النفط يهبط أكثر من 4%

الرابط المختصر

 هبطت أسعار العقود الاجلة للنفط أكثر من 4 في المئة أمس إلى 66 دولارا للبرميل بعد ان اثارت بيانات ضعيفة لمبيعات المساكن في أميركا وارتفاع المخزونات الأميركية من الخام شكوكا حول انتعاش محتمل للطلب على الوقود.
وتعرضت اسواق النفط لضغط اضافي من تقارير بأن صادرات اوبك النفطية المنقولة بحرا -مع استبعاد انجولا والاكوادور- ستزيد بمقدار 160 ألف برميل يوميا في الاسابيع الاربعة حتى العاشر من تشرين الاول.

النفط
هبط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم تشرين الثاني 88ر2 دولار أو 18ر4 في المئة إلى 09ر66 دولار للبرميل.
وفي لندن تراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 76ر2 دورلا أو 06ر4 في المئة الى 23ر65 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من ادارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الاربعاء ان مخزونات النفط التجارية في أميركا سجلت زيادة بلغت 8ر2 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في الثامن عشر من ايلول مخالفة توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضا قدره 5ر1 مليون برميل.
وسجلت مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة زيادة حادة ايضا مما يشير الى ان الطلب ما زال هشا في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومما زاد القلق بشان الطلب العالمي اعلان اليابان-ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم- هبوط وارداتها من الخام في اب بأكثر من 10 في المئة عن مستوياتها قبل عام في سابع انخفاض شهري على التوالي.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة والتعدين الجزائري شكيب خليل ان أسعار النفط العالمية من المتوقع ان تبقى عند مستوياتها الراهنة هذا العام قبل ارتفاعها المحتمل في عام 2010 اذا انتعش الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عنه قوله انه لا يعتقد أن اسعار النفط ستشهد تغيرات كبيرة قبل نهاية عام 2009 وانه اذا تحسن الاقتصاد العالمي في 2010 فان الاسعار ستعود للارتفاع.
واستبعد خليل ارتفاعا الى مستوى مئة دولار للبرميل في العام المقبل بسبب استمرار المخاوف بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال خليل ان التحدي الرئيسي الذي يواجه أوبك هو الالتزام بسقف الانتاج المستهدف.
وقال انه كلما زاد التزام الدول الاعضاء زاد تراجع المخزونات وتعززت الاسعار.
وحث الدول المنتجة من خارج أوبك على تحمل المسؤولية بالمشاركة في خفض المخزونات.

العملات
ارتفع الدولار مقابل اليورو بعدما قالت بنوك مركزية انها ستقلص بعض برامج الاقراض الطارئ في ضوء تحسن الاوضاع الاقتصادية في حين انحدر الجنيه الاسترليني بفعل تصريحات لمحافظ بنك انجلترا /البنك المركزي البريطاني/.
وكان الدولار قد تراجع في وقت سابق من المعاملات لكنه عوض خسائره فيما عزاه متعاملون الى قيام المستثمرين بالبيع في العملات والاصول التي تعتبر عالية المخاطر مفضلين الامان المفترض للدولار الأميركي.
واقترب الاسترليني من أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل اليورو بعدما قال ميرفن كينج محافظ بنك انجلترا لصحيفة بريطانية ان ضعف العملة يساعد المصدرين البريطانيين والاقتصاد في مواجهة تباطؤ حاد.
وتراجع اليورو في أحدث المعاملات 2ر0 في المئة الى 4695ر1 دولار بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة الى 4803ر1 دولار.
وسجلت العملة الاوروبية الموحدة يوم الاربعاء أعلى مستوى في عام عند 4842ر1 دولار.
وهبط الاسترليني 6ر1 في المئة الى 6079ر1 دولار لينزل عن مستوى 61ر1 دولار للمرة الاولى منذ تموز في حين صعد اليورو 4ر1 في المئة الى 35ر91 بنس مقتربا بذلك من أعلى مستوى في ستة أشهر.
واستقرت العملة الأميركية امام العملة اليابانية عند 30ر91 ين بعدما انخفضت في وقت سابق الى 36ر90 ين.
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي الأميركي/ وبنك انجلترا والبنك المركزي الاوروبي والبنك الوطني السويسري عن خطط لتقليص برامج الاقراض الطارئ التي ضخت تريليونات الدولارات في البنوك.
ويأتي ذلك بعد يوم من ابقاء مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض وتلميحه الى أنها ستبقى كذلك لفترة طويلة.
الذهب
تراجعت اسعار الذهب للمعاملات الفورية عن مستوى 1000 دولار للاوقية /الاونصة/ متأثرة سلبيا بصعود حاد للدولار الأميركي وهبوط اسعار النفط وهو ما قلل جاذبية المعدن النفيس كاستثمار بديل.
وهبط الذهب إلى 60ر997 دولار للاوقية مقارنة مع 5ر1013 دولار للاوقية في بداية جلسة المعاملات في اوروبا مواصلا التراجع عن أعلى مستوى له في 18 شهرا البالغ 85ر1023 دولار الذي سجله الاسبوع الماضي.
وارتفع سعر الفضة قليلا كذلك الى 78ر16 دولار للاوقية من 71ر16 دولار في نيويورك الأربعاء.
وزاد سعر البلاتين الى 1319 دولارا من 5ر1318 دولار وزاد سعر البلاديوم 293 دولارا من 292 دولارا في نيويورك الأربعاء.
الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية
ارتفعت أسعار الاسهم الأميركية عند بدء التعاملات بعد انخفاض مفاجئ في الطلبيات الاسبوعية الجديدة لاعانات البطالة التي دعمت التفاؤل بشأن قرب استقرار سوق العمل.
وأظهرت بيانات حكومية انخفاض عدد العمال الأميركيين الذين تقدموا بطلبات لاول مرة للحصول على اعانات بطالة 21 الفا الاسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر داوجونز الصناعي 75ر35 نقطة أي بنسبة 37ر0 بالمئة الى 30ر9784 نقطة. وصعد مؤشر ستاندارد اند بورز بمقدار 09ر3 نقطة أي بنسبة 29ر0 بالمئة الى 96ر1063 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي يضم اسهم شركات التكنولوجيا 53ر8 نقطة أي بنسبة 40ر0 بالمئة مسجلا 95ر2139 نقطة.
وهبطت الاسهم الاوروبية وفي مقدمتها البنوك وشركات الطاقة لتسجل أدنى مستوى اغلاق في اسبوعين متأثرة سلبيا ببيانات أضعف من المتوقع في قطاع الاسكان في أميركا وبعد ان أعلنت بنوك مركزية كبرى تقليص حجم بعض برامج الاقراض الطارئ.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا الجلسة منخفضا 86ر1 في المئة إلى 37ر987 نقطة وهو أدنى مستوى اغلاق في أكثر من اسبوعين بعد ان تراوح في نطاق حده الادنى 20ر986 نقطة والاعلى 73ر1006 نقطة. وما زال المؤشر القياسي مرتفعا 19 في المئة عن مستواه في بداية العام وسجل قفزة بلغت 53 في المئة منذ هوى إلى أدنى مستوى له على الاطلاق في اوائل مارس اذار لكنه منخفض 40 في المئة عن أعلى مستوى له في عدة سنوات الذي سجله في 2007.
وتعرضت السوق لضغوط بعد بيانات اظهرت ان مبيعات المساكن المملوكة من قبل في أميركا هبطت على غير المتوقع في اب في انتكاسة طفيفة لانتعاش سوق المساكن من ركود استمر ثلاثة اعوام.
وقال خبير في اسواق الاوراق المالية ''بيانات المساكن دفعت السوق للتراجع... لن تكون مفاجأة لي اذا هبطت السوق 5 إلى 10 في المئة في الاسابيع القادمة. اذا استمر صدور بيانات اقتصادية مخيبة للامال ..وهو شيء لا اعتقد انه سيحدث.. فان خسارة تزيد عن 10 في المئة في الاسبوع او الاسبوعين القادمين ممكنة''.
وجاءت البنوك في مقدمة الخاسرين بعد ان قال مجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي الأميركي/ والبنك المركزي الاوروبي أنهما سيقلصان بعض برامج الاقراض الطاريء. وهبطت اسهم ستاندرد تشارترد و/اتش.اس.بي.سي/ وباركليز ولويدز ورويال بنك اوف اسكوتلاند و/بي.ان.بي باريبا/ وسوسيته جنرال وكريدي اجريكول في نطاق بين 2ر0 إلى 5ر2 في المئة.
وفي البورصات الرئيسية في اوروبا.. في لندن أغلق مؤشر فاينانشال تايمز لاسهم الشركات البريطانية الكبرى منخفضا 17ر1 في المئة بينما هبط مؤشر داكس لاسهم الشكرات الالمانية الكبرى في فرانكفورت 7ر1 في المئة. وفي باريس أغلق مؤشر كاك لاسهم الشركات الفرنسية الكبرى على خسائر بلغت 66ر1 في المئة.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 7ر1 بالمئة ليغلق على أعلى مستوى في شهر تدعمه أسهم المصدرين مثل كيوسيرا كورب مع عودة المستثمرين الى السوق بعد سلسلة من العطلات العامة.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 68ر173 نقطة ليغلق على 22ر10544 نقطة مسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ 26 اغسطس اب.
وهبط المؤشر 7ر0 بالمئة الاسبوع الماضي.
وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2ر1 بالمئة الى 20ر950 نقطة.
لكن الانباء السلبية ألقت بظلال قاتمة على سهم الخطوط الجوية اليابانية وسهم بنك ايفول للقروض الاستهلاكية.
وهبط سهم الخطوط اليابانية نحو 16 بالمئة بعد أن قالت مصادر ان الشركة قد تتعرض للتقسيم بينما هوى سهم ايفول نحو 24 بالمئة بعد أن قال البنك انه سيخفض قوته العاملة الى النصف ويقلص عدد فروعه بينما حذر من أنه قد يتعرض لخسائر حجمها 4ر3 مليار دولار في عام حتى اذار 2010.
a