المياه: "ليست المرة الأولى التي نتشري المياه من الجانب الاسرائيلي"



أكد مساعد أمين عام وزارة المياه والري الناطق الرسمي باسم الوزارة عمر سلامة أن الوزارة ليست المرة الأولى التي تلجأ إليها لشراء كميات من المياه من الجانب الاسرائيلي، نتيجة العجز المائي الكبير الذي تعاني منه المملكة، خاصة المياه المستخدمة لغايات الشرب في هذا الصيف.

وبعد حصول الوزارة على الموافقة لشراء كميات من المياه من الجانب الإسرائيلي وضعت الوزارة الإجراءات اللازمة لتسييل كمية المياه والمقدرة بـ 8 مليون متر مكعب.

ويتوقع سلامة أن تصل نسبة العجز المائي لغايات الشرب خلال هذا الصيف، ما بين 15 إلى 20 مليون متر مكعب، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا وعبء على الوزارة.

ويوضح أن لدى الوزارة  العديد من المصادر المختلفة كمحاولة لتعويض نقص المياه، من خلال مشروع مياه الديسي، وقناة الملك عبدالله، والآبار في بعض المناطق، بالاضافة إلى شرائها من اسرائيل، بجانب تزويدها للمملكة بـ 5 مليون متر مكعب من المياه وفق معاهدة السلام.

وترجع الوزارة هذا العجز لعدم تسجيل الموسم المطري سوى كمیات متواضعة لم تتجاوز 60 %، في حین أن مخزون السدود یقل عن العام الماضي بنحو 80 ملیون متر مكعب وبالأخص في السدود التي تستخدم لغايات الشرب، مثل سد الوحدة وسد الموجب.

وتناشد الوزارة المواطنين بضرورة ترشيد استهلاكهم للمياه، نظرا للعجز المائي الذي تصفه بالحرج في هذا الصيف، مشددة على ضرورة استخدام المياه بحذر، وتركيب قطع استهلاك المياه في المنازل.

ويشير سلامة إلى أن مصادر المياه لدينا بحاجة إلى إعادة تأهيل، كما ان كميات المياه الجوفية قليلة نظرا لضعف الجريان في المناطق نتيجة ضعف الهطول المطري ما أثر على مخزون كميات المياه في السدود.

هذا وتسعى وزارة المياه للتعامل مع هذا النقص في كميات المياه الى اتخاذ العديد من  الإجراءات من أهمها تفعيل غرفة العمليات لإدارة الأزمة على مدار الساعة في هذا الصيف لإيجاد الحلول المناسبة والتعامل معها.

ويعاني الأردن من ظروف صعبة تتعلق بالموارد المائية حيث يصنف من أفقر 10 دول في العالم في المياه.

أضف تعليقك