَ لاتخاذ مواقف عملية بدلاً من التمسك بعلاقاتها مع العدو الصهيوني، مُستهجنًا اقتصار ردود الفعل الرسمية في قضية المعتقليْن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي على المواقف الكلامية الواهية و"الحراك الدبلوماسي".

وقال التجمّع، في بيانٍ له "إنّ استمرار التوّسل- لكيان العدو الصهيوني- لن يُطلق سراح المعتقلين ولن يوقف استمرار الانتهاكات ولن يوقف التعدّي اليومي على السيادة الأردنية".

وأضاف "لا تزال حكومتنا متمسكة بالمتابعة والتحرك الدبلوماسي، وبإصدار مواقف كلامية لم ولن تُجدي نفعًا"، لافتًا إلى أنّ هذه التحركات "لم تُغير من الواقع الذي تعيشه الأسير هبة، المواطنة الأردنية المعتقلة لدى الاحتلال منذ شهرين وتخوض إضرابًا عن الطعام منذ 26 يومًا في ظروف اعتقال إداري، دون وجود أيّ (مسوِّغ) للاعتقال أو التوقيف، وكذلك الأسير عبد الرحمن المصاب بالسرطان، والمعتقل منذ شهر ونصف، والمحوّل إلى التوقيف الإداري منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع، وغيرهم من المعتقلين الأردنيين في سجون الاحتلال".

وأطلق التجمّع تساؤلًا حول "المسؤول عن كل هذا الذي يحصل؟!"، وتابع "أليست هي الجهات نفسها التي جعلت الكيان الصهيوني يبتزّها وينتهك كراماتنا التي أهدروها في وادي وعربة، فالأحداث التي جرت مؤخرًا، منذ مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر، وبعدها حادثة مقتل أردنيين في محيط سفارة العدو في عمان وتسهيل إجراءات ترحيله إلى كيانه ليستقبله رئيس الوزراء الإرهابي نتنياهو بالأحضان، وبعدها مقتل المواطن سعيد العمرو. لم يتم اعتقال أو محاسبة كل هؤلاء رغم ارتكابهم جرائم واضحة بحق مواطنينا".

ودعا تجمّع اتحرك إلى طرد السفير الصهيوني، وجلب السفير الأردني من الكيان، والإعلان عن الانفكاك من كل الاتفاقيات المُبرمة مع العدو، وعلى رأسها اتفاقية الغاز، واتفاقية معاهدة وادي عربة التي لم تجلب لنا سوى الدمار والعار.

وفي ختام بيانه، توجّه بالتحية لصمود المناضلة هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي ومحمد مهدي ومحمد مصلح، وكل الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، مُؤكدًا على استمرار فعالياته المتنوعة انتصارًا لهم إلى أن ينالوا الحرية.

هذا ودعا التجمع إلى المشاركة الفاعلة في وقفة دعم وإسناد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، والتي ينظمها الملتقى الوطني للأحزاب القومية واليسارية والفعاليات الشعبية في إربد، وذلك غدًا الأحد 20 أكتوبر، الساعة الخامسة مساءً، أمام مجمع النقابات المهنية.