الوطني للتغيير يدعو لمقاطعة ورشة البحرين
حذر التجمع الوطني للتغيير من تبعات المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، قائلا إنها "لا تعدو كونها فخا من فخاخ ما بات يعرف باسم صفقة القرن الساعية إلى شرعنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والقبول بالمستوطنات وسياسات التهويد وابتلاع الأرض وتزييف التاريخ والتراث والهوية، والتخلي عن حق العرب في القدس والجولان، وإلغاء حق الشعب الفلسطيني في دولة وكيان وطني وهوية وسيادة على أرضه فلسطين العربية، وشطب حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، وجر الأنظمة العربية إلى تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بتمويل من موازنات بعض الدول الخليجية".
وقال التجمع في بيان صحفي "إن مشروع السلام الاقتصادي الذي حاول بيريز الترويج له في حقبة التسعينات، يعود اليوم بصورة أبشع، وبثمن أفظع، بعدما استبدل اليمين الإسرائيلي شعار "الأرض مقابل السلام" بشعار "التطبيع مقابل البقاء".
ودعا التجمع جميع القوى الحية في الأردن وفلسطين وعموم الوطن العربي لمواصلة النضال بكل الوسائل المتاحة لإفشال ورشة المنامة وإسقاط صفقة القرن، مذكرا المخدوعين بوعود ترمب وأحلام الازدهار بأوهام السمن والعسل التي وعدت بأن تجني ثمارها الشعوب بعد توقيع كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.
وأشاد التجمع بموقف جميع الدول والقوى التي رفضت المشاركة في ورشة المنامة والقبول بصفقة القرن، كما وجه التحية للفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة ورجال الأعمال الفلسطينيين الذين رفضوا المشاركة في الورشة رغم كل الحصار والضغوط، داعيا إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو على كل الجبهات، والتخطيط لخطوات تصعيدية مهما كانت مؤلمة لمواجهة المؤامرة الكبرى التي لا تستهدف فلسطين والاردن وسوريا ومصر ولبنان فحسب، بل تستهدف تغيير المنطقة بأكملها جيو سياسيا.
ودعا التجمع أبناء الشعب الأردني في المدن والقرى والبوادي والمخيمات إلى المشاركة في المسيرة الوطنية التي دعا إليها الملتقى الوطني للفعاليات الشعبية والحزبية وائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، والتي تنطلق بعد صلاة الجمعة 21/ 6/ 2019 باتجاه السفارة الأمريكية للتعبير عن رفض الأردنيين الخضوع لإملاءات العدو الصهيوني أو قبول الإغراءات الأمريكية الخادعة.