انتخابات غرفة التجارة..سباق لمصالح شخصية أم خدمة للتجار؟
"وجاهة ووسيلة لبلوغ المصالح الشخصية"، هكذا عبر بعض التجار عن رأيهم بمن يرشحون أنفسهم لغرفة تجارة عمان، التي احتدم التنافس بين كتلها في الوعود المقدمة للتجار قبيل أيام من موعد الانتخابات.
تاجر الأقمشة أبو علي الذي قضى في السوق 50 عاما من عمره، وغيره من التجار، نفى أن يكون قد رأى أحدا من الغرفة التي من المفترض أن تلبي مطالبهم، كما نفى أية جدوى من الانتخابات، وذلك "لغياب شخصيات قوية ذات خبرة، إلا نادرا، ممن يخوضونها"، معتبرا أن أعضاء الغرفة "نيـام" ولا يلتفتون إلى حاجاتهم، مكتفين "بعزائم الوجاهات" التي يولمونها.
بينما أكد النائب السابق لرئيس غرفة تجارة عمان، وعضو كتلة المستقبل ينال البسطامي، أن غرفة التجارة تعمل لتلبية مطالب التجار وذلك عن طريق الضغط في مجال التشريعات التي تخدم القطاع، بناء على ملاحظات واستفسارات التجار المباشرة والتي تؤخذ بعين الاعتبار، والتي توكلها الكتل الانتخابية بدون استثناء العناية الكاملة.
كما نفى وجود مصالح شخصية تدفع المرشحين إلى تولي المناصب، ورأى أن خدمة القطاع هي الدافع الأساسي لهم لخوض الانتخابات، مشيدا بالدور الحكومي الذي ساند الغرفة باتخاذ التشريعات بناء على ما تقدمه الغرفة إلى الحكومة من أوراق ومقترحات تصب في النهاية في مصلحة القطاع التجاري ومصلحة الوطن.
عضو كتلة المستقبل علي البقاعي لم ينف وجود من يتخذ مركزه وسيلة للوصول لمصالحه الشخصية، نافيا في الوقت ذاته مثل هذا الأمر عن نفسه وكتلته. كما أكد على اهتمام كتلته بوجود وجوه جديدة رغم الحاجة إلى الوجوه القديمة متمثلة برئيس الكتلة وزير الصناعة والتجارة السابق محمد عصفور.
أما عن الوعود التي تقدمها الكتلة للتجار، فقد استدرك البقاعي بتسميتها "تمنيات" تطمح الكتلة، وخاصة بوجوهها الجديدة، إلى تحقيقها، والتي تنتهي إلى مصلحة التجار والمواطنين بشكل أساسي.
ومن بين التطلعات التي جاءت في بيان كتلة المستقبل الانتخابي، تطوير مؤسسة غرف التجارة الأردنية ورفع سويتها، وتفعيل سبل وآفاق التعامل مع تقنيات التجارة المعاصرة، وتعزيز دور القطاع التجاري في صنع القرار الاقتصادي.
ورغم الأخبار التي تتناول ترجيحات لصالح كتلة العمل في الفوز بالانتخابات، نظرا لكثافة نشاطها بين التجار، إلا أن البعض، كالتاجر علاء ديرانية، رأى أن جميع الكتل تعمل بنفس السوية، وتوقع فوز بعض الأعضاء من كل كتلة، وعدم فوز كتلة واحدة في الانتخابات، ووافقه البسطامي في هذا الرأي.
وتنطلق كتلة العمل من أهمية القدرة على العطاء و الخدمة بعيدا عن التضارب بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية، كما تؤمن بالتجديد وإيجاد آلية متوازنة تحقق مصالح جميع فئات القطاعات التجارية المتعددة ضمن أجندة واضحة تحتوي على رؤية جديدة لمسيرة الغرفة وتحقيق أهداف وتطلعات الأسرة التجارية والاقتصادية. وتضم كتلة العمل المرشحة الوحيدة، ريم بدران، في انتخابات غرفة تجارة عمان ولأول مرة منذ سنوات عدة.
وأشار بيان الكتلة إلى أن برنامجها الانتخابي يسعى إلى رفع مستوى تمثيل القطاع التجاري والمشاركة في صياغة التشريعات ورسم السياسات التجارية والمساهمة بفعالية في عملية صنع القرار الاقتصادي.
أما الكتلة الثالثة المنافسة في انتخابات الغرفة فتحمل شعار التغيير والتطوير والإصلاح، وصولا الى خدمة القطاعات التجارية كافة، وتضم كل من غسان شكيب خرفان رئيسا ومحسن أحمد القوقا وحسان إبراهيم العمد ومازن راتب كحالة ومعتصم محمد البخيت وعمار وائل السجدي وسمير عبد الجليل أبو سنينة ورامي سليم النبر وخالد محمود لطوف أعضاء.
وكان رئيس الكتلة غسان خرفان أكد في تصريحات صحفية أن برنامج الكتلة يحاكي بواقعية هموم ومطالب القطاعات التجارية كافة، مشيرا إلى أن التغيير والإصلاح يجب أن يبدأ من داخل القطاع لا من خارجه.
ومع كل أجواء التنافس الذي تشهده عمان في هذه الفترة، ومن بين الصور واليافطات الإعلانية للمرشحين، إلا أن عددا من التجار أكدوا في حديث لعمان نت، انشغالهم في الفترة الماضية بموسم العيد مبدين عدم اهتمامهم بالانتخابات ومجرياتها، وعدم اطلاعهم على البرامج الانتخابية للكتل الانتخابية، وحتى عدم معرفتهم لهذه الكتل.











































