قالت صحيفة السبيل ان رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو هاجم الاثنين الصحيفة ، متهماً إياها بالدعوة إلى إلغاء هيئته التي ترتبط برئيس الوزراء وتتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري.

وقال بينو رداً على اتصال أجرته "السبيل"، لمعرفة آخر التطورات في عدد من القضايا التي تحوم حولها شبهات فساد: "كيف تريدون مني الإدلاء بتصريح لكم، وجبهة العمل الإسلامي تطالب بإلغاء الهيئة؛ لعدم حاجة المجتمع إليها".

لكن "السبيل" رفضت محاولة الربط بينها كمؤسسة إعلامية مستقلة تتبنى الطرح الإسلامي، وبين حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يمارس أدواراً سياسية، ويُعبِّر عن أطروحاته من خلال الوسائل المختلفة، وهو ما لم يقنع بينو المسؤول الأسبق في مديرية المخابرات العامة.

بينو قال "إنه يرفض تبادل الأدوار بين السبيل والعمل الإسلامي"، مضيفاً: "لن أقابل أياً من الصحف اليومية خاصة السبيل اعتبارا من اليوم، حيث أوكلت مهام التصريح إلى ناطق إعلامي باسم المؤسسة".

هجوم بينو على "السبيل" ليس الأول؛ فسبق أن طالب الصحيفة بوقف التظاهرات والاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل في البلاد، مدعياً أن "السبيل هي من تتبنى تلك الاحتجاجات والتظاهرات".

من جهته أدان رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور حجب المعلومات عن الصحيفة، مؤكداً أن "السبيل" مؤسسة إعلامية محلية تعمل ضمن أحكام الدستور والقانون.

وأكد منصور أن مركزه سيتابع ما تعرضت إليه "السبيل" ضمن القنوات المخصصة لذلك، مندداً بأي تضييق أو منع من شأنه أن يُفرض على المؤسسات الصحفية والإعلامية.

في حين قال أمين سر نقابة الصحفيين ماجد توبة إن "مجلس النقابة سيناقش ما تعرضت إليه السبيل في جلسته يوم الاثنين".