تجار يطالبون بتصدير منتجاتهم إلى قطر خلال "المونديال" لوفرتها محليا

الرابط المختصر

يطالب تجار اللحوم وزيت الزيتون، الجهات المعنية بالعمل على تصدير هذه المنتجات الى السوق القطري خلال بطولة كأس العالم، نظرا لوفرتها محليا، في ظل تراجع القوة الشرائية، الأمر الذي قد ينعكس على ظروفهم الاقتصادية.

 

وكانت قطر  قد أعلنت سابقا بتوجهها لزيادة مستورداتها من المنتجات الغذائية الأردنية خلال بطولة كأس العالم 2022، حيث يتوقع أن يزداد الطلب على الاستهلاك في السوق المحلي القطري بمعدلات غير مسبوقة بالنظر إلى ترقب دخول أكثر من 1.5 مليون مشجع وزائر للبلاد.

 

ويستهلك السوق القطري حاليا نحو 1000 طن من الخضار والفاكهة يوميا، فيما يبلغ حجم الإنتاج الزراعي المحلي حوالي 100 ألف طن سنويا، بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ نحو 40%، كما تشمل مستوردات قطر من المنتجات الغذائية الأردنية اللحوم، والدواجن.

 

رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت لـ "عمان نت" يوضح أن مربي الثروة الحيوانية يعتمدون على التصدير بشكل كبير، مطالبا بضرورة العمل على زيادة نسبة التصدير الى السوق القطري لوفرة اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية.ويشير الكواليت إلى أن تصدير المواشي إلى السوق القطري يساهم بكسر حالة الركود التي تشهدها الأسواق المحلية نظرا لضعف القوة الشرائية، رغم تدني أسعار اللحوم بما نسبته 20%، مع وفرة في الخراف البلدية.

 

وتقدر الجمعية أسعار اللحوم ما بين 10 الى 12 دينارا للبلدي الصغير، وما بين 8الى 9 دينار للبلدي الكبير.

 

وتصل صادرات الأردن من الخراف البلدية للأسواق الخليجية إلى نصف مليون رأس سنويا بقيمة تصل إلى 100 مليون دينار بحسب تقديرات الكواليت.

 

ونظرا لوفرة المنتج المحلي لمادة زيت الزيتون لهذا العام يرى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أهمية تسويق زيت الزيتون المحلي، إلى الأسواق الخارجية، وأن هناك فرصة تسويقه خلال فترة بطولة كأس العالم المنعقدة في قطر.

ويعتبر هذا الموسم لزيت الزيتون موسم مبشر عن غيره من الأعوام، حيث تصل الواردات الى المعاصر ما نسبته 190 ألف طن، بزيادة تصل الى ما نسبته 25% مقارنة بالأعوام السابقة، مع توقعات وصول ناتج زيت الزيتون ما نسبته  29 ألف طن، بحسب تقديرات وزارة الزراعة. 

 

وتشير الوزارة إلى أن معدل استهلاك زيت الزيتون سنويا للمستهلكين ما نسبته 20 ألف طن سنويا، فيما وصلت نسبة الإنتاج الى  نحو 4 آلاف طن خلال هذا العام، منهم ألفين تذهب الى المغتربين الاردنيين في دول الخارج، والفين  تذهب الى التصدير الى دول الخليج من بينها قطر والدول الأوروبية .

الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي، يؤكد أن الوزارة تسعى الى العمل بجانب تصدير مادة الخضار والفواكة، الى تصدير المواشي ومادة زيت الزيتون الى قطر من خلال العمل على برم عقود مع شركات قطرية، ضمن الخطط التسويقية التي تعمل عليها الوزارة.

هذا وبحسب تقارير قطرية تشير الى اعتماد السوق القطري بشكل كبير على المنتجات الغذائية الأردنية وخاصة الخضار والفاكهة في أوقات معينة من السنة تشهد طلبا استهلاكيا كبيرا مثل فترات الأعياد وشهر رمضان، وخلال ظروف استثنائية مثل بطولة كأس العالم 2022 والتي ينتظر أن ترفع حجم الطلب على قطاع الإنتاج الزراعي والغذائي إلى معدلات غير مسبوقة في قطر.

 

وتشير إحصاءات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، إلى أن حجم التجارة بين الأردن وقطر خلال السنوات العشر الماضية، بلغ أكثر من 11.5 مليار ريال، أي  3.17 مليار دولار.