بركة يدعو لدعم الصمود الفلسطيني في 48 وتعزيز حضورهم في الانتخابات الإسرائيلية القادمة لمواجهة صفقة القرن

الرابط المختصر

 

 

حذر رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي  الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤8 محمد بركة من إضفاء أي شرعية على صفقة القرن أو التعاطي معها او مع بعض بنودها،  حتى لا تكون مرجعية جديدة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً على عدم شرعية هذه الخطة الأمريكية وعلى رفض جميع ما ورد فيها من بنود.

 

وأشار بركة خلال محاضرة له في مركز دراسات الشرف الأوسط مساء اليوم قدمها نأئب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية الأردنية إلى ما تمثله صفقة القرن من استهداف لجميع مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والداخل الفلسطيني عام ٤٨ وفي القدس والشتات، مؤكدا أن الهاجس الديمغرافي يمثل الهاجس الأخطر لدى القادة الإسرائيليين جميعاً.

 

وأكد بركة على ضرورة تعزيز القوة السياسية لمختلف القوى السياسية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني عام 1948، بما بما يعزز وجودها وتمثيلها السياسي وتأثيرها على القرار السياسي الإسرائيلي ومواجهة صفقة القرن، معتبراً ان أن كلفة مواجهة صفقة القرن أقل بكثير من كلفة  المهادنة معها، وأن الرد على صفقة القرن يبدأ بتوحيد الموقف والاستراتيجية فلسطينيا وعربية ودعم الموقف الفلسطيني والأردني الرافض لهذه الصفقة في مواجهة الضغوط الأمريكية لتمريرها، إضافة لضرورة تكثيف العمل الشعبي في هذه المواجهة.

 

وأشار بركة إلى عدة لقاءات عقدت بين القوى الفلسطينية من الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام ٤٨  لوضع خطة عمل لتحرك فلسطيني ضد صفقة القرن، بما في ذلك تحركات شعبية في الداخل الفلسطيني ستكون ذروتها في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من شهر آذار المقبل رفضا للخطة الأمريكية، مؤكداص على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز سلاح المقاطعة لإسرائيل لما له من أثر بالغ على الاقتصاد الإسرائيلي كأحد أشكال المقاومة الشعبية الفاعلة، مع العمل على تعزيز التضامن الشعبي الدولي تجاه الموقف الفلسطيني وتحويل ذلك لرأي عام دولي الأمر الذي يشكل هاجساً مقلقا لإسرائيل.

 

واعتبر بركة أن صفقة القرن تأتي في سياق عدة محطات تاريخية تستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين ابتداء من  وعد بلفور الذي تحدث عن وطن قومي لليهود مرورا بحرب عام ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧ وإقرار قانون القومية اليهودية عام ٢٠١٨ وصولا لصفقة القرن، مشيرا إلى تصريحات لقادة إسرائيليين اعتبرت أن الخطأ الأكبر للحركة الصهيونية كان بعدم تهجير من تبقى من فلسطيني الداخل عام ٤٨ والذين بلغ عددهم ١٥٥ ألف فلسطيني فيما بلغت أعدادهم حاليا نحو ١.٥ مليون فلسطيني رغم محاولات تهجيرهم، باعتبار أن الهاجس الديمغرافي هو الأكثر قلقاً لإسرائيل.

 

وأشار بركة إلى أن اكبر المخاطر الديمغرافية الجغرافية التي يمكن ان تفرضها صفقة القرن على فلسطينيي 1948 هو عزل قرى المثلث العربي التي تضم نحو 400 الف فلسطيني، لتكون بمثابة معسكرات إعتقال  منفصلة عن الضفة الغربية بشريط من المستوطنات القائمة حالياً وعن الأراضي المحتلة عام 19٤٨.