بيوت عمان أضاءت أهّلة ونجوما..ترحيبا برمضان

الرابط المختصر

ها هو شهر رمضان المبارك على الأبواب وها هي مظاهر الشهر الفضيل زينت واجهات المحال التجارية والبيوت من فوانيس وأهّلة مضيئة إيذانا بحلوله.فهذه المظاهر عرفت مع بداية العصر الفاطمي وقصد بها إدخال الفرح بقدوم شهر رمضان وبأشكال شتى تلفت أعين المارة.

ورغم ما يعتبره البعض بأن هذه الفوانيس والأهلة نوعا من الكماليات إلا أن الإقبال على شراءها كبيرا حيث لا يكاد يخلو منزل من منازل عمان إلا وزينته الإضاءة والفوانيس ملفتا نظر المار.
 
فانوس.. وهلال..
المواطنون وجدوا أن فكره هذه الفوانيس والأهلة المضيئة تدُخل نوعا من البهجة على الشهر الكريم والذي يتميز بطقوس مختلفة.
 
إذا يقول المواطن محمد المومني في الأربعينات من عمره، "أصبحت هذه الفوانيس رمزا ودليلا للشخص أن شهر رمضان أصبح على الأبواب فضلا عن إضفاء نوع من البهجة على نفوس الأطفال تحديدا".
 
الحاجة أم علي هي أيضا اعتبرت أن مظاهر رمضان تضفي جمالية مختلفة عن باقي الأشهر، وقالت :" بدأت منذ أسبوع بالتحضير لشهر الفضيل بشراء الفوانيس والهلال واشتريت مسجلا على شكل جامع يردد صوت الأذان فجهزت تقريبا كافة مستلزمات الزينة لرمضان وأسعارها مناسبة".
 
استعداد المحال..
إبراهيم ياسين، صاحب محل في وسط البلد استعد كغيره من أصحاب المحال التجارية للاستقبال الشهر الفضيل فزين واجهته بكافة أشكال الفوانيس والأهلة المضيئة، وأوضح في حديثه لعمان نت أن موسم الإقبال هذه السنة أفضل من السنوات الفائتة بكثير رغم الغلاء المعيشي، "الكل يقبل الآن على شراء الفوانيس والأهلة والمضيئة لإضفاء نوعا من بهجة الشهر الفضيل".
 
ويتابع إبراهيم أن هذه النوع من الزينة يعتبره البعض من الكماليات وخصوصا في الطبقات الفقيرة التي لا تستطيع حتى من توفير قوت يومها.
 
أشكال جديدة ظهرت من الفوانيس والأهلة المضيئة النحاسية والخشبية التي يتم استيرادها من الدولة الأسيوية والمصنوعة من البلاستيك وتتخذ أحجاما وأشكالا مختلفة ومنها ما يردد الأغاني والأدعية الرمضانية، فبذلك اختلفت أشكال هذه الفوانيس تماشيا مع تطور العصر.
 
ولكن من جهة أخرى، فعماد السرحان صاحب محل في وسط البلد متخصص ببيع فوانيس رمضان، وجد أن الإقبال هذه السنة ضعيفا عن السنوات السابقة، مبينا أن ارتفاع أسعار النحاس أدى إلى عزوف الناس عن شراء هذه الفوانيس، "سعر الفانوس يتراوح من 10 إلى 50 دينارا وهذا ثمن مرتفع للمواطن فضلا عن الغلاء المعيشي الذي يعتبره المواطن بأنه سلعة كمالية لا أكثر، فرغب أن يشتري المواطن طعاما لبيته عن شرائه الفوانيس".
 
هو شهر يزورنا مرة واحده في السنة، حاملا معه مظاهر مختلفة منها: المسحراتي المتجول، والطواقي والمسابح والخيم الرمضانية التي بدأت تعلن عن أنشطتها للاستقبال الزبائن، فضلا عن أنواع الأطعمة والحلويات والمشروب كالقطايف والعرق سوس وقمر الدين التي لا نكهة لها إلا في هذا الشهر الفضيل... فأهلا بك يا رمضان ... وكل عام وانتم بخير..

أضف تعليقك