انتهاء تصوير الموسم الثالث من "حكايات سمسم" في الأردن

الرابط المختصر

أمضى إعلاميون سحابة يوم في أستوديو 17 في  مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني تابعوا خلاله وعن كثب تصوير مشاهد من الموسم الثالث لحكايات سمسم في نسختها الأردنية، ولعل مشاهدة الدمية جل جل (يقوم بدوره الممثل الأردني مهند نوافلة) والدمية تن تن (تقوم بدورها الممثلة الأردنية فاطمة عمايرة) وكل منهما يحرك الدمية التي يؤدي دورها، في مشهد غريب حيث يقفان أمام طاولة بالغة الارتفاع، يرفعان أيديهما بالدمى  فيما تبدو اللقطة لمشاهد التلفزيون وكأنهما يجلسان إلى طاولة طعام، تصادف أنهما يصوران فقرة عنوانها (مائدة الميم)، حيث يعرفان الأطفال على الأطعمة التي تبدأ بحرف الميم، أو يتوسطها ميم، أو يتكرر بها كما في كلمة مشمش، بأسلوب حواري طريف ومحبب وسهل يدخلان معرفة الحروف والمعلومة الصحية والحساب عبر نقاش مناكف بين الدميتين جل جل الذي يحقق في معرفة الحقائق وتن تن التي تتمنى القيام بدور المحقق. 

 

 


ويأتي الانتهاء من  تصوير حلقات الموسم الثالث لحكايات سمسم بالتزامن مع احتفالية برنامج شارع سمسم في عيد ميلاده الأربعين  الذي يمدّ تأثيره إلى أكثر من 140 بلدا منها في الشرق الأوسط مصر والأردن وفلسطين، وكان ظهر برنامج افتح يا سمسم العربي المحلي الموجه لأطفال الشرق الأوسط لأول مرة في العام 1979  في الكويت على أساس البرنامج التربوي الشهير شارع سمسم (سيسيمي ستريت). وأقام برنامج افتح يا سمسم قيمه الأساسية، وهي تربية وتعليم الأطفال ومحبة التعلّم واحترام النفس وفهم الآخرين، على نفس القيم التي قام عليها برنامج شارع سمسم الأصلي الذي يحتفي هذا العام 2009 ببلوغه عامه الأربعين.

 


ويركز الإنتاج الأردني "حكايات سمسم" جزئيا على تعليم الأطفال ومحاولة دمج الفكاهة والطرافة المناسبة للأطفال في حين يعرض أيضا ثقافة تربوية عصرية في الأردن تعتمد على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية،  إذ أن تن تن وجل جل، الدميتان بطلا البرنامج غنيان بخيالهما وتصوراتهما وهما خفيفا الظل يشكلان ثنائيا طريفا من صديقين حميمين.

 


كما يعرّف برنامج حكايات سمسم من خلال شخصياته بتراث الأردن الثقافي الغني. ويقول المنتج والمخرج التنفيذي للبرنامج خالد حداد إن البرنامج يعمل في الوقت ذاته على تنمية الاحترام الذاتي عند مشاهديه ذكورا وإناثا. ويحصل الإنتاج الأردني على دعم محلي من بنك الأردن في إطار دعم البنك لمشاريع تعليم الطفولة المبكر، كما يحصل على التمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إضافة لما يتوفر من  دعم القطاع الخاص المحلي في كل بلد.

 


 وتعتبر ورشة سمسم من المبادرات التعليمية الهادفة، وتعد أكبر برنامج ترفيهي للأطفال في سن ما قبل  المدرسة،  وينتج  البرنامج حاليا فيما يزيد على 140 دولة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط مثل: في الكويت "افتح يا سمسم"، و"شارع سمسم" في فلسطين، وفي مصر "عالم سمسم". وانطلقت "حكايات سمسم" في الأردن عام 2003 لتصبح عضوا آخر في شارع سمسم، الذي تنتجه كل دولة بما يعكس بيئتها المحلية وثقافتها الاجتماعية وتراثها الشعبي.

 


د.نايف حداد كبير كتاب البرنامج ومصمم الديكور، يقول: الرؤية الآن أكثر وضوحا مما هي في الجزأين الأول والثاني، تعلمنا من خبرتنا، عمدنا إلى إقامة ورشات تدريبية للكتاب، فضلا عن اكتشاف مواهب شابة وصقلها، خصوصا وانه من الصعوبة بمكان أيجاد هذا التنوع في برنامج للطفل، فنحن نعتمد أسلوب المجلة، وتعاوننا مع كتاب من أجيال مختلفة مما يسهم في تقديم خبرات متكاملة ومتميزة للطفل، كما تم تطوير الشخصيات في البرنامج، من خلال إضافة شخصية حياة وهي معلمة عصرية، وكامل وهو يستطيع مساعدة تن تن وجل جل في تطوير مهاراتهم اليدوية ى والفنية، فيما المعلمة حياة تزودهم بالحياة الفكرية والعصرية كما أن شخصية رحمة (الممرضة) في إدخال المفاهيم التوعوية الصحية والمهنية المتعلقة بأهمية مهنتها في المجتمع الأردني.

 


وفي هذا الموسم من حكايات سمسم تم تطوير نواحي فنية متعددة بالبرنامج تشمل نوعية الحياة والتوعية الصحية. وسيصار إلى بث البرنامج في شباط 2010. فيما يبث حاليا حلقات الموسمين الأول والثاني في الرابعة والنصف يوميا على الشاشة الأردنية، وهو ذات الموعد الذي سيبث فيه حلقات الموسم الثالث. وكل منها مكون من 26 حلقة.
كتاب جدد
من جهته يقول نذير خوالدة/ طالب السنة الأخيرة هندسة ميكانيك "أنا سعيد جدا بالتجربة كونها الاولى لي تلفزيونيا". وهو الفائز في تجارب سيناريو" بالجائزة الأولى لمسابقة سيناريو (فيلم عانس ورغبات). وكذلك الجائزة الأولى لمسابقة سيناريو فيلم (لحظات فريدة).
"تجربتي مع الكتابة أشعر بفخر كبير لأنني ساهمت ولو بجزء بسيط في المشاركة في تقديم سيناريوهات حكايات سمسم، ذلك أننا جميعا تابعنا مسلسل شارع سمسم منذ طفولتنا وساهم في صقل شخصياتنا.
طريقة كتابة السيناريوهات للأطفال صعبة جدا وبحاجة لان تكون حذرا جدا في التعامل مع المحاذير الاجتماعية والأخلاقية.
 ويقول الخزالدة: أجمل نص كتبته عنوانه (الرقصات الشعبية في الأردن)، ويتحدث النص عن أطياف المجتمع الأردني وقدمته بطريقة غير مباشرة من خلال اشتراك تن تن وجل جل في الرقص برقصات شعبية، تعود لهذه الأطياف وقد كانت الرقصات (الدبكة الأردنية، الرقص الشركسي، ومن ثم انتقلنا لأنماط الرقص العالمي الشائعة مثل الباليه.

 


ويرى الخوالدة أن أجمل ما في الكتابة لحكايات سمسم، "هو أننا جميعنا كنا نكتب النص وكان يتم تعديله أكثر من مرة، وهذا أعطانا مؤشر لمدى دقة العمل في مجال الكتابة للأطفال، من الأمور الايجابية أيضا أننا عملنا جميعا بعمل تشاركي بروح الجماعة".

 


ويؤيد يزن نشيوات/ مهندس صناعي/ يخوض تجربة الكتابة للمرة الأولى قائلا: بتشجيع فريق حكايات سمسم  سعيد أنني اكتب لبرنامج كنت أشاهده في صغري، وأثر فينا جميعا حيث لا نزال نذكر ما تعلمناه في صغرنا، وهذه تجربتي الأولى في الكتابة للأطفال، خصوصا وان عملي كمهندس تختلف عن الكتابة، فأنا هنا أفكر.. كيف يفكر الأطفال؟ وكيف يشعرون؟ وكيف يحسون وهم يشاهدون ما نكتبه لهم؟

 


الكتابة للأطفال صعبة، وكيف تمتع الأطفال؟ وتعلمهم؟ وكمثال من النصوص التي كتبتها عن الأغنية وكيف تنتج من كتابة ولحن وغناء وعزف حتى تتحول إلى أغنية، وكيف يمكن تحويل الأغنية من نوع إلى نوع آخر بتغيرات بسيطة، حيث دائما الطفل يتساءل كيف يمكن عمل أغنية؟

 


الخطيب: سر النافورة
فيما تذهب الشاعرة والكاتبة نبيلة الخطيب  والحائزة على العديد من الجوائز الأدبية لقول:"الجميل في حكايات سمسم أنها أتاحت لي الاحتكاك مع مستوى من سن الطفولة المبكرة جدا، وهذا أعادني لصياغة أفكاري وعباراتي بما يتناسب مع هذه المرحلة الحساسة والمهمة، فليس من السهل شد انتباه الطفل والحفاظ على عنصر التشويق لديه، سواء في إيصال المعلومة أو في تحفيزه على التفكير الايجابي، وقد كتبت للبرنامج أغنيات بالإضافة إلى الحلقات وقد عبرت في أغنياتي للطفل عن دواخل الطفل ونفسيته وشخصيته وما يناسبه بطريقة راقصة وغنائية تلقائية، فمثلا كان من الصعب أن نوصل له فكرة المواطن الصالح، لطفل في حدود أربع إلى سبع سنوات من العمر، لكن وبفضل الله استطعت أن أوصل لهم الفكرة، وأشيد بالدور الجماعي في العمل، فعندما تعلو نبرة الكلام، أجد من المشرفين على البرنامج إلى ضرورة العودة إلى مستوى الطفل.

 


وزادت الخطيب: من الأمور التي نراعيها في هذا البرنامج هي عملية النمو الطبيعية لدى الطفل، من الناحية الانفعالية والعقلية والنفسية، حسب المراحل العمرية ولهذا فنحن كبرنامج يخاطب الطفل ويعيش معه في واقعه وحياته يحرص على النمو مع الطفل، ومراعاة حاجاته المختلفة وتلبيتها، نركز على بناء الشخصية الايجابية والتفكير الايجابي، وحل المشكلات واحترام الذات والثقة بالنفس والانتماء والعمل الجماعي، فنمي الناحية الاجتماعية للطفل عن طريق روح الفريق والاهتمام بصحة الطفل الجسمية والنفسية، نحن نسعى إلى بناء شخصية متكاملة، ايجابية فعالة، وذلك من خلال نصوص الحلقات أو الأغنيات الخاصة بالاستديو، أو ما فيما يسمى "لايف اكشن"، في الحلقات إجابات عن تساؤلات تخطر على بال الطفل فمن النماذج التي كتبتها عن هذه التساؤلات، في حلقة سر النافورة، فمثلا ينظر كل من جل جل وتن تن باستغراب إلى الماء الخارج إلى النافورة احدهما يسال أين يذهب الماء المسكوب من النافورة، ويسال الآخر كيف لا ينفذ الماء، في النهاية توصلا بعد الاختبار والتجربة أن الماء يدور في النافورة ولا ينسكب ولذلك لا ينفذ.

 


الجمزاوي: نصوصي غرائبية  وعلمية
تعترف الكاتبة نهلة الجمزواي بأن الكتابة للطفل من أصعب أنواع الفنون الكتابية وأكثرها دقة، فهي تتطلب أن نصل إلى فهم مشترك مع هذا الكائن الذكيد، عند الوقوف على المعالجات الأدبية لكل الظروف البيئية والنفسية المحيطة به لغةً ومضمونا، وهذا يحتاج أن نستنهض الطفل النائم في دواخلنا لنحثه على التجلي على صفحات هذا الأدب المقدم للطفل كوجبة يسيرة الهضم خفيفة الظل.


ولا شك أن أكثر أنواع الكتابة  دقة هي الكتابة الدرامية كونها الأسرع قدرة على الوصول إلى الطفل كونها تخاطب حواسه مباشرة فالمسموع المرئي أكثر قدرة على الجذب وعلى البقاء في الذاكرة. كما أنني أجد أ اللغة الشعرية في الخطاب هي من أنجح الوسائل القادرة على جذب الطفل نحو الفكرة والموضوع المطروح في العمل الدرامي المقدم كونها تحتوي على الموسيقا المؤثرة في نفس الطفل مما يجعل الكلام مهيئا للحفظ ويجعل الطفل أكثر شهية للتلقي.

 


والجمزواي الحائزة على عدة جوائز في أدب الأطفال تضيف: جاءت تجربتي مع برنامج حكايات سمسم عبر نصوص غرائبية  الشكل علمية الموضوع شعرية اللغة. وتزيد الجمزاوي: عمدت في معظم نصوصي  إلى الإجابة على بعض الأسئلة الجدلية حول الكون والطبيعة وتفسير بعض الظواهر البيئية  التي كثيرا ما يتساءل عنها الطفل تفسيرا علميا مبسطا يأتي ضمن إطار الحكاية حيث تجسيد المفاهيم واستنطاق مفردات الطبيعة بعد تشخيصها وتحويلها إلى كائنات حية تتحدث وتعبر عن  نفسها  . كتفسير ظاهرة قوس قزح بتشخيص الشمس والشعاع الضوئي والألوان عر لعبة وحكاية جميلة تضع الطفل في تصور مبدئي حول تفسير الظاهرة ن حتى يتسنى له لاحقا المزيد من المعرفة والفهم الدقيقين .

 


وأجد من خلال تجربتي ومشاركتي في ورشات العمل التي تعقدها إدارة البرنامج أن ثمة جدية لدى القائمين على البرنامج ، في تطوير العمل والنهوض به لأعلى المستويات عن طريق استقطاب كتابا محترفين في العمل الكتابي،  إضافة إلى محاولة خلق جيل شباب جديد من أجل تعميق التجربة وإثراء العمل وتطويره. 

 


فاطمة العمايرة: تن تن
الممثلة فاطمة العمايرة تقوم بدور (تن تن الدمية التي عمرها أربع سنوات)، قامت بدورها منذ عام 2002 في المواسم الثلاثة وسستقوم به في الموسم الرابع، تقول فاطمة: شخصية تن تن تتطور، وهي طفلة متسائلة ويسهم البرنامج في إيصال أفكار ايجابية للطفل الأردني، والجديد في الموسم الثالث هو وجود فكرة الحي في هذا الجزء، إذ نحن نتحرك في فضاء أوسع من الجزأين الأول والثاني، فهناك الحديقة وورشة كامل، وبيت حياة.  ونحن نقوم بأفعال جديدة، كما تطرقنا في هذا الموسم للمشاعر، وهو تكنيك مختلف يحتاج للمشاعر والتحريك وانفعالات وتكنيك الصوت في نفس الوقت، كما أن وجودنا مع الكتاب في ورشات العمل شيء مهم حتى نعرف نحن طبيعة النصوص، ويعرفون هم طبيعة العمل والتمثيل من خلال الدمى.

 


أحب كثيرا إعجاب الناس والأطفال بدوري تن تن. تقول فاطمة/ تن تن، مضيفة: كما أنني تعلمت تحريك الدمى في أمريكا، والآن أصبحت مدربة لآخرين، فالدمى تدهش الطفل، ولدى الأطفال إعجاب خاص بها.

 


 مهند نوافلة: جل جل
يقول الممثل مهند النوافلة الذي يقوم بدور جل جل في الموسم الثالث، وكان قام به في الموسم الثاني: ان عمر الدمية جل جل 6 سنوات، وهو في هذا الموسم حيوي جدا، فيما كان أكثر هدوءا في الموسم الثاني، وهو الآن يقوم بدو المحقق الذي يبحث عن سر الأشياء، ويجيب عن أسئلة تن تن الكثيرة.

 


الدمى شيء محبب للأطفال ولهذا سعيد بدوري هذا، رغم التعب من الأداء كون الدمية جل جل متحرحة وأحتاج لتكنيك الصوت والحركة معا لأداء الدور الذي أتقمصه فأحس أنني جل جل حالما لبست الدمية جل جل، بعض الحركات أوديها واقفا، وكل مشهد يودى بما يناسبه. وأتمنى أن ينال الموسم الثالث  رضا الأطفال، والى اللقاء في الموسم الرابع. 

 

 من جهتها مساعدة رئيس فريق الكتاب فاتن شناعة في الموسم الثالث لحكايات سمسم تقول: "كوني جزء من التجربة أرى أن البرنامج يضع بصمة تعليمية هادفة للأطفال من الفئة العمرية (3-7 سنوات) والتي تعتبر بحد ذاتها نقلة نوعية في برامج الطفل، حيث أن هذه الفئة العمرية يوجه لها رسائل تعليمية مبنية على دراسات وبحوث علمية أجراها مختصون في مجال الطفل. بالإضافة إلى أن البرنامج يعالج جميع القضايا التي تهم الطفل والمجتمع الأردني بشكل خاص، وأتمنى أن يحقق البرنامج أهدافه التعليمية الهادفة التي وجد من اجلها.

 


وكان بدأ تصوير الموسم الثالث من برنامج الأطفال "حكايات سمسم"، في  استوديوهات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، في تشرين الثاني، ويشتمل الموسم الثالث على 26 حلقة جديدة تهدف إلى تعليم الأطفال الأردنيين المهارات الأساسية في جو من المرح والحيوية لبطلي سمسم تن تن وجلجل والدمى المتحركة.

ويشار أن عددا من الفنانين الأردنيين المعروفين انضموا إلى برنامج حكايات سمسم المحبوب من الأطفال وأصدقائهم الذين يعيشون كيفية صنع الحكايات.

 


وتهدف "حكايات سمسم" إلى تعليم الأطفال على الصعيد الوطني باستخدام التأثير القوي لوسائط الإعلام المتعددة، ويظهر ذلك في معالجة المواضيع الأساسية التي يركز عليها البرنامج مثل الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب، والسلامة على الطرق، والصحة والنظافة، والاحترام المتبادل والتفاهم. كل ذلك يتم اعتماده استنادا إلى سلسلة من الأبحاث تمهيدا لإنتاج المحتوى عبر لقاءات مكثفة لفريق حكايات سمسم  بهدف تطوير مكونات المشروع بما في ذلك البحث والمضمون بإدارة ريم زادة ورنا صبيح وتشمل عقد حلقات بحثية بمشاركة الأمهات الآباء والمعلمين، أما برنامج وحدة التواصل التعليمي بإدارة نسمة هلسة تشمل ورش عمل للأهالي والمعلمين وكذلك توزيع المواد التعليمية على رياض الأطفال وعروض الدمى الحية.

 


ويتم عمل البحوث وتوزيع المواد التعليمية في كافة أنحاء المملكة وهناك مجموعة من الشركاء الحكوميين و NGO يساعدون فريق عمل حكايات سمسم للتواصل مع كافة الشرائح، هذا وبالإضافة إلى اللجان التعليمية المكونة من شركاء من وزارة التربية ومركز الملكة رانيا للتكنولوجيا وأمانة عمان والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومؤسسة نهر الأردن وآخرون.

 


وبالتعاون مع  مخرجي الفقرات الحياتية الفنانين الأردنيين ومنهم داليا الخوري، ساندرا قعوار، ومحمد حشكي، بقيادة دينا الناصر منتجة الفقرات الحياتية التي سوف تصور ميدانياً في مواقع مختلفة في عمان منها متحف الأطفال، إضافة للتصوير في عدد من المدن الأردنية ومنها مادبا، العقبة، وعجلون، وتتميز حكايات سمسم  بقصص واقعية  حقيقية بمشاركة من الأطفال الأردنيين.

 

 
ويشار أن الأطفال ليسوا وحدهم المستفيدون من حكايات سمسم، فهناك عددا من الكتاب المحليين الذي يتلقون التعليم والتطوير المهني، أيضا، في سلسلة الورشات التدريبية التي يقيمها البرنامج استعداد لصياغة حلقات البرنامج، وقد استضافت حكايات سمسم في هذا الموسم ورش عمل للكتابة واسعة النطاق لتحسين نوعية التعليم والسيناريو لمرحلة الطفولة المبكرة في الأردن.

 

 
ويضم الموسم الثالث كتابات أنجزها فريق موهوب في الكتابة الإبداعية ومنهم: د.شرف الخضر، رمزي مقطش، يزن نشيوات، نبيلة الخطيب، فاتن شناعة، نهلة الجمزاوي، وكل ذلك بتوجيه من كبير كتاب  البرنامج د.نايف حداد، فيما يتولى  الإخراج فريق مميز وهم فيصل الزعبي، عاكف نجم ودارين الهلال، والمنتج التنفيذي خالد حداد، والبرنامج  إنتاج يعزز إصلاح التعليم من أجل (اقتصاد المعرفة)، وهي المبادرة التي ممكنا بفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص بين وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) وبنك الأردن. من حكايات سمسم المشروع تم تطويره بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية وبدعم من المنظمات غير الحكومية الوطنية.


يذكر أن حكايات سمسم تمثل الإنتاج الأردني الوطني المشترك للمؤسسة غير الربحية ورشة سمسم، وجاء البرنامج بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" وبنك الأردن، حيث أن هذا الدعم يعزز فكرة أن شركاء حكايات سمسم ملتزمون بتعليم الأطفال باستخدام المحتوى التعليمي الملائم والرسائل التعليمية الايجابية، من خلال الدعم الأساسي لتزويدهم بالمصادر التي يحتاجونها لإعدادهم بشكل أفضل للمجتمع الذي سيتولون قيادته في المستقبل وصنع التأثير والتغيير الايجابي في حياة العديد من الأطفال على مستوى الوطن.


ويشار إلى  أن حكايات سمسم، مبادرة تربوية وطنية بدأت العام 2003 وهي حاليا في مرحلة إنتاج الموسمين الثالث والرابع ومن خلال وسائط الإعلام المتعدد، تقوم حكايات سمسم بنشر الرسائل التربوية لتصل إلى آلاف الأطفال والأشخاص في جميع أنحاء الأردن وينتهي إنتاج الحلقات وتصويرها نهاية تشرين الثاني الجاري، فيما يبدأ بث الموسم الثالث للبرنامج في 2010. وإلى جانب مشاهدة الحلقات التلفزيونية، فان لدى الأطفال فرصة للقاء شخصيات الدمى تن تن وجلجل من خلال ظهورهم في مناسبات خاصة بالأطفال لنشر الوعي بأمور الصحة والتغذية وإجراءات السلامة وتقدير التنوع والاعتزاز بالثقافة.


ويبث الموسمين الأول والثاني من "حكايات سمسم"  حاليا على الشاشة الأردنية  في  الرابعة والنصف يوميا، فيما يبدأ بث الموسم الثالث من حكايات سمسم على الهواء في شباط  المقبل2010، بهدف تعزيز التعليم، و المزيد من المتعة للأطفال،  عبر الدميتين تن تن وجلجل  اللذين يزورون كل بيت أردني.