يُشكّل بودكاست "كونان" تجربة رائدة في تمكين الشباب واليافعين من التعبير عن آرائهم ومناقشة قضاياهم مع صُنّاع القرار، ضمن مبادرة أطلقتها منظمة رشيد للنزاهة والشفافية من خلال مشروع "نزاهة" المدعوم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي.
وقال رامي زلوم، مؤسس وقائد فريق بودكاست "كونان"، خلال مداخلة له عبر برنامج "طلة صبح" على راديو البلد، إن فكرة البودكاست جاءت بعد ملاحظتهم لوجود فجوة معرفية لدى فئة اليافعين تتعلق بمفاهيم مثل النزاهة، الشفافية، والمساءلة، إضافة إلى ضعف الوعي السياسي والمجتمعي لدى الفئة العمرية ما بين 15 و17 عامًا.
وأوضح زلوم أن الفريق قرر تحويل التدريب على هذه المفاهيم إلى منصة رقمية تفاعلية تُمكّن الشباب من طرح أسئلتهم ومناقشة المسؤولين مباشرة، قائلًا:
“أردنا أن نخلق مساحة آمنة يسأل فيها الجيل الجديد، ويمارس دوره في المساءلة بطريقة واعية ومسؤولة.”
وأشار إلى أن البودكاست يتكوّن من ست حلقات، تناولت قضايا تمس حياة الشباب مثل انتشار المخدرات، المشاركة السياسية، الإعلام والإشاعات، والنزاهة والشفافية، بمشاركة جهات رسمية من بينها إدارة مكافحة المخدرات، الهيئة المستقلة للانتخاب، ووزارة الاتصال الحكومي.
وبيّن زلوم أن بعض صُنّاع القرار رحّبوا بالمشاركة في الحلقات، معتبرين الفكرة وسيلة جديدة للتفاعل مع الجيل الشاب، فيما تردد آخرون أمام فكرة “أن يوجّه طفل أو يافع أسئلة مباشرة للمسؤول”.
كما أشار إلى أن البودكاست مترجم إلى اللغة الإنجليزية ولغة الإشارة لضمان وصول المحتوى إلى فئات أوسع، مؤكداً أن الفريق يخطط لإطلاق مواسم جديدة من البرنامج وتوسيع نطاقه بالشراكة مع مؤسسات إعلامية ومجتمعية.
واختتم زلوم حديثه بالتأكيد على أن “بودكاست كونان” يسعى لأن يكون أداة حقيقية للتأثير والمساءلة المجتمعية، وأنه يمثل خطوة نحو بناء جيل واعٍ بحقوقه وواجباته، قادر على الحوار والمشاركة في صناعة القرار.











































