انطلاق أعمال ورشة البحرين
بدأت جلسات ورشة البحرين مساء الثلاثاء، بحضور عربي باهت، وبمقاطعة الأمم المتحدة وروسيا والصين والجانب الفلسطيني في العاصمة البحرينية المنامة، تزامنا مع تظاهرات شعبية وحزبية رافضة لها.
وقال صهر ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر في افتتاحيته للورشة إن "رؤية الازدهار من أجل السلام هي جزء من رؤية لتحقيق السلام"، مضيفا أن "تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل دون حل سياسي عادل ومنصف".
وتابع كوشنر قائلا: "تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة وغزة وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة"، مخاطبا الفلسطينيين: "ورشة المنامة لكم والرئيس ترامب لم يتخل عنكم".
وأردف: "القيادات الفلسطينية كانت دائما تلقي باللوم على إسرائيل، لتبرير مشاكلها، لذلك قررنا تعزيز الحكومة"، موضحا أن الخطة تركز على التعليم والنساء والشباب، وهي نقاط أساسية تتضمنها خطة الاستثمار.
وأعلنت نخب عربية رفضها استضافة البحرين للورشة الاقتصادية التي دعا لها جاريد كوشنر، بشكل قاطع، والتأكيد على عدم قبول أي حل يؤول نحو التنازل عن التراب الفلسطيني.
وعقدت الفصائل الفلسطينية مؤتمرا في نفس توقيت ورشة البحرين في قطاع غزة، وأعربت قيادات جميع الفصائل عن رفضها لمخرجات الورشة، وعدم القبول بأي قرارات تنتقص من الحق الفلسطيني.
ولفت كوشنر إلى أن "هناك خطط مفصلة لخلق فرص عمل وتحسين الخدمات، إلى جانب تطوير توليد الكهرباء في الضفة الغربية، وإقامة مشروعات أيضا في الأردن ومصر"، مدعيا أن "الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة، لكن السلطات الفلسطينية منعتهم"، وفق زعمه.
وذكر أن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالتوصل إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط برمته، مضيفا أنه "يمكننا أن نخلق فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة".
وشدد على أن "ما يجري ليس صفقة القرن، بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرصة للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أننا نسعى من خلال هذه الخطة إلى أن "نقدم مناخا يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط".
وأكد أن الاتفاق على مسار اقتصادي شرط ضروري للمضي قدما في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الشق السياسي لن يخضع للحبث في هذا المؤتمر".
وجرى الكشف هذا الأسبوع عن المخطط التنموي الذي يبلغ حجمه 50 مليار دولار، ويواجه انتقادات شديدة من جانب الفلسطينيين والعرب في أنحاء المنطقة.
وتأتي ورشة البحرين وسط رفض ومقاطعة فلسطينية رسمية وفصائلية وشعبية، ويعتبر الفلسطينيون الورشة تطبيعا مع الاحتلال ومقدمة لتصفية قضيتهم.
وعم الإضراب الشامل منذ صباح الثلاثاء، في جميع الأراضي الفلسطينية، رفضا لجميع الخطط التي تستهدف انتزاع الحقوق التاريخية.
فيما شككت وسائل إعلام دولية من نجاح خطة الولايات المتحدة، في ظل الإصرار الفلسطيني على رفضها والتمسك بعدم الحديث عنها، بسبب انحياز واشنطن الواضح للاحتلال الإسرائيلي.