بدارين : تكليف البخيت قرار مباغت من قبل الملك عبد الله الثاني

بدارين : تكليف البخيت قرار مباغت من قبل الملك عبد الله الثاني
الرابط المختصر

بين الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن قرار تكليف د.معروف البخيت بتشكيل الحكومة الجديدة لم يكن بالمتوقع ، واصفا ً إياه بالقرارالمفاجئ والمباغت من قبل الملك عبد الله الثاني .

ويضيف "كنا نعتقد أن يتم تجاوز القرار الكلاسيكي وتكليف الشخص المناسب من خارج الصندوق ، وأن لا يتم اختيار رئيس وزراء تم تجريبه .

وأكد بدارين بأن "لا أحد يتوقع التشكيلة الجديدة لحكومة البخيت ، ولكنني أجزم على بقاء بعض الوزراء من حكومة سمير الرفاعي وبالأخص الوزراء الذين لم تدر حولهم أية شكوك أو التباسات .

وأضاف "أنا أتمنى أن تكون حكومة البخيت خارج نطاق معارفه الشخصية ، وأن يبحث عن أسماء جديدة تضع بصماتها على الشعب الأردني .

وقال في حديث لعمان نت "أعتقد أن يكون خبر اختيار البخيت كرئيس للوزراء من الأخبار السيئة على المعارضة الإسلامية وبعض الاحزاب التقليدية ، لما شهدناه في حكومة البخيت السابقة التي تخللتها عدة اضطربات بينه وبين المعارضة .

ولكن بدارين أكد أن "تكليف البخيت لتشكيل الحكومة فيه البعد الأمني والإقليمي وله علاقة بالصراع الإسرائيلي ، ففي اختيار البخيت رسالتان الأولى "رسالة التغيير نفسه ، فالحكومة تتسبب بحالة اضطراب في الشارع الأردني وكان لا بد من تغيرها .

والرسالة الثانية "ما زالت منقوصة ، وهي سبب اختيار البخيت لتكليف الحكومة ، ولكن إذا حكمنا عليه فهو رجل عسكري ، وشديد .

ويقول بدارين " لست متفائلا بوجود أي حراك تغيير في حكومة البخيت ، وبالأخص وجود حركات إصلاح أو ديمقراطية في عهده ، ولا حتى انفتاح سياسي ، فهو من الشخصيات المحافظة كما عهدناه .

ويؤكد " يجب علينا أن نطوي الصفحة الوزارية القديمة وأن نفتح صفحة جديدة ، وأن ننتظر البيان الوزاري وأن لا تكون مواقفنا سلبية .

أما في قراءة الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب لهذا التغيير فقال إن البخيت شخصية تقبل القسمة على أطراف مختلفة في هذا البلد ".

وقال إن التغيير والإصلاح يحتاج لحلول سريعة بخطط قصيرة المدى لكسب تأييد الشارع الأردني ".

أما في الحديث عن تأثير الخلفية الأمنيه للبخيت على الحكومة فأشار الحطاب إلى أنه "استثمار جديد في البعد الأمني ولم تأت هذه الثقة إلا بتأييد الملك عبد الله الثاني و الأجهزه الأمنيه كافة وبالنسبة للإصلاح السياسي والاقتصادي ".

وأضاف أن الضبط الأمني ومراعاة هذا الجانب الذي يحسد عليه الأردن يعد على رأس الإصلاحات وسيكون مدخلا للإصلاح السياسي".

لكن الحطاب قال إن حكومة البخيت ستكون مرحلية وهذا يأتي من عدم وجود برامج أو رؤى جديده ولا قانون انتخاب جديد ".

أما علاقة الحكومه البخيت بالحركة الإسلامية فقال إن "على الحركه الإسلامية إعطاء فرصة والانتظار لرؤية النتائج , وعند الإشاره إلى الصدع الموجود بين الحركه الإسلامية قال إن على الحكومه رتق هذا الصدع بوجود أحد قيادي الحركة في تشكيل الحكومة والذي سيعمل على إيصال كلمتهم إلى رأس الهرم مباشرة والبخيت مستعد للتداول مع جميع الجهات و الأحزاب".