تجار يحتفلون بقرار تعويضهم جراء السيول
عمت الاحتفالات في منطقة وسط البلد، مساء السبت، بعد قرار الحكومة بتعويض التجار.
وكان قد أعلن أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة عن رصد مبلغ قيمته 3 ملايين دينار كتعويض لمتضرري تجار وسط البلد عن سيول الشتاء الماضي، مقسم بين الأمانة وغرفة تجارة عمان.
وقال الأمين في مؤتمر صحفي عقده في دار الأمانة بوسط العاصمة عمان مساء السبت إن أمراً واضحاً وجلياً أن تجار وسط البلد تعرضوا لأضرار، ومن منطلق مسؤولية الأمانة تجاه التجار، فانه تم التوافق على مساهمة أمانة عمان مع غرفة تجارة عمان بتخصيص مبلغ مليوني دينار من الأمانة ومليون دينار من غرفة تجارة عمان.
وبلغ عدد التجار الذین تضرروا جراء الفیضانات والسیول 250 تاجرا قدرت خسارتهم بحوالي 6 ملایین دینار، وفق بيانات تم اعلانها في وقت سابق من قبل غرفة تجارة عمان.
وأوضح أنه سيجري توزيع المبالغ وفق آلية واضحة تحدد قيمة الأضرار، وذلك عبر تقسيم التجار عبر شرائح وفق الأضرار التي تعرضوا لها.
وكان تقریر اللجنة المحایدة التي شكلها رئیس الوزراء أثبتت وجود عوائق في تصریف میاه الأمطار ما تسبب بمداهمة المياه للمحال التجاریة بمنطقة سقف السیل إلى جانب العدید من مناطق العاصمة الاخرى.
وخلص تقریر الشركة الفنیة المحایدة التي كلفها رئیس الوزراء إلى أن الشدة المطریة التي شهدتها العاصمة عمان لا تبرر الفیضانات التي حصلت كون الشدة المطریة التي سادت یوم الثامن والعشرین من شباط (فبراير) الماضي لیست استثنائیة، وبناء على دراسة منحنیات الشدة المطریة الصادرة عن وزارة المیاه والري خلال السنوات الـ15 الأخیرة یمكن أن تحدث مرة كل سنتین إلى 5 سنوات وكان من المفترض استیعابها في الشبكة.
ویذكر ان تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها غرفة تجارة عمان اظهر ايضا ان كمیات الامطار الكلیة التي هطلت على الحوض الساكب خلال المنخفض الجوي كانت 122 ملم في محطة حدائق الحسین واقصى شدة مطر ساعیة كانت 12 ملم/ ساعة خلال الساعة 10 – 12 صباحا واستنادا إلى البیانات المطریة لمدینة عمان فإن هذه الشدة لیست عالیة مقارنة بعواصف مطریة سابقة وذات فترة تكراریة لا تتعدى 5 سنوات.