أظهرت دراستين حديثتين أعدهما مشروع التدريب والتشغيل الوطني ان نسبة انسحاب المشتركين من برامج التدريب للمشروع تراوحت ما بين إلى 33%- 49%، وذلك نتيجة عدم توفر ظروف عمل ملائمة وتدني الأجور، الأمر الذي يحول دون إكمال العديد من المنتسبين لمشروع التدريب والتشغيل الوطني البرنامج المقرر.وقال مدير المشروع هشام الرواشدة لراديو عمان نت "إن هذه العوامل ساهمت بانسحاب مئات المشتركين في المشروع بسبب تدني الأجور وعدم توفر ظروف عمل ملائمة بالإضافة إلى بعد مكان السكن عن العمل، الأمر الذي يدفع هؤلاء المنسحبين للبحث عن فرص عمل أفضل، حيث ان ما نسبة 30% من المنسحبين قرروا ترك المشروع كونهم وجدوا فرص عمل أفضل من تلك التي سيحصلون عليها بعد انتهاء التدريب في المشروع".
وتابع الرواشدة "ان المشروع يعتزم تشكيل لجنة توجيهية الأسبوع القادم لدراسة الأسباب والبحث عن الحلول الملائمة لها"، فيما قام الرواشدة بمخاطبة بعض المؤسسات لتحسين ظروف العمل لديهم ورفع الرواتب وتأمين مسكن للعمال الذي يقطنون في أماكن تبعد عن مواقع عملهم، في خطوة تشجيعية لهؤلاء الشباب على إكمال البرامج التي يلتحقون بها.
وقدم المشروع بعدة حلول لتفادي مشكلة الانسحاب من أبرزها، توجيه الاستثمارات إلى المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى، والاتفاق مع شركات ومؤسسات على توفير وجبات طعام وسكن للملتحقين بالتدريب فيها ضمن برامج التشغيل الوطني، وتوقيع اتفاقيات في قطاعات يحتاجها سوق العمل ومن أبرزها الفندقة والمطاعم وأعمال البيع.
ووصل عدد الملتحقين الفعليين في المشروع 2500 باحث عن عمل تخرج منهم 700 متدرب من أصل خمسة آلاف سجلوا للمشروع العام الماضي.
ويهدف المشروع إلى رفع قابلية تشغيل القوى العاملة من خلال التدريب المناسب، وتعزيز سوق العمل والإنتاجية بزيادة مرونة القوانين الناظمة لسوق العمل، ورفع حجم القوى العاملة بالتشغيل وتوسيع قاعدة الباحثين عن العمل