انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق عمان مؤخرا
شهدت بعض أحياء المملكة مع بداية فصل الصيف انقطاع متكرر في الكهرباء، رغم إجراءات احترازية أعلنت عنها شركة الكهرباء الوطنية لمواجهة الأحمال المتوقعة هذا الصيف.
وتشتكي المواطنة سلوى تقطن في منطقة الجبيهة، من استمرار انقطاع الكهرباء عن بيتها على فترات متقاربة، معتقدة أن استهلاك المواطنين للكهربائيات خصوصا المراوح والمكيفات زاد من أعباء الكهرباء، قائلة: "على الحكومة أن تجهز المحطات الكهربائية المزودة للبيوت بشكل أفضل وتجهيز يتناسب واحتياجاتنا في فصل الصيف".
فيما عبر المواطن محمد أبو كمال عن خوفه من انقطاع الكهرباء ذلك في المنطقة التي يقطن فيها والمطلة على مشروع "بوابة الأردن" معتقدا أن المشروع قد يزيد من أعباء الشبكة الكهربائية.
فيما تلفت أمانة عمان الكبرى إلى أن توليد الطاقة الكهربائية للمشاريع الضخمة وتكون عبر مولدات خاصة ولا تتدخل فيها شركة الكهرباء الوطنية.
ويكثر استهلاك المواطنين للأدوات الكهربائية في فصل الصيف الذي يشهد أيضا عودة المغتربين ما يزيد من ضغط الشبكة.
وتعود مشكلة زيادة الأحمال الكهربائية في بعض الأحياء، بحسب الناطق الإعلامي باسم شركة الكهرباء الأردنية أيمن أبو شنب إلى عدم التخطيط للمستقبل لزيادة سعة حمولة المولدات التي تؤدي إلى تعطلها ولا تتسع لتزويد كافة الحي بالكهرباء.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لجوء بعض المواطنين إلى عادات سيئة، ويقول أبو شنب: "يقوم البعض بسرقة الكهرباء وأخذها بطرق غير مشروعة هذا يزيد من طاقة المحوّلات أو من قدرة المحولات على التحمل لأن الأحمال الكهربائية غير مخططة، والحمل الكهربائي المولد من قبل العداد بشكل لا يحتمل الاستخدام الزائد عن الحاجة ما يؤدي إلى فصل الحمل الرئيسي (المولد)".
وأعلنت الشركة عن جملة إجراءات لأجل الصيانة اللازمة لشبكة النقل وإعداد خطط لمواجهة الأحمال الصيفية سواء عن طريق توليد الطاقة الكهربائية من شركات توليد الكهرباء العاملة أو استيراد الطاقة الكهربائية عبر شبكة الربط الكهربائي.
وبين أبو شنب أن أسباب انقطاع الكهرباء في الأحياء تعود "إلى ما يخص الانقطاع اشتراك المواطن لعدم تسديده الفواتير، أو لحدوث عطل في احد أبراج الضغط العالي أو اصطدام جرافة لأحد عواميد الكهرباء أو كيبل ضغط عالي أو بسبب الحفريات".
ويضيف أبو شنب أن "زيادة أحمال الكهرباء دفع المواطنين لاستخدام مكيفات الهواء بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن طالما هناك توليد كافي للكهرباء والمولدات قائمة بعملها شركة الكهرباء على أتم الاستعداد لتلبية شكاوي المواطنين وحلها".
ومن المتوقع أن يصل الحمل الأقصى خلال هذا الصيف إلى 2280 ميجا واط مقارنة بـ 2130 ميجا واط لصيف العام الماضي وبنسبة نمو 7 بالمئة.
وتم توقيع محضر اجتماع في رئاسة الوزراء أمس بحضور كل من وزراء الكهرباء والطاقة في مصر وسوريا ولبنان، والذي جاء في ضوء طلب الجانب اللبناني لتزويده بالطاقة الكهربائية من خلال شبكات الربط الكهربائي لهذه الدول نظرا للحاجة الكبيرة للطاقة الكهربائية في لبنان .
ومن جانبه، شكك مدير عام شركة الكهرباء الوطنية د. احمد حياصات بازدياد انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة تزامنا مع فصل الصيف: "إذا كانت موجود فهي في مناطق محددة ومعزولة وهذا الانقطاع لا تتم بسبب نقص في التيار الكهربائي أو الطاقة الكهربائية، لكن السبب يعود لحدوث أعطال عادية تحصل أحيانا اثر تصادم مركبة مع إحدى عواميد الكهرباء وأحيانا زيادة في الحمل".
وبالنسبة لتزويد لبنان بالكهرباء ومدى تأثر حاجة المملكة لتوفر طاقة الكهرباء، يضيف د. حياصات أن مشغل النظام الكهربائي (شركة الكهرباء الوطنية) لم توافق على تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية إذا لم تضمن حاجة المملكة، وحاجة المملكة متوفرة ولا يوجد أي إشكالية في ذلك.
يذكر أن الحكومة الأردنية أنشأت العام الماضي محطة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة المناخر شرق عمان بتمويل أميركي يصل إلى سبعين مليون دولار، وتولد هذه المحطة ما مقداره 370 ميغاواط ما سيزيد من قدرة الأردن على إنتاج الكهرباء بنسبة 20%.
إستمع الآن











































