باسم عوض الله وعادل مالك يقترحون الاستفادة من الكورونا لانطلاقة عربية جديدة
نشر وزير المالية والتخطيط الدولي الاسبق باسم عوض الله وعادل مالك أستاذ التطور الاقتصادي في جامعة اوكسفورد مقالا مطولا في شبكة بروجيكت سندكت تحت عنوان "مأوى من عاصفة الشرق الأوسط" تحدثا خلالها عن الصعوبات التي ستواجه الشرق الأوسط بسبب جائحة الكورونا وهبوط أسعار النفط مقترحين أن يتم الاستفادة من هذه الازمة للتفكير بطريقة جديدة في التخطيط والإدارة في العالم العربي.
ويقول الكتاب إن الوضع الاقتصادي سينهار ليس فقط في الدول المصدرة للنفط بل أيضا في دول غير نفطية بسبب تراجع العائد الذي كان يشكل مصدر مهم للدخل في الدول المختلفة. ويستمر الكاتبان ان الوضع يأتي في وقت لا تزال المنطقة تعاني من حروب في اليمن وليبيا وسوريا وتحرك شعبي للشارع العربي في الجزائر والسودان والعراق ولبنان للأوضاع التي لم تجلب سوى الفساد وعدم استقرار مجتمعي.
ويخلص الكاتبان الى ضرورة إيجاد حلول مبدعة لوضع صعب للغاية والذي قد يكون الأصعب على المنطقة منذ الحرب العالمية مما يتطلب رؤية وحدوية مختلفة عن نموذج الجامعة العربية الذي يتطلع لها العرب انها اجتماعات كلام غير مفيدة وبدون أي عمل حقيقي.
ويختم عوض الله ومالك مقالهم المنشور في أنحاء العالم وبعدة لغات بالقول ان جائحة الكورونا توفر فرص للتفكير بمستقبل مختلف مبني على الشراكات والتي ستكون أسهل وضع أسس لها في أوقات الأزمات. "الان الوقت مناسب للعمل المشترك من خلال صياغة اجندة الحد الأدنى المتفق عليه مركزاً على الاهتمامات الإنسانية الأساسية، إنهاء النزاعات، دعم اللاجئين، العمل على إعادة البناء وتوفير فرصة للوصول إلى الأسواق للشركات المتأثرة باخر جولة من الاضطرابات لأنه بعد ان تنتهي الأزمة الكورونا الحالية سيكون العالم منشغل بأمور أخرى وفقط يستطيع العرب أن يساعدوا أنفسهم ان تعاونوا. وهذه رسالة انه على القادة البدء الان."
يمكن قراءة المقال الأصلي بالإنجليزي على الرابط