بعد منع حكومي استمر عدة اشهر.. المواطن الأردني يخرج في مسيرة حي نزال

الرابط المختصر

بعد غياب الشارع الأردني عن المسيرات وانقطاعه عن فعاليات الميدان قرابة الستة أشهر, خرج أهالي حي نزال بعد صلاة الجمعة من مسجد نزال الكبير إلى آخر الشارع في مسيرة لم يتجاوز عدد المشاركين فيها ال1500 مشارك, وبمساهمة واضحة لحركة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي المتمثل بخروج ممثلي الحركة ومواطنين ذوي الاتجاه الإسلامي. وحمل المشاركون صورا للشهيدين الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأعلام فلسطين والأردن, مرددين شعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي في العراق كذلك تنتقد الحكومات العربية المتوانية عن حمل قضايا شعوبها, ومن الشعارات التي رددوها "يا صهيوني يا محتل نحن ما منهابك", "حرروا الرابية من السفارة الإسرائيلية", "الله أكبر...تحيا كتائب عز الدين وبالطول وبالعرض مقاومة تهز الأرض", "يا بوش الكافر يا بوش ما يرعبنا حشد الجيوش".



ووصلت المسيرة إلى نهاية الشارع الرئيسي لحي نزال, حيث ألقى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور كلمة تقليدية لم تختلف عن سابقتها ألقيت في جميع الفعاليات لتأتي باهتة معتمدة على رجل واقف بجانبه يأخذ الميكرفون من حين إلى آخر ليلقي شعارات مثيرة للحضور الذي يعيد من وراءه, ليعلق أحد الحضور قائلا "لماذا لا يضع "بلاي باك" على خطابات سابقة ويريح نفسه".



وانتقد منصور الحكومات العربية المقصرة في حقوق شعوبها ضاربا الأمثال من التاريخ الإسلامي ومشددا على ضرورة مواصلة المقاومة في فلسطين والعراق.



وجاء في بيان لجبهة العمل وزعته على الصحفيين " إن نواب جبهة العمل يتمسكون بحقهم الكامل في إبداء الرأي والنصيحة, ونقد كل سلوك حكومي مخالف للتشريعات الأردنية ويلحق الضرر بالمواطنين, حيث أن الموقف شرعي, ومهمة أساسية للنائب".



ويتابع البيان " إن عبارة (تلطيخ سمعة الوطن) عبارة ظالمة مفتراة على نواب ينتمون إلى حركة وطنية إسلامية, ظلت عبر التاريخ وفية للوطن ولا سيما في المنعطفات الحادة التي مر بها الوطن".



وينتقد البيان موقف الحكومة من أبناء غزة حملة جوازات السفر الأردنية, وفيه "إن نواب جبهة العمل الإسلامي حين يطالبون بتأمين أبسط متطلبات الحياة الكريمة لأبناء غزة, إنما ينطلقون من هذا المفهوم, وهم بذلك يؤكدون على قرار اتخذه مجلس النواب الأردني الحادي عشر والتزمت به الحكومة يومها, يضمن لأبناء غزة المقيمين في الأردن الحصول على وثيقة سفر تمكنهم من حق الانتقال والسفر".



مجموعة من المواطنين عبروا لعمان نت عن غضبهم لما يحدث في فلسطين وكذلك لعدم اهتمام الشعب العربي وكذلك من الفضائيات التي تبث الأغاني والمنوعات دون اكتراث لمشاعر المسلمين.



وبدا واضحا كثافة تواجد أجهزة الأمن المحيطة للمسيرة من جميع الاتجاهات, مغلقة مداخل شارع نزال الجانبية لمنع الاحتشاد أو التجمهر وكأن المسيرة خصصت لجبهة العمل والإخوان المسلمين فقط.



وحول ترخيص المسيرة حاولت عمان نت الحديث مع محافظ العاصمة عبد الكريم الملاحمة الذي كان متواجدا في المسيرة لغاية الإشراف على الأوضاع الأمنية إلا أنه رفض الحديث معنا ليعلق " أعطيت هذه المسيرة الترخيص لكن لم يتم الموافقة في هذه الفترة على منح أحزاب تراخيص لمسيرات أخرى".