انتعاش سوق الشقق المؤجرة
بدأ أصحاب المكاتب العقارية وملاك الشقق المفروشة وغير المفروشة والبنايات في مدينة اربد, وخاصة تلك الموجودة ضمن الأحياء القريبة من جامعة اليرموك وشارع الجامعة ووسط المدينة, سباقهم في وضع الإعلانات
عن الشقق والغرف والبيوت المستقلة مستغلين بذلك كل سنتمتر لوضع الإعلان سواء على أعمدة الهاتف أو الكهرباء أو حتى سلال النفايات والأنفاق وأبواب المحلات التجارية, وكأنهم في سباق حقيقي يخشى كل شخص منهم أن يفوته.
وتتزامن هذه الظاهرة عادة مع اقتراب بدء العام الدراسي في الجامعات حيث يوجد بمحافظة اربد جامعتان حكوميتان هما اليرموك, والعلوم والتكنولوجيا, وجامعتان خاصتان هما اربد الأهلية, وجامعة جدارا للدراسات العليا, حيث يحتاج طلبة هذه الجامعات لاستئجار السكن في مدينة اربد لعدم توفر اسكانات لطلبة تلك الجامعات حيث يرتكز الطلب في الأحياء القريبة من جامعة اليرموك, وحي الجامعة, والمناطق المحيطة بالجامعة وعند بواباتها الأربع لقربها حيث يتاح للطالب من أي جامعة أخرى استخدام مكتبة جامعة اليرموك, اضافة لقرب تلك الأحياء من المواصلات مما يسهل على الطلبة.
ورصدت العرب اليوم ظاهرة الملصقات الاعلانية على امتداد شارع الجامعة من دوار النسيم وحتى دوار الجامعة, وصولا الى مجمع النقابات المهنية, وعلى امتداد البوابة الرئيسية للجامعة, اضافة للبوابات الأربع للجامعة, ومجمع سفريات عمان حيث لا يكاد يخلو عمود كهرباء, أو هاتف أو حتى سلة نفايات, أو محول كهرباء, أو أسوار الجامعة, اضافة للأنفاق وواجهات المحلات والجسور من إعلان حول وجود شقة مفروشة أو غير مفروشة أو منزل مستقل أو غرفة للطلاب أو للطالبات أو أستوديو صغير للإيجار, مع وضع رقم هاتف صاحب العقار أو المكتب العقاري في حالة الاستفسار, بينما تخلو الإعلانات من ذكر موقع العقار.
ويشكو طلبة من جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والجامعات الأخرى في محافظة اربد من ارتفاع أجرة السكن وخاصة الذي يقع في المناطق القريبة من جامعة اليرموك أو أحد الأحياء القريبة منها, كما أن الأجرة للشقة تختلف إذا كانت مفروشة أو غير مفروشة, مشيرين أن أجرة الشقة المفروشة تتراوح ما بين 150-300 دينار شهريا وذلك حسب مساحتها, بينما تصل أجرة الغرفة الواحدة إلى 80 دينارا شهريا في حي الجامعة, وأحيانا تصل أجرة الأستوديو الذي لا يكفي لشخصين حوالي 120 دينارا شهريا.
وبين الطالب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي يدرس التمريض في السنة الرابعة صهيب العرود أن أجرة المساكن مرتفعة, حيث يستغل أصحاب البيوت والعمارات حاجة الطالب للسكن خاصة الطلبة القادمين من المحافظات البعيدة عن محافظة اربد عندها يلجأون للمغالاة في رفع الأجرة اضافة لإصرار صاحب الشقة أخذ مبلغ 100 دينار كرسوم تأمين مستردة من الطالب وذلك لإصلاح أي عطل أو خلل في الشقة كما يقوم صاحب الشقة بإرجاعها عند خروج الطالب من الشقة بعد انتهاء العقد مشيرا أن الأجرة تختلف حسب موقع السكن وحسب قربه من جامعة اليرموك اضافة لمساحة السكن وأحايين كثيرة يقوم عدد من الطلبة بالتنسيق مع بعضهم لاستئجار السكن ليتقاسموا أجرته لعدم قدرة الكثير منهم على دفع الأجرة المرتفعة, حيث يلجأ أكثر من 3 طلاب للاشتراك بغرفة واحدة قد لا تصلح أحيانا للسكن ولكن أجرتها قد تتجاوز 100 دينار شهريا رغم افتقارها أحيانا حتى للتهوية المناسبة, ونحن نلجأ للسكن في مدينة اربد لعدم وجود سكن قريب من جامعتنا.
وأشار الطالب في جامعة اليرموك عامر محمد أن أجرة المساكن في زيادة مستمرة حيث يستغل أصحاب المساكن الطلبة لكثرة الطلب, ونلاحظ كثرة العرض في المساكن ولكن ارتفاع الأجرة يخلق أزمة حقيقية في السكن, اضافة لحرص الطلبة على استئجار مساكن قريبة من الجامعة الأمر الذي يجعل أصحاب العقارات يستغلون الطلبة وحاجتهم للسكن المناسب, ويرفعون الأجرة بصورة خيالية, حيث نجد أحيانا بعض الغرف لا تصلح وتصل أجرتها إلى 70 دينارا شهريا, وأحيانا لا تزيد مساحة الغرفة على 3م2 وتصل أجرتها إلى 80 دينارا في الشهر, اضافة لافتقارها للتهوية كونها تحت الأرض (تسوية) ولا يوجد فيها نافذة واحدة ولا يوجد لها مرافق صحية مناسبة مبينا أن بعض الطلبة يلجأ للسكن في مناطق تبعد عن الجامعة أكثر من ساعة وتحتاج لأكثر من ثلاث مراحل مواصلات وذلك لإصرار أصحاب العقارات على الأجرة المرتفعة.
أبو سعيد صاحب إحدى العمارات في مدينة اربد أكد ل¯ العرب اليوم أن الأجرة ارتفعت خلال السنتين الماضيتين وذلك لارتفاع المواد الأولية التي تدخل في البناء حيث نلاحظ ارتفاع أسعار الأسمنت والحديد وغيرها
من المواد, كما أن كثرة الطلب على المساكن هو الذي يدفع الكثير من أصحاب العقارات لزيادة الأجرة, ونقوم بتوقيع العقود مع الطلبة عند استئجارها وذلك لضمان حق الطالب وصاحب العقار, مبينا أن الأولوية للتأجير في العمارات القريبة من الجامعة تكون للطلبة ولا نقوم بتأجير العائلات وذلك لحرصنا على توفير الهدوء والراحة للطلبة ومن الطبيعي أن تكون أجرتها مرتفعة وذلك لقربها من الجامعة, كما أن الأسعار في تلك المناطق مرتفعة, والإقبال شديد على تلك المساكن من قبل الطلاب بشكل خاص لعدم وجود اسكانات خاصة بهم كما هو الحال بالنسبة للطالبات حتى لو كانت خارج أسوار الجامعات.











































