حذر اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني، في بيان صحفي الأحد من "تقديم لبحكومة لمشروع قانون للموازنة لعام 2018  شبيه بالعام السابق وتقديم مشروع قانون لتعديلات ضريبة الدخل والمبيعات دون أن تفتح الحكومة حوله حواراً وطنياً من أجل الوصول لتوافق وطني".

و انتقد الاتحاد التصريحات الحكومية التي وصفت المواطن الأردني، بـ "منجم ذهب"، معتبرة ذلك انه "يعكس طريقة تفكير الحكومة".

وفيما يلي نص البيان:

توقف اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني عند ما تقوم به الحكومة من خطوات وإجراءات وتصريحات من أجل تسويق خطتها الاقتصادية للسنة القادمة وتمرير ما تنوي القيام به من رفع للضرائب والأسعار وخاصة موضوع الخبز ، الإ أننا تفاجئنا بما قاله الناطق الإعلامي للحكومة يوم السبت الموافق 28 / 10 / 2017 أمام مجموعة من النشطاء أن المواطن هو منجم ذهب الحكومة ليعكس تماماً بشكل واضح وصريح منهج وطريقة تفكير الحكومة بما تخطط له .

لنقول أن الحكومة التي تفكر بهذه الطريقة ولا تسعى لجلب الاستثمارات لخلق فرص عمل للتخفيف من البطالة والفقر ما أمكن وحلّ مشكلة النقل التي يعاني منها المواطينين وتحسين ظروف تعليمهم وتأمينهم الصحي ورفع مداخيلهم للعيش بكرامة ولا تسعى لإستثمار ثروات البلد الطبيعية وتعلن عن مشاريع وهميه غير موجودة الإ بذهن خمسة من أعضائها هي حكومة عاجزة بإمتياز لأنها لا تفكر الإ بإسلوب واحد لحلً مشكلة المديونية التي تعاني منها الدولة وهي جيب المواطن، وأن الحكومة التي قالت قبل عام ونيف أنها تعلم ماذا تعني علبة البلابيف للمواطن وتعود الآن لتقول أنه تنوي رفع الضريبة عن علبة البلابيف فأنها حكومة تعاني من قصور بالبصر والبصيرة لتثبت أنها لا تدرك خطورة ما تنوي القيام به .

لهذا فأننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني نعيد ونكرر ما حذرنا منه سابقاً من تقديم مشروع قانون للموازنة لعام 2018  شبيه بالعام السابق وتقديم مشروع قانون لتعديلات ضريبة الدخل والمبيعات دون أن تفتح الحكومة حوله حواراً وطنياً من أجل الوصول لتوافق وطني يضمن إستقراراً تشريعياً لهذه القوانين مستندة للدستور بأن تكون ضريبة تصاعدية وتكفل وضع كافة الوسائل لمحاربة التهرب الضريبي ضمن هذه القوانين، معيدين للذهن ما سبق وقدمه الاتحاد من إجراءات للمساعدة في الخروج من الأزمة الاقتصادية ، لنؤكد مرة أخرى أن ما تقوم به الحكومة من إجراءات وخطوات وتصريحات ما هي الإ عملية إستفزاز للمواطن وزيادة من حدة الإحتقان لديه .