قال نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر ان الاردن يسعى وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني الى توفير البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار محليا وعربيا ودوليا لما تتمتع به المملكة من استقرار سياسي وأمني.
واضاف في كلمة القاها نيابة عنه وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور جمال الشمايلة خلال افتتاحه اعمال المؤتمر الاعلامي الثاني بعنوان الاستثمار الآمن بين الواقع والطموح اليوم السبت ان توفير التشريعات الناظمة للعملية الاستثمارية، وتوفر البنية التحتية المتميزة ووفرة الموارد البشرية المؤهلة، وما ينتظرها من حوافز استثمارية تعمل على التوسع الكمي والنوعي في الاستثمار خدمة لمصالح الاقتصاد الوطني ولتلبية احتياجات الدول المجاورة.
واشار الى نجاح الاقتصاد الوطني في تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات الماضية على الرغم من التحديات والأوضاع غير المستقرة التي واجهت المنطقة، ورغم تداعيات الازمة المالية العالمية التي تعد الاسوأ منذ ما يزيد على مئة عام.
وكشف ان المشروعات التنموية التي تسعى الحكومة لتنفيذها في مجال الطاقة من خلال استغلال خامات اليورانيوم والصخر الزيتي والطاقة المتجددة من الشمس والرياح، إضافة إلى مبادرة تطوير قطاع السكك الحديد عبر إنشاء شبكة محلية إقليمية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لتشجيع التجارة البينية والاستفادة من مركز الأردن الاستراتيجي كنقطة محورية في حركة النقل الإقليمية داعيا القطاع الخاص المحلي والمستثمرين إلى الانخراط في هذه المبادرات والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستوفرها .
واعلن ان الحكومة تدرس دمج الجهات المعنية بالاستثمار لتكامل الجهود ومأسسة العمل وتوحيد هذه الجهات ضمن مظلة تجمعها لتسهيل مهمة المستثمر وبيان الفرص المتاحة.
وقال ان الحكومة تعمل على تفعيل الوحدات الاستثمارية في السفارات وتزويدها بالمعلومات اللازمة حول المناخ الاستثماري والفرص المتاحة وعرضها للجهات الاستثمارية الخارجية، مؤكدا ان الحكومة عملت على تحديث أنظمتها وتشريعاتها وتأهيل مواردها البشرية وتطوير البنى التحتية من خلال إدارة الاقتصاد الكلي.
وبين ان الاردن نجح نتيجة هذه الإصلاحات في الحد من وطأة التقلبات الاقتصادية الناتجة عن تغير المعطيات العالمية، مشيرا الى ان الحكومة تعمل من خلال مؤسساتها المعنية بالاستثمار على تعظيم الفرص المتاحة من خلال التوسع في برامج التطوير الاقتصادي.
وقال مدير عام مؤسسة المدن الصناعية المهندس عامر المجالي في الجلسة التي خصصت من اجل استثمار آمن ان المؤسسة حققت انجازات أبرزها اعتماد دول عديدة للتجربة الأردنية في مجال إقامة وإنشاء وتطوير المدن الصناعية كنموذج رائد، لافتا الى ان عددا من الدول الشقيقة منها اليمن وعمان والجزائر ومصر وسوريا والسعودية والعراق وليبيا سعت للاستفادة من هذه التجربة.
واضاف ان المؤسسة ساهمت في تطوير البنية التحتية الصناعية من خلال الشركات الصناعية الوطنية والعربية والأجنبية وهي مثال ناجح ومميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتساهم في توزيع مكتسبات التنمية وخدمة كل الأقاليم وتعمل على تنظيم توزيع المشروعات الصناعية والحد من تلوث البيئة.
وقدم الاقتصادي الدكتور محمد الحلايقة قراءة لواقع الاقتصاد الاردني في ظل الازمة المالية، مذكرا ان الاردن لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم وعدداً من دول المنطقة لا سيما الخليجية منها وأدت الى انهيار عدد كبير من المؤسسات المالية والمصرفية.
وعرض مدير دائرة الاستثمار والمشروعات الخاصة في امانة عمان الكبرى المهندس بشار حدادين دور الامانة في دعم الاستثمار والمستثمرين من خلال انشاء دائرة خاصة في الامانة لمتابعة شؤونهم وتلبية طلباتهم والتخفيف عنهم.
وعرضت مؤسسات استثمارية خلال جلسة متخصصة بعنوان (رائدون ومتميزون ثقة ونجاح) تجارب نجاح شاركت فيها مؤسسة تشجيع الاستثمار وشركة تطوير الجنوب وسلطة اقليم البترا وهيئة المستثمرين وجمعية البنوك ومؤسسة التمويل الدولية ومؤسسات وشركات اخرى .
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه مؤسسات استثمارية محلية وخارجية الى تسليط الضوء على ابرز الخطط والبرامج والانجازات للجهات المعنية بالاستثمار في الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بدعم وتشجيع الاستثمار، وعرض ابرز النجاحات التي تحققت في مجال الاستثمار والتجارب الناجحة لكبريات الشركات.
وناقش المؤتمر الذي استمرت اعماله يوما واحدا خلال جلسات عمل متخصصة موضوعات عديدة من اهمها الاستثمار في ظل الازمة المالية العالمية والاجراءات الحكومية للحد من اثارها والازمة العالمية.
الاسباب والتحديات، الى جانب الاستثمار رؤية وطموح.