ابدى المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة السلة ماريو بالما رغبته في مواصلة المشوار مع السلة الاردنية ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاول في مقر الاتحاد.

وقال بالما: الرغبة موجودة لدي في مواصلة العمل مع كرة السلة الاردنية ، موضحا بأن ذلك يعود للاتحاد الجديد الذي سيتولى ادارة اللعبة فاذا كان التوجه لديه بابقائي فأنا سأكون سعيدا بذلك وفي حال كان الاتجاه مخالف لذلك لن امانع باقامة تسوية مالية فأنا مدرب محترف وهناك اتفاق وعقد بيني وبين اتحاد اللعبة السابق.

واشار بالما الى انه لايتوقع ان يقوم اتحاد اللعبة الجديد باقصائه بعد ان حقق العديد من الانجازات خلال الفترة الماضية ، وساهم بتأهله الى نهائيات كأس العالم وهو الهدف المنشود.

واشار ماريو بالما بأن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونا من قبل الجميع وخاصة بين الاتحاد والاندية وتحديدا نادي زين ، حيث استعرض خطة العمل المبدئية التي وضعها لاعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم في تركيا (2010).

واوضح بالما بأن المنتخب سيستأنف تدريباته تشرين اول المقبل ولمدة شهر وبعدها سيشارك بمعظم عناصر المنتخب الوطني في بطولة دبي الدولية ومن ثم اقامة بطولة الدوري الممتاز للاندية الذي يجب ان يشهد مشاركة لاعبين اجانب بعدد اثنين مع كل فريق بهدف رفع سوية المنافسة ، الامر الذي سيعود بالنفع على لاعبي المنتخب الوطني.

وتابع بالما بأنه وعقب انتهاء منافسات البطولات المحلية سيتوجه بالمشاركة مع نادي زين في بطولة الاندية العربية ومن ثم بطولة اسيا ، حيث نتطلع للتأهل الى نهائيات كأس العالم للاندية.

وبعد ذلك سيشارك المنتخب في نهائيات كأس العالم في شهر ايلول العام القادم وسيتوجه بعدها للمشاركة في بطولة العالم للاندية مع نادي زين في الشهر الذي يليه ومن ثم يعود المنتخب للمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية التي ستقام في الصين عام (2011).

وبين بالما بأن الخطة السابقة شبيهة الى حد كبير بخطة العمل التي انتهجها المنتخب في الفترة الماضية وترجمت بنجاح من خلال التأهل الى نهائيات كأس العالم.

وأكد بالما بأن ما تم ذكره هو الخطوط العريضة للعمل في المرحلة المقبلة مبينا بأنه سيقوم باستشارة مساعده ماريو جوميز في برنامج الاعداد قبل تقديمه بشكل رسمي للاتحاد الذي سيتولى مهمة ادارة اللعبة.

وقال بالما: هذه الخطة التي نطمح من خلالها الظهور بمستوى مميز في نهائيات كأس العالم ومواصلة تميز كرة السلة الاردنية في كافة المحافل ، هي خطة بحاجة الى الدعم المالي الكبير والمتواصل بالاضافة الى تكاتف الجهود من قبل الجميع.

واشار بالما الى انه يفضل العمل مع الجهاز الفني المكون من المدربين الوطنيين يوسف ابوبكر ورسلان شوابسوقة الى جانب مساعده البرتغالي ماريو جوميز الذي اعتبره بالما مدربا كفؤا وسبق له الاشراف على تدريبات العديد من المنتخبات والمدارس السلوية وهو لم يكن يقبل العمل كمساعد مدرب لولا علاقة الصداقة التي تربطهما ، مؤكدا بان وجوده هام جدا في المرحلة المقبلة ومصيرهما سيكون مرتبطا مع بعضهما.

بالارقام والاحصائيات

واستعرض ماريو بالما ما حققه المنتخب الوطني من انجازات خلال السنوات الثلاثة الماضية بالارقام والاحصائيات ، حيث نجح المنتخب في تحقيق العديد من الانجازات الغير مسبوقة الى جانب حجز موقع مميز له على الصعيد العربي والاسيوي.

واوضح بالما بأن المنتخب لعب خلال السنوات الثلاث الماضية (89) مباراة رسمية فاز في (70) وخسر (19) مباراة اي بنسبة نجاح (79%) وهي نسبة عالية لأي منتخب ، واضاف بأن المنتخب خاض (68) مباراة ودية فاز في (51) وخسر (17) اي بنسبة نجاح (75%).

واشار بالما الى ان المجموع العام للمباريات كان (157) لقاء فاز المنتخب خلالها بـ(121) وخسر (36) مباراة ونسبة النجاح العامة للمنتخب (77%) وهي نسبة مميزة ومن الصعب على اي منتخب تحقيقها وتدل على تطور كرة السلة الاردنية.

وأوضح بالما بأنه عندما تولى مهمة الاشراف على منتخب كرة السلة كان ترتيبه (68) عالميا وهو الآن في المرتبة (39) ومن المتوقع ان يتقدم عدة مراكز في التصنيف.

مساهمة من الجميع

وتحدث بالما عن الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب متمثلا بالتأهل الى نهائيات كأس العالم قائلا: بأن ما تحقق جاء بمساهمة الجميع وفي مقدمتهم اللاعبون الذين كانوا على درجة عالية من الالتزام ببرنامج المنتخب وقدموا العديد من التضحيات في سبيل تحقيق حلم المونديال.

واضاف بالما بأن اللاعبين يجب ان يكونوا انموذجا للجيل المقبل ويجب أن يحظوا بدرجة عالية من التقدير بعدما قدموه ، مؤكدا فخره واعتزازه الشخصي بأنه اشرف على تدريب هذا الجيل من اللاعبين المثاليين بكل شيء سواء بالملعب أو خارجه.

وتابع بالما بأن الفضل يعود بعد ذلك الى اتحاد كرة السلة الذي قدم كل شيء للمنتخب ومنحه كل الظروف التي يستحقها كل فريق يطمح بالوصول الى العالمية ، وخص بالما الذكر رئيس الاتحاد المهندس طارق الزعبي قائلا: كان عمله مثاليا جدا ولم يكن ليتحقق هذا الانجاز دون قيادة مستمعة ومتفهمة لمتطلبات الانجاز.

واشار بالما الى جهود اللجنة الاولمبية التي وفرت للاتحاد الميزانية الكافية لتحقيق برامجه الى جانب حرصها على متابعة المنتخب مؤخرا وتقديم كافة اشكال الدعم له خلال بطولة وليام جونز والبطولة الاسيوية ويعود ذلك لايمانها بقدرة المنتخب على التأهل الى نهائيات كأس العالم ، كما قدر جهود الكادر الفني والاداري للمنتخب وكل من ساهم في هذا الانجاز الذي لايمكن ان اعتباره شخصيا بل نتاج اجتهاد فريق عمل كبير.

صعوبات وعمل دؤوب

وتحدث بالما عن بدايته مع كرة السلة الاردنية ، حيث اشار الى انه ترك المنتخب الانجولي لأنه لم يبق مايقدمه له بعدما حقق انجازات كبيرة معه ووصل به الى ابعد طموح.

وتابع كانت رغبتي بخوض تجربة جديدة وعندما قدمت الى الاردن شاهدت العديد من اللاعبين ووجدت بأن هناك قاعدة جيدة يمكن البدء بالبناء عليها وامكانية للانجاز الذي تحقق بالوصول الى نهائيات كأس العالم الذي يخطط له الجميع لكن لايحققه الا القليلون.

واشار الى ان العمل في الاعوام الثلاث السابقة كان صعبا واحتاج الى جهود كبيرة ، حيث في عام (2007) كانت صفوف المنتخب تشهد اصابة العديد من اللاعبين ، ولم يكن الفريق متماسكا ومتكاملا بالصورة المطلوبة الا ان المشاركة كانت ناجحة بالحلول في المركز الخامس اسيويا.

وبين بالما في العام الماضي كان العمل بصورة افضل وتمكن من اعداد فريق متكامل ومستوى جيد للاعبين الاساسيين والبدلاء الذين شاركوا في البطولة الاخيرة ونجحوا في كسب الرهان بالحصول على البطاقة الثالثة المؤهلة الى المونديال.

وأكد بالما بأن المنتخب كان قاردا على العودة باللقب واعتقد بأن المنتخب كان بامكانه الفوز على ايران لكن نقص الخبرة لدى لاعبينا ربما حرمنا من ذلك ، مشيرا الى ان المباراة كانت درسا واعطت اللاعبين خبرة في مثل هكذا مواقف بحيث ان تكررت ستكون الكلمة العليا للمنتخب.

وتابع بالما مشكلة المنتخب الوطني تتمثل بعدم وجود لاعب ارتكاز طويل وضخم ، الا ان تلك المشكلة نجحنا في تجاوزها وأعتقد بعد ثلاثة اعوام من العمل اصبح المنتخب يحتل مكانة مرموقة واي منتخب يريد الفوز على الاردن يجب ان يملك عناصر مميزة وسيجد صعوبة بالغة.

وكان المدير الفني ماريو بالما قد أوضح اسباب الانسحاب امام المنتخب الايراني في بطولة وليام جونز التي اقيمت مؤخرا في الصين تايبيه ، ومن المنتظر ان يقوم اتحاد اللعبة في بحر الاسبوع الحالي بالرد على استفسار الاتحاد الدولي لكرة السلة عن اسباب الانسحاب والاجراءات التي اتخذها الاتحاد المحلي.